أرشيف

تواصل المظاهرات الاحتجاجية باليمن

شارك عشرات آلاف اليمنيين اليوم في المظاهرات الاحتجاجية المستمرة في عدة مدن رئيسية في جميع أنحاء اليمن، للضغط على الرئيس علي عبد الله صالح من أجل الرحيل.

وكانت الحكومة قد علقت الدراسة في جامعات العاصمة صنعاء ومدينة عدن الجنوبية، التي كانت نقطة محورية للمظاهرات اليومية المستوحاة من الانتفاضات في مصر وتونس.
وتجمع المتظاهرون في الساحات الرئيسية لصنعاء وعدن وتعز وحضرموت مطالبين أيضا بإجراء تحقيق في مقتل أربعة أشخاص خلال احتجاج أمس الجمعة في بلدة بشمال حرف سفيان.
ضحايا
وكان مراسل الجزيرة قد نقل أمس عن جماعة الحوثي أن أشخاصاً سقطوا بين قتيل وجريح بين جموع المتظاهرين في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران شمالي البلاد إثر قصف بأسلحة ثقيلة صادر من موقع للجيش اليمني.
وأصيب ثلاثة محتجين مساء أمس الجمعة حين أطلقت قوات الأمن اليمنية النار في الهواء واستخدمت الغاز المدمع لتفريق متظاهرين اعتصموا في مدينة عدن الجنوبية. جاء ذلك رغم تعهد وزارة الداخلية اليمنية بعدم المساس بهم في حالة انسحابهم.

وقد أصدرت جماعة “شباب التغيير” بياناً أعلنت فيه رفضها أية مبادرات تهدف إلى إيقاف الاحتجاجات والاعتصامات، حتى تنفيذ مطلب رحيل الرئيس اليمني.

من جهته حشد الحزب الحاكم أيضا الآلاف من أنصاره في ساحة التحرير بصنعاء تأييدا للرئيس صالح ومبادرته التي تتيح له البقاء في السلطة حتى نهاية ولايته عام 2013.

استقالة
واستقال حليف مهم للرئيس اليمني علي عبد الله صالح من الحزب الحاكم أمس الجمعة وذلك في ضربة سياسية أخرى للزعيم المحاصر. وقال علي أحمد العمراني، وهو زعيم قبلي من محافظة البيضاء الجنوبية، لعشرات الآلاف من المحتجين في مسيرة أمام جامعة صنعاء في وقت متأخر من الليلة الماضية إنه سيستقيل من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يتزعمه صالح.
وجاءت استقالة العمراني بعد أسبوع من استقالة تسعة أعضاء بالبرلمان من الحزب الحاكم احتجاجا على استخدام العنف ضد المظاهرات المناهضة للحكومة والتي قتل خلالها 24 شخصا على الأقل.
وقال مسؤولون في المعارضة أمس إن صالح رفض خطة للانتقال إلى الديمقراطية تشمل إصلاح النظام الانتخابي وتخلي الرئيس عن السلطة بنهاية 2011، وعرض صالح بدلا منذ ذلك التخلي عن السلطة عندما تنتهي ولايته الحالية في نهاية 2013 وتبني حزمة إصلاحات سياسية أقل طموحا.
ويقول المحتجون إنهم ضاقوا ذرعا بالفساد المتفشي وارتفاع معدل البطالة في بلد يعيش 40% من سكانه البالغ عددهم 23 مليون نسمة على دولارين أو أقل في اليوم.





المصدر:الجزيرة + وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى