أرشيف

منة شرف الدين ويارا حلمي وعمر الناغي

أثار هجوم الاخوان على المشاركين في مظاهرة “جمعة الغضب الثانية” بميدان التحرير ووصفها بانها “جمعة الوقيعة” وانها انقلاب على الثورة غضب الاحزاب والتيارات السياسية المشاركة حيث اعتبروها نوع من “العدائية” للثوار وبعيدة عن روح 25 يناير مؤكدين أن هذا الموقف سوف يؤثر على ثقل الإخوان في الشارع.


من جانبه قال عبد المنعم إمام – أحد وكلاء مؤسسي لحزب العدل – أن هجوم الاخوان على “جمعة الغضب” وخاصة الحملة الالكترونية الشديدة ضدها وما بثه موقع “اخوان اون لاين” اثار حفيظة الكثيرين من الشعب المصري داعيا القوى الوطنية على محاولة الاتفاق على مشروع البناء مضيف ان التجربة اثبتت انه عندما تجتمع جميع القوى الوطنية تستطيع تحقيق اهدافها.


وعن موقف الحزب من المشاركة في مظاهرة الجمعة القادمة، اشار امام الى ان الحزب بصدد مناقشة هذا الامر وسوف يقوم بالاعلان عنه خلال ايام.


“أشرف شعلة” – أحد مؤسسى حزب الوعى –  وصف موقف الاخوان بانه “غامض”، مشيراً إلى أن المتحدثين باسم الجماعة يستخدمون صيغا “لينة” فى التعامل والحوار، على العكس ممن يقومون بتوزيع البيانات فى الشوارع والتى تشوه صورة الليبراليين والديموقراطيين، مؤكداً أن ادعاءاتهم بمحاولة القوى السياسية للعصف بهم عارية تماماً عن الصحة.


وأضاف “شعلة” إن الحزب يوافق من حيث المبدأ على المشاركة فى أى تظاهرة سلمية تصب فى مصلحة الوطن، إلا أنه أكد أن فكرة الاعتصام مرفوضة تماماً لإن التظاهر وحده يكفى لإيصال رسالة المتظاهرين مؤكدا ان الحزب على استعداد للنزول مجدداً إلى ميدان التحرير الجمعة القادمة، إذا لم تحدث استجابة من المجلس العسكرى خلال الأسبوع الجارى للمطالب التى نادى بها المتظاهرون أمس فيما عُرِف أعلامياً باسم جمعة الغضب الثانية.


وقال عصام شعبان – القيادي بالحزب الشيوعي المصري – أن ما صرح به الإخوان عن المليونية ووصف المُشاركين بأنهم ملحدين ومندسين يحاولون الوقيعة بين الجيش والشعب يتسم بالعدائية واصفا الاسلوب بانه عن الإتفاق الوطني وروح ثورة 25 يناير،هو نفس اسلوب نظام مبارك باستخدام الترهيب الفكري الذي نرفضه مؤكدا على ان التظاهر والإعتصام حق من حقوق المواطنين، والدعوة ضده ليس إلا إسلوب إقصائي.


واضاف شعبان : تصريحاتهم توضح أن هناك تحالفا بين الإخوان والجماعة السلفية هدفها إقصاء القوى الوطنية، وايضاً إيقاف الثورة، خاصة أن لهم سابقة من قبل حيث رفضوا الدعوة لـ 25 يناير، والآن رفضوا دعوة 27 مايو، وإن أرادوا المُشاركة الجمعة القادمة كما يتوقع الجميع فمرحباً بهم ولكِن ليرفعوا مطالب الشعب المصري.


كما لفت “شعلة” إلى أن الحزب يكن كل احترام للمجلس العسكرى الحاكم، إلا أنه يختلف معه سياسياً، وهو أمر طبيعى ومشروع يجب تقبل المجلس العسكرى له، كما يجب تحليه بالليونة مع القوى السياسية المختلفة، وقبول النقد منهم بصدر رحب.


وقال سيد عبد العال الامين العام لحزب التجمع أن الإخوان المسلمين إتخذوا موقفاً واضحاَ معارضاً للثورة، وناشدوا المواطنين بكل السبل والوسائل لمنعهم من المشاركة، وقد كانوا يعتقدوا أنهم مصدر قوة ذو تأثير على طبقات المجتمع، ولكنهم أخطأوا تقدير الموقف، نحن مازلنا في مرحلة توجيه الثورة لتحقيق أهدافها، وموقفهم سيجعل ثقلهم في المجتمع أقل بكثير من ثقلهم الحالي بالطبع.


وصرح هيثم محمدين أحد المتحدثين باسم حزب العمال الديمقراطي، أن الحزب يهتم فقط بإستكمال الثورة سواء بوجود الإخوان المسلمين من عدمه، وإن رضوا أو أبوا المشاركة، ولدينا تحفظ على تصريحاتهم ووصفهم للمليونية بأنها ضد إرادة الشعب ومحاولة لدس الوقيعة بين الجيش والشعب، لديهم مطلق الحرية في المشاركة من عدمها ولكن ليس لديهم الحق في الوصف، ولم تحاول القوى السياسية اقصائهم كما إدعوا إنهم كانوا مدعويين للمشاركة ولم يستجيبوا، وهم من فعلوا الإقصاء بتحريضهم ضد التظاهرة.
المصدر : الدستور

زر الذهاب إلى الأعلى