أرشيف

كاسترو بعد رحلة المرض: كنت ميتاً وبعثت إلى الحياة

 

وصف الزعيم الكوبي التاريخي فيدل كاسترو مرضه الذي أدى به إلى التنحي عن الحكم بعبارات ذات أبعاد دينية، مشيرا إلى أن شفائه كان شكلا من البعث بعد الموت.

وأدلى كاسترو بتلك التصريحات خلال مقابلة مع رئيسة تحرير صحيفة "لا جوراندا" المكسيكية كارمن ليرا سادي. ومن المقرر أن تنشر المزيد من المقتطفات من هذه المقابلة خلال الأيام المقبلة.

وقال كاسترو في المقابلة "لقد كنت ميتا ولم أعد أتطلع للحياة".

وبعد نصف قرن تقريبا من حكم الجزيرة الشيوعية الواقعة على البحر الكاريبي، تنحى كاسترو في منتصف 2006 ليتلقى العلاج من وعكة صحية لم تتأكد رسميا بعد. وكرر مقال صحيفة "لا جوراندا" تقارير سابقة عن أنه كان يعاني من "الرتوج" وهو مرض معوي.

وأوضح كاسترو "سألت نفسي مرارا إذا كان هؤلاء الأشخاص "الأطباء" سوف يتركونني أعيش في مثل هذه الظروف أم سيدعوني أموت. ثم نجوت، ولكن كنت في ظروف بدنية سيئة للغاية".

وقال للصحيفة إنه بطوله الذي يزيد على 9ر1 مترا، انخفض وزنه إلى 66 كيلوجراما.

وقد استعاد بعض وزنه حيث وصل إلى 85 كيلوجراما، ووصف تلك العملية بأنها عودة إلى الحياة.

وقال كاسترو "استطعت هذا الصباح القيام بـ 600 خطوة بمفردي دون الاتكاء على عصاة وبدون مساعدة".

وقال الزعيم الكوبي التاريخي إنه بحاجة إلى تعلم المشي والكتابة مجددا.

مضيفا: "لكنني أستطيع وينبغي أن أتحسن. ينبغي علي أن أسير جيدا".

وأبدى كاسترو، الذي لا زال ولعا بالقراءة وأثني على الإنترنت كمصدر رغم القيود الفنية في كوبا، اهتماما كبيرا بالشئون الجارية.

وقال في إشارة إلى خططه للمستقبل: "يمر العالم بأهم وأخطر مرحلة في وجوده وإنني ملتزم تماما "بأن يكون لي نفوذ" فما تزال أمامي أمور لأفعلها".

وبعد فترة انقطاع طويلة عن الحياة العامة، ظهر كاسترو مجددا على الملأ على مدار الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك إلقائه أول خطاب برلماني له منذ مرضه.

زر الذهاب إلى الأعلى