أرشيف

تعز.. قوات الحرس الجمهوري تطلق النار بكثافة على مسيرة شبابية وشهيدان وقصف ليلي عنيف

شهدت مدينة تعز  اليوم مسيرة حاشدة انطلقت من جولة وادي القاضي مرورا بشارع جمال والمسبح والعقبة وحوض الأشراف لتعود إلى ساحة الحرية عبر شارع مستشفى الثورة، للتنديد بالقصف العشوائي الليلي على المنازل من قبل قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح والجرائم التي يرتكبها الحاكم العسكري لتعز عبد الله قيران، ورفضا للتدخل الأمريكي السعودي في مسار الثورة اليمنية، وكانت المسيرة قد تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الحرس الجمهوري عند مرورها بالقرب من مستشفى الثورة الذي حولته القوات الموالية لصالح إلى ثكنة عسكرية لتمركز الجنود والدبابات والمصفحات. وظلت قوات الحرس الجمهوري وبلاطجة بزي مدني تحاصر شباب الثورة لأكثر من ساعة وسط إطلاق نار كثيف، فيما دارت مواجهات واشتباكات في حي الثورة مع القبائل الموالية للثورة التي هبت لنجدة المتظاهرين وفك الحصار عنهم، وأفاد شهود عيان ليمنات بأن مسلحين آخرين حاولوا قبل ظهر اليوم اقتحام مدرسة زيد الموشكي بمدخل حي الروضة في محاولة للتمركز على أسطحها إلا أن القبائل الموالية للثورة والتي تتواجد بكثافة في المنطقة قد تمكنت من منع المسلحين من السيطرة على المدرسة.

وكانت مدينة تعز قد تعرضت مساء أمس لقصف هو الأعنف منذ استعادة ساحة الحرية في أوائل يونيو الماضي، حيث بدأ القصف منذ التاسعة مساء وأستمر حتى ساعات الفجر الأولى، وقد شارك في القصف قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في المعهد الصحي ومعسكر الأمن المركزي وقد تركز القصف على ساحة الحرية وحي الروضة والمسبح وشارع الستين، وكانت قذيفة هاون قد سقطت على المدخل الشرقي للساحة فيما تعرضت المنازل المجاورة للساحة لقصف عشوائي وسقطت قذيفتين آخريتين أحدهما بالقرب من مدرسة مهجورة تقع جوار الساحة من الجهة الشرقية، وأخرى بالقرب من فندق سبأ الواقع في حي الروضة، كما تعرضت العديد من المنازل في حي الروضة للقصف العشوائي.

وعند الساعة التاسعة  من مساء أمس تعرض حي السلام لقصف بالدبابات مما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بمنزل المواطن حاشد عبد الله قاسم ومنزل المواطن محمد عبد الله المخلافي الواقعين جوار مدرسة نسيبة بحارة المسبح الأعلى، ويأتي هذا قصف ليلة أمس بعد هدوء نسبي على إثر أنباء بوعود أطلقها محافظ تعز بإيقاف القصف وسحب قوات الحرس الجمهوري من مستشفى الثورة والتي كانت قد انسحبت أثناء زيارة البعثة الأممية لتقصي حقوق الإنسان في اليمن، كما جاء القصف بعيد توجيهات للقائم بأعمال رئيس الجمهورية والتي قضت بضرورة خروج قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من مدينة تعز مقابل انتشار قوات من الأمن العام حسب صحيفة الخليج الإماراتية التي أوردت الخبر والتي أفادت أيضا بأن هادي طلب من علي محسن الأحمر القائد العسكري المنضم للثورة سحب وحدات تابعة للفرقة الأولى مدرع التي يقودها والتي تم إرسالها إلى تعز مؤخرا معززة بآليات ومعدات عسكرية ثقيلة برفقة العميد صادق علي سرحان المخلافي قائد لواء الدفاع الجوي في الفرقة والعميد صادق الشيباني قائد أحد ألوية الفرقة وهما من أبناء تعز، وأشار مراقبين بأن القصف الذي تعرض له منزل أحد المواطنين في حارة المسبح الأعلى لم يكن اعتباطيا وإنما يحمل دلالات عديدة كون صاحب المنزل تربطه صلة قرابة بالعميد صادق علي سرحان، وهو أيضا ما يفسر استحداث الحرس الجمهوري قطة تفتيش أمام بوابة نادي تعز السياحي في حارة المسبح ذاتها.

من جانب أخر دارت عند منتصف ليل أمس معارك عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين في حي الروضة وتمكن المسلحين القبليين من منع تقدم هذه القوات إلى الحي الذي يتعرض لقصف ليلي عنيف منذ أكثر من شهر ويسيطر عليه مسلحين قبليين موالين للثورة، كما جرت اشتباكات أخرى في حوض الأشراف وبالقرب من القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي.

وفي شارع الستين شمال مدينة تعز هزت انفجارات عنيفة المنطقة جراء قصف الحرس الجمهوري لمدخل شارع الستين القريب من مطار تعز وهو ما أدى إلى سقوط شهيدين وإصابة آخرين بجروح جراء القصف.

كما انتخبت اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لشباب الثورة المكونة من (55) عضوا كل من: عادل العقيبي رئيسا وأحلام مطهر نائبة وعبد الحليم المجحشي مقررا، وتم الاتفاق على تشكيل خمس لجان لتسيير الأعمال

زر الذهاب إلى الأعلى