أرشيف

اعتصام للصحافيين للتنديد بجريمة إغتيال الصافي الربوعي في حجة بسسبب قضايا النشر

 شهد مقر نقابة الصحافيين اليمنيين بصنعاء اليوم  اعتصاما كبيرا تنديدا بقتل الصحافي محمد الربوعي في حجة على خلفية قضايا نشر

وفي اللقاء اكد وكيل نقابةالصحفيين اليمنيين سعيد ثابت سعيد أن دم الصحفي محمد الربوعي الذي اغتيل فجر أمس السبت في مديرية بني قيس على ذمة قضية نشر لن يذهب هدراً وان السكوت جريمة بحد ذاتها وأن هذه سيؤدي إلى ما هو أخطر. وأستغرب ثابت من المصدر المسؤول الذي أشار إلى استشهاد الصحفي الربوعي كان على خلفية خلاف على أرض، مشيراً إلى أنه سبق وأن تم الاعتداء على الصحفي الربوعي على ذمة فتح ملفات الفساد في المحافظة وقضايا تهريب الأطفال والفساد في مشاريع المياه وغيرها من القضايا الذي تصدى لها الصحفي الربوعي والذي تم نشرها في الصحافة المحلية وتعرض الشهيد الربوعي بسببها لسلسلة من الإعتداءات من قبل العصابة ذاتها خاصة خلال العام 2005م.

وأستغرب ثابت أن يأتي الإعتداء على الربوعي بعد يوم واحد من خروج أحد المتهمين بالقتل من قبضة العدالة، مطالبا الجهات المعنية بالابتعاد عن التهم الجاهزة التي تفبرك ضد الصحافة والصحفيين، داعياً في السياق ذاته إلى فتح تحقيق عاجل مع المجرمين الذي قاموا بارتكاب جريمتهم الشنعاء بحق شهيد الصحافة اليمنية محمد الربوعي.

ولم يستبعد وكيل الصحفيين أن يتم تصفية صحفيين تحت غطاءات متعددة، وأن يأتي اليوم الذي يقال أن صحفياً ما توفي عن طريق دهس سيارة وتتحول الجريمة إلى قضية قضاء وقدر، مشيراً إلى أن الصحفيين مستعدون أن يدفعوا الثمن من أجل كرامتهم.

وتوقع ثابت أن يكون عام 2010 م عاماً أسود بالنسبة للصحافة اليمنية الأمر الذي يوحي بأن حياة الصحفيين أضحت في خطر وأنه يعمل اليوم في بيئة سيئة للغاية.

مشيراً إلى أن العام الماضي انتهى باختطاف الصحفي محمد المقالح وبدأ عام 2010م باغتيال الصحفي محمد الربوعي وسبق وأن تم تهديد مدير مكتب الجزيرة مراد هاشم وأصبح التعامل مع الصحفي على أساس أن دمه مهدر لأنه لم يعد عائشاً في بيئية آمنه وإنما بيئية خطرة وغير آمنه، مشيراً إلى أن حملة التحريض ضد الصحفيين واتهامهم بشتى التهم وعلى رأسها الجاسوسية والإجرام.

وأشار ثابت إلى أن الصحفي بات خائفاً وإذا ما أراد أن يعرف بنفسه أنه صحفي ينظر إليه بنظرة توجس نتيجة التعبئة الخاطئة وأصبح الصحفي بحكم هذه التعبئة مطارد ودمه مهدر، مشيرا إلى أن المطالبة بتوقيف الحملة ضد الصحفيين كانت ولا زالت مستمرة إلا أن هذه كما يبدو لم تلقى قبولاً من قبل الجهات المتنفذة.

وذكر ثابت باستشهاد أحد الزملاء في لحج وهو يقوم بواجبه المهني وضرب مراسل الجزيرة فضل مراد وحولت السلطة القضية في حينها إلى قضية خلاف وهي مجرد ذريعة.

وقال: من كان يزعم أنه سيسكت الصحفيين فهو واهم وأن أقلام الصحفيين ستظل مرفوعة ضد الفساد والمفسدين ولن تسقط من أيادي الصحفيين وأن الطغاة والمتنفذين لن يفروا بل سيلاحقوا من قبل الأقلام الشريفة والشجاعة أمثال قلم الشيهد محمد الربوعي.

من جانبه أعتبرالاستاذ يحيي الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي اليمني ما حدث جريمة بشعة بكل ما تعنية الكلمة من معنى.

وأشار إلى أن محافظة حجة من المحافظات التي تظهر فيها الكثير من المظالم الاجتماعية وأنه من المهم أن يتم الاقتراب من هموم الناس العاديين في محافظة حجة المحافظة البعيدة عن حركات التنوير، مشيراً إلى أن ثمة شعور في هذه المحافظة بالظلم والاستغلال الاجتماعي وأن مظاهر البؤس والجوع والألم هو ما يميز مواطني هذه المحافظة، معتبرا محمد الربوعي من النجوم الذين ظهروا في هذه المحافظة وأعلنوا رفضهم للظلم وأن من الواجب تخليد ذكر هؤلاء الأبطال.

رئيس تحرير صحفية النداء سامي غالب قال إنه من المؤسف أن تصل الحرية الصحفية في اليمن إلى هذه المستوى والذي شجع السلطة على التمادي في ممارسة انتهاكاتها، مشيراً إلى أن الوسط الصحفي لا زال يتذكر كيف تم اختطاف الصحفي الخيواني وأن المصدر المسؤول أشار في حينه إلى أن الخيواني أختطف وهو في طريقه لحضور عرس أحد زملائه في صحفية النداء وأن هذا الكلام غير صحيح لأنه لم يكن هناك أياً حفلة زواج لأي من طاقم الصحيفة ولهذا لا يستغرب أن يحول المصدر الأمني الإعتداءات التي تطال الصحفيين غلى قضايا أخرى.

وأشار غالب إلى أن أهداف الثورة مستهدفه من قبل السلطة وأنها استطاعت أن تقضي عليها من خلال ممارساتها. ودعا غالب نقابة الصحفيين اليمنيين إلى أن تعيد ترتيب أولوياتها وتركز على الصحفيين خارج العاصمة صنعاء وداخل المراكز الحضرية في المحافظات، مشيراً إلى أن الانتهاكات تمارس بشكل يومي وأن الإعلام الرسمي مكرس للتحريض ضد الصحفيين باعتبارهم عملاء ومجرمين وكانت تبث حلقات التحريض ضد الصحفيين في وقت الذروة وعلى الهواء مباشرة. وطالب رئيس تحرير النداء بإنزال فريق من نقابة الصحفيين إلى محافظة حجة لمتابعة التحقيق في القضية.

النائب البرلماني فؤاد دحابة دعا الصحفيين إلى الاحتماء بأحد القبائل لأن الدولة – حد قوله – غائبة ولم يعد لها وجود، لأن القبيلة حسب دحابة أصبحت أكثر قدرة في إنصاف من يلجأ إليها بالحق أو الباطل.


وقد تحدث في اللقاء العديد من الصحافيين وزملاء الشهيد من الصحافيين والاساتذة والقانونيين وكشفوا العديد من الاساليب التي تعرض لها الشهيد وكيف ابلغ الاجهزة الامنية بكل تلك التهديدات غير انه لم تقم بواجبها

 

زر الذهاب إلى الأعلى