أرشيف

اطلاق صاروخ على سيارة تابعة للسفارة البريطانية بصنعاء

استهدف هجوم صاروخي في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الاربعاء سيارة تقل نائب رئيس البعثة البريطانية في اليمن كما فتح مسلح النار داخل مجمع شركة (أو.ام.في) النمساوية للنفط والغاز فقتل مواطنا فرنسيا.

ويمكن ان يكون الهجومين في اطار عدد من الهجمات البارزة التي تشنها القاعدة ضد الحكومة اليمنية التي اعلنت في وقت سابق من العام الحرب على جناح القاعدة في اليمن الذي يعرف باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعد ان أعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة ركاب متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية في لندن وقوع هجوم استهدف سيارة تابعة للسفارة البريطانية في العاصمة اليمنية صنعاء وقالت ان موظفا من السفارة أصيب اصابة طفيفة داخل السيارة.

وصرح مصدر امني في اليمن بأن ثلاثة يمنيين من المارة اصيبوا في الهجوم.

وفي حادث منفصل قال مصدر أمني يوم الاربعاء ان حارس أمن فتح النيران داخل مجمع الشركة النمساوية مما أسفر عن اصابة موظف فرنسي اصابة بالغة لفظ على اثرها انفاسه الاخيرة. وتمكنت قوات الامن الحكومية في وقت لاحق من نزع سلاح المهاجم.

وهاجم مفجر انتحاري يشتبه انه من القاعدة موكب السفير البريطاني في اليمن في ابريل نيسان الماضي فقتل نفسه وأصاب ثلاثة اخرين.

وأعلن جناح القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم متهما السفير البريطاني بشن حرب على المسلمين في شبه الجزيرة العربية لصالح بريطانيا.

ويجد اليمن نفسه محاطا بالمشاكل فهو يواجه تمردا متصاعدا للقاعدة واعمال عنف متنامية في الجنوب الميال الى الانفصال.

وأبرم اليمن في فبراير شباط اتفاق هدنة هشا مع المتمردين الحوثيين الشيعة في الشمال لانهاء حرب اهلية تثور وتتوقف منذ عام 2004 تورطت فيها العام الماضي المملكة السعودية جارة اليمن بعد ان سيطر المتمردون على أراض سعودية.

ويعيش أكثر من 40 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة على اقل من دولارين في اليوم وأعاقت مخاوف من عدم استقرار البلاد والفساد النمو وفاقمت من البطالة.

وطالما خشي حلفاء اليمن الغربيون والسعودية من استغلال تنظيم القاعدة الاضطرابات لتحويل البلاد الى قاعدة لانطلاق هجمات تزعزع استقرار المنطقة وقد دقت المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر أجراس الخطر.

وتساعد الولايات المتحدة صنعاء في حملتها على القاعدة وتخشى واشنطن من ان تكون الحملة التي تشنها ضد القاعدة في أفغانستان وباكستان قد دفعت التنظيم الى التحول الى اليمن.

وتشتبك القاعدة والحكومة اليمنية منذ سنوات وتتركز عمليات التنظيم عادة على اهداف غربية.

وشنت القاعدة هجوما على السفارة الامريكية في صنعاء عام 2008 قتل خلاله 16 من بينهم ستة مهاجمين.

زر الذهاب إلى الأعلى