أرشيف

الطفل عبد القاهر مرة أخرى في قاعة المحكمة

 مازال الطفل عبد القاهر سلطان يصرخ في قاعة المحاكم ومازال والديه يعتصران الحزن والألم وما زال القضاء يسير بخطى متثاقلة في قضية هذا الطفل الذي فقد عضوه الذكري بعملية ختان آثمة من يد أقل ما يقال عنها رجسة..
 
الأسبوع الماضي بدأت محكمة الاستئناف أولى جلساتها في القضية وكعادة الطرف الآخر بحث عن أعذار يطيل بها عذاب الطفل وأسرته هارباً من تنفيذ الحكم الابتدائي وغاب من غاب من المتهمين وطلب ممثلو المستشفى إعطائهم فرصة للرد وهو ما وافقت عليه المحكمة وأجلت النظر في القضية إلى 19 / 2 / 2011 رغم أن القضية لا تقل بشاعة عن جريمة سفاح الحديدة التي صدر حكم مستعجل بإعدامه..

وهو الاستعجال المطلوب في قضية عبد القاهر.. لأن الفاعلين يشغلون وظيفة عامة وخطر جرمهم قد يتكرر مع آخرين وثانياً لأنهم قتلوا عبد القاهر وأسرته مليون مرة وليتخيل كل أب وأم موقفه في مكان والدي عبد القاهر. في ثنايا سطور قضية الطفل عبد القاهر مأساة كبيرة ينبغي على الرأي العام أن يعطيها حقها من الاهتمام والأولوية ويضغط على القضاء للاستعجال بانزال أقصى العقوبة بحق المجرمين وعلى الشارع التعزي أن يساند مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات بكل السبل ومنها التظاهر والاعتصام والتجمهر للإسراع بالحكم وتنفيذه كما فعل أبناء الحديدة في قضية مقتل الشوافي وأسرته.

زر الذهاب إلى الأعلى