أرشيف

سوسن من فتاة ريفية إلى طالبة جامعية مدمنة

سوسن قصة حزينة كانت تتوق إلى التفوق وتنشد النجاح ثابرت واجتهدت لتعويض أسرتها بؤس الفقر الناتج عن قلة حيلة الأب الذي كان يعمل بالأجر اليومي في الريف، حين يجد عمل.. وبعد أن أتمت سوسن الدراسة الثانوية أبلغت عمها في المدينة أنها تريد اكمال دراستها الجامعية فوافق رغم أنه رجل بسيط وظروفه ليست على ما يرام، فكانت فرحة سوسن تكاد تعانق الشمس. وفي الجامعة بدأت تحصد الفتاة الأمتياز وتستعجل أيام التخرج وفي الطريق إلى ذلك التقت بطالب أوهمها بالحب وفرش لها الأرض ورداً ونما حب الشاب في قلب سوسن في غفلة من ارادتها فدغدغ عصافير الحب جسدها المثخن بالبؤس وذهبت تنساب في هذيان الشوق والأحلام إلى يوم أن تلبس ثوب الزفاف فاستغل الشاب هرولة الفتاة وتلاعب بزهور أشجانها الضامئة إلى حياة الرغد وبذل من أجل اقتيادها إلى شباكة الكثير من المال فلم تعد سوسن تحتاج شيئاً وعندما طلب منها مقابلة والدته في المنزل لم تتردد وحين دخلت المنزل تعثرت قدماها فوقعت على الأرض انبهاراً بما رأته من ترف الأثاث ولم تفق إلاّ وهي تسأل عن والدة حبيبها الذي تلعثم في الجواب بعد أن كان قد اسقاها كأساً من العصير مع حبوب منومة فغابت عن وعيها ولم تفق إلاّ وقد أصبحت امرأة بدون بكارة فصرخت وبكت في وقت لم يعد ينفع فيه العويل وبدأت صراع مع نفسها وسلمت كامل جسدها لهذا الشاب الذي راح يعبث بما تبقى من روحها وجرها إلى عالم اللاوعي وأصبحت تطيعه في كل شيء هروباً من عالم وأسرتها ومرت 6 سنوات وسوسن لم تكمل الجامعة وتغيرت في أخلاقها وطباعها وحين تابعها عمها كانت الصدمة شديدة والخيارات أمامه جميعها صعبة لكن سوسن ارتمت في حضنه واعترفت بكل شيء.

زر الذهاب إلى الأعلى