أرشيف

الطفل المختطف على خلفية ديون في كرش يعود لوالده بواسطة الخيرين

قوبلت حادثة اختطاف طفل كرهينة بسبب الديون في منطقة كرش بمحافظة لحج بردود أفعالوتفاعل إنساني واهتمام إعلامي. فبعد أن استعرض موقع "مأرب برس" وصحيفة الشارع الأسبوعية حادثة اختطاف الطفل مجاهد حميد الذي اقتيد من فناء منزله وهو يلعب إلى منزل تاجر للخردة في حاضرة الصبيحة, عاد الطفل المختطف إلى أحضان والديه بجهود بذلتها منظمة سياج لحقوق لحماية الطفولة ممثلة برئيسها أحمد القرشي وإدارة موقع "مأرب برس" ومراسل صحيفة الاقتصادية السعودية طاهر حزام وقناة السعيدة, حيثتبرع طاهر حزام بمبلغ 25 ألف ريال عبر سياج وتسلم تاجر الخردة المبلغ المدين عبر عاقل الحارة بديع جوبح. وتنهدت أم مجاهد فرحة مسرورة بعودة طفلها الصغير, إلا أن الزائرين لمنزل الطفل المجاهد تفاجئوا من أن الأسرة تعاني آهات ودموعا تحرق الوجنات. وقد قابلنا المأساة وجها لوجه لحظة استلام الطفل وتسليم المبلغ وتفتيش المنزل الذي ظهر أنه منزل شعبي بسيط وضيق, فيه ثلاثة أطفال وأبوان يفترشون تراب وخرق ممزقة يوقدون نارهم بالحطب وإضاءتهم بالفوانيس. وحكا حميد سلام سالم- والد الطفل, لـ"مأرب برس" أن هناك مشكلة أساسية شردت الأسرة وأقلقت حياة الأطفال وهذه القصة ليست الأولى ولن تكن الأخيرة إذا لم يتدخل قائد الحرس الجمهوري بوضع حلول لوضعه الوظيفي بإحالته للراتب التقاعدي ومعالجة قضية بيع سلاحه الشخصي في محور صعده نتيجة مرض زوجته وولده مجاهد. وأدلى الجندي بالحرس الجمهوري تفاصيل وضعه الاقتصادي والاجتماعي, إذ يعمل عسكريا في كتيبة الاستطلاع معسكر 48 حرس جمهوري بالسواد صنعاء, ويحمل رتبة مساعد برقم عسكري (211467) وكان يتقاضى مبلغ 30 ألف ريال شهريا وقد باع سلاحه الشخصي نتيجة مرض ابنه وزوجته وكان حينها في محور حرف سفيان يوم 20/1/2010, مؤكدا أن خدمته العسكرية 22 سنة ولديه ثلاثة أطفال هم: يحيى 8 سنوات, ومعاذ 5 سنوات, ومجاهد عامين. ويسكن يالم في بيت من العشش بقرية الجريبة مركز كرش محافظة لحج, وقال إنه باع كل شيء من أجل علاج زوجته وولده مجاهد حتى دبة الغاز وأن المبلغ الذي علية والذي على أثره تمت عملية اختطاف نجله الأصغر هو مبلغ 25 ألف ريال, ومبالغ أخرى تقدر بـ45 ألف ريال ديون لإحدى البقالات, وقد رفض مالك البقالة أن يعطيه أي شيء من متطلبات البيت؛ لأ ن راتبه موقف, في لم يستطع العودة للمعسكر خشية إيداعه السجن, مضيفا أن سجون الحرس الجمهوري ليست كالسجون الأخرى, وإذا ما عاد, طبقا لما قال, سوف يتشرد أطفاله. وأكد حميد سلام سالم أن قضيته الأساسية هي الفقر والعوز والمرض, وليس هناك أي طابع أو دوافع سياسية, وقادة كتيبة الاستطلاع يعرفونه ويعرفون معاناته, داعيا المهتمين والمتابعين بالنزول إلى مسكنة في الجريبة كرش لمشاهدة وضعه وحالته وتقصي الحقيقة من الواقع بعيدا عن التحليلات والإساءة للحرس الجمهوري التي وصفه بمؤسسة عسكرية رائدة وقوية. وشكر حميد سلام كل الذين أرقتهم حادثة ولده مجاهد, ووصف وضعه الاجتماعي بالمضطرب بعد أن توقف راتبه. وناشد حميد سلام قيادة الحرس الجمهوري ممثلة بالعميد الركن أحمد علي عبدا لله صالح بمعالجة وضعه إما بالعودة إلى وحدته العسكرية وتسليم راتبه للأشهر السابقة, أو إحالته للتقاعد؛ مشيرا إلى أنه إذا لم يتم معالجة قضيته سيضل أطفاله مشردين ومختطفين. وكشف حميد سلام أنه دار بينه وبين تاجر الخردة حديث ووضع لتاجر الخردة خيار تقديم بلاغ وشكاوى للجهات المختصة فقال له "سيذهب المبلغ كله رشوة ولا توجد أي دولة للضبط والربط, وكم المبلغ وكم ستكون تكاليف المتابعة للجهات المختصة وما معي غير مجاهد ابنك حتى تسلم الزلط", وهو ما حدث حيث تم اختطاف الطفل مجاهد, قبل أن تتم معالجة القضية وإعادته لأسرته. 

زر الذهاب إلى الأعلى