أرشيف

(فيديووصور) نحو 4 مليون يمني في انتفاضة الجمعة للمطالبة بتنحية الرئيس صالح ومحاكمته

صنعاء— احتشد اليوم قرابة أربعة مليون يمني في عدد من ساحات مدن الجمهورية في صلاة الجمعة للمطالبة بتنحية الرئيس صالح وأقاربه فوراً عن السلطة ومحاكمتهم، في أكبر تظاهرات جماهيرية تشهدها اليمن منذ اندلاع الثورة الشعبية قبل ثلاثة أشهر.


وعبر المتظاهرون في معظم المدن عن رفضهم للمبادرة الخليجية التي تشترط على تنحي صالح بعد شهر مقابل ضمانات تحول دون محاكمته وأركان نظامه، والتي من المقرر أن يتم التوقيع عليها بداية الأسبوع المقبل من قبل طرفي السلطة والمعارضة.


ففي العاصمة صنعاء وحدها، تدفقت سيول بشرية تقدر بمليون شخص إلى شارع الستين، الذي يعد أكبر شارع في العاصمة، وإلى عدد من الشوارع والمداخل المؤدية إليه، منها شارع القاهرة وشارع الرباط. وامتدت جموع المصلين من جامعة الإيمان شمالاً إلى جولة عصر جنوباً بطول يراوح 4 كم وعرض 60متراً. وبالمقابل، احتشد نحو مائتي ألف من أنصار الرئيس صالح في ميدان السبعين، حيث ألقى فيهم خطاباً وصف فيه المعتصمين بساحة التغيير بـ: “القتلة والعملاء”.


وأظهرت التقديرات الأولية في بقية المحافظات، مشاركة حوالي مليون ونصف المليون في محافظتي تعز وإب، ونصف مليون آخر في صعدة والبيضاء ومأرب ورداع، ونصف مليون في الحديدة وحجة وذمار، ونصف مليون في المحافظات الجنوبية، التي كانت أبرزها في الضالع وعدن وعتق والمكلا ومدن وادي حضرموت.


وأصيب 10 متظاهرين أثناء تفريق قوات الأمن مسيرات سلمية جابت شوارع مدينة الحديدة عقب صلاة “جمعة الوفاء للشهداء”. وذُكر أن قوات أمنية ومسلحين يرتدون زياً مدنياً اعتدوا بالرصاص الحي والقنابل الغازية على المسيرات التي هتفت بإسقاط النظام. كما قاموا باختطاف اثنين من المتظاهرين.


وشهدت مدينتي إب وتعز تواجد كثيف لقوات عسكرية من الحرس الجمهوري والوحدات الأمنية.


وفي مدينة عدن الساحلية، شيع عشرات الآلاف من المتظاهرين جثمان أحد الشبان الذي سقط برصاص قوات الأمن في 13 من شهر إبريل الجاري، بعد الصلاة عليه في الشارع الرئيس بمديرية المعلا. وانطلق موكب التشييع من جوار فندق المعلا بلازا بشارع مدرم، وسار جموع المشيعون وهم يحملون صوراً للفقيد ولافتات تطالب برحيل الرئيس صالح عن الحكم، وهتافات باسم الفقيد غسان عبدالقوي، أحد شبان التغيير في الحي، والذي أصيب بعيار ناري في رأسه بتاريخ 13 أبريل نقل على إثره لمستشفى النقيب لتلقي العلاج إلا أنه توفي بعد أيام 11 يوما من الإصابة.




صنعاء.. نحو مليون متظاهر وفاء لشهداء الأربعاء


استقبل شارع الستين الغربي منذ صباح اليوم حشوداً غفيرة توافدت من أنحاء متفرقة من العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة، وذلك للمشاركة في احتجاجات ما أسماها شباب الثورة بـ: “جمعة الوفاء للشهداء”.


ورددت الجموع هتافات مدوية وساخطة ضد نظام صالح تدعو إلى محاكمته وأركان نظامه، سُمعت منها: ” جمعتنا جمعة وفاء.. لن ننساكم يا الشهداء” “الشعب يريد إسقاط النظام” “يا علي يا سفاح.. دم اليمني ليس مباح” “عهداً عهداً يا شهيد.. عن دربك لن نحيد” “علي عدل الدستور.. هذي خيانة للجمهور” “يا حكام الجوار.. لا تفاهم لا حوار.. استقالة أو فرار”..


وشوهد تواجد كبير للمرأة في أوساط المتظاهرين.


وبعث شباب الثورة برسالة مفتوحة إلى دول ملس التعاون الخليجي والإتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية مفادها أن نظام صالح يقتلهم بضمانات عدم الملاحقة المقترحة في المبادرة الخليجية. ونوهوا فيها بأن المبادرة شرعنت لصالح ونظامه الاستمرار في سفك دماء الثوار السلميين.


وألقى خطبتي الجمعة بالمصلين الشيخ “صلاح باتيس”، من أبناء محافظة حضرموت، أكد فيها أن خروج الشعب اليمني اليوم يأتي تأكيداً على أن دماء الثوار لن تضيع هدراً.


كما عبر عن أسفه لما يقوم به الإعلام الرسمي من تظليل وتزييف للقتل الذي يمارسه النظام في حق شباب الثورة، وأوضح بأن طول أمد الثورة هو دليل على الصبر وصدق القضية وثباتها على مبادئها. كما قال- بصفته أحد أبناء الجنوب: “إننا والله لم نشعر بالوحدة الحقيقية التي ضحينا من أجلها، إلا هذه الأيام عندما عانقت صنعاء عدن وتعز حضرموت والمهرة مأرب”.


وعرض شباب الثورة بساحة التغيير أكبر علم صُمم حتى الآن للجمهورية اليمنية، وأهدوه إلى شباب الثورة بجميع المحافظات، والذي يبلغ طوله 800متر. حيث ذكروا أنه سيتم نقله إلى جميع ساحات التغيير بالجمهورية، ليستقر أخيراً في محافظة عدن لكونها تمثل- حسبما قالوا- أساس الوحدة وأساس الثورات اليمنية السلمية.


وبعد أداء الصلاة جمعة الوفاء للشهداء، قام المصلون بالصلاة على جاثمين 12 شهيداً سقطوا الأربعاء الماضي، وآخر استشهد متأثراً بإصابته في 21 أبريل، وشيعوهم بموكب جنائزي مهيب إلى مقبرة الشهداء القريبة من ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء.


كما أقيمت صلاة الغائب على روح الدكتورة رؤفه حسن، بحسب وصيتها في الصلاة على جثمانها هناك، والتي أحالت عناصر من النظام الحاكم دون تحقيق وصيتها حينما جاؤوا صباح اليوم الباكر إلى منزلها لأخذ جثمانها ودفنها بمقبرة الشهداء- بحسب ما ذكر.


فيما تخللت التظاهرة عروض رمزية، أبرزها إعلان والد أحد الشهداء عن تبرعه بالمبلغ الذي حصل عليه من المؤسسة الوطنية الخاصة برعاية أسر الشهداء بساحة التغيير إلى جرحى ساحة التغيير ليوم الأربعاء الماضي. كما بيع جوال وساعة الشهيد عاصم عبدالحميد الحمادي بالمزاد العلني بمبلغ 400 ألف ريال، وذلك إيفاء لوصيته التي أخبر فيها زملائه قبل وفاته بأن يبيعوا جواله وساعته ودفع المبلغ للجرحى بساحة التغيير إن أستشهد.


أسماء الشهداء:


1. عزمي خالد محمد شمسان المقرمي محافظة تعز


2. مراد عبد الحق العريقي محافظة تعز


3. عاصم عبدالحميد الحمادي محافظة تعز


4. عزي خالد القرشي محافظة تعز


5. عبدالواحد عبدالرحمن المنصوب محافظة تعز


6. علي أحمد حسين الأحقول محافظة تعز


7. عبداللطيف مقدام محافظة تعز


8.ناصر محمد ناصر فدعق محافظة أبين – مودية شهيد دهس دينه


9. عبدالرحيم محمد أحمد عمران محافظة ذمار


10. محمد علي راشد العنسي محافظة ذمار


11. عبدالله علي السموري محافظة صنعاء


12. عبدالرحمن محمد عكيري


13عبدالعالم عبده أحمد الضريره، محافظة صنعاء، استشهد متأثراً باختناق غاز سام في 21 من أبريل









فيديو



                                                              صور



























































































































































زر الذهاب إلى الأعلى