أرشيف

مسيرة بتعز و75 ألف نازح بأبين

خرجت مسيرة شعبية بمدينة تعز جنوب اليمن للتنديد بقيام القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح بقصف للأحياء السكنية بالمدينة، ما أودى بحياة شابة وطفلة, فيما قدر مكتب الأمم المتحدة بصنعاء عدد النازحين الفارين من مناطق محافظة أبين (جنوب) بنحو 75 ألف نازح جراء الحرب الدائرة هناك منذ نحو شهرين بين الجيش اليمني ومسلحي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

فقد نظم يمنيون معارضون لنظام الرئيس صالح مسيرة شعبية في تعز للتنديد بقيام القوات الحكومية بقصف الأحياء السكنية بالمدينة.

ورفع المشاركون بالمسيرة لافتات تؤيد المجلس الانتقالي، ورددوا شعارات تطالب برحيل الرئيس صالح.

ويأتي هذا التحرك الشعبي على خلفية مقتل شابة وطفلة بعد سقوط قذيفة هاون على أحد منازل المدينة في قتال بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومعارضيه.

ولقيت شابة تبلغ من العمر 25 عاما وفتاة عمرها عشرة أعوام حتفهما بعدما سقطت قذيفة مورتر على منزل بمدينة تعز.

 

اعتصام متواصل
من جانب آخر، واصلت أعداد كبيرة من شباب الثورة اعتصامها في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.

وأبدى هؤلاء إصرارهم على مواصلة حركتهم الاحتجاجية مهما طال الزمن حتى إسقاط الرئيس علي عبد الله صالح، مؤكدين أن أي محاولة للتفاوض مع نظام علي ستبوء بالفشل.

وصعّد الثوار اليمنيون مطالبهم “بالحسم الثوري” وخرجوا في جمعة “رفض العقاب الجماعي” داعمين المجلس الانتقالي الذي شكلته القوى المناوئة لحكم صالح، في المقابل خرج مؤيدو الرئيس في جمعة “واعتصموا بحبل الله” داعين للوحدة الوطنية ورفض “العنف”.

ومعلوم أن اليمن يشهد حركة شعبية عارمة تطالب صالح -الذي يتلقى العلاج حاليا في السعودية إثر محاولة اغتياله و78 من قادة الدولة في الثالث من يونيو/حزيران الماضي- بالتنحي مع أسرته عن حكم اليمن المستمر منذ 17 يوليو/تموز 1978، غير أنه يرفض التنحي عن السلطة، ويتمسك بـ”تطبيق الدستور”.

نازحون باليمن
وفي جانب آخر من الأزمة اليمنية، قدر مكتب الأمم المتحدة بصنعاء عدد النازحين الفارين من مناطق محافظة أبين بنحو 75 ألف نازح جراء الحرب الدائرة هناك منذ نحو شهرين بين الجيش اليمني ومسلحين من تنظيم القاعدة.

وأعلن المكتب في بيان له تزايد الاحتياجات الإنسانية للنازحين في ضوء تواصل الصراع المسلح بين الطرفين. وقال المكتب إن النقص الحاد في الوقود الذي تشهده اليمن أدى إلى عرقلة الإمدادات الإنسانية.

وأشار المكتب الأممي إلى أن حماية المدنيين ما زالت من الأولويات مع استمرار القتال وقصف المنازل.

ويقيم المشردون من ديارهم حسب البيان في أكثر من خمسين مدرسة خصصت لهم في محافظتي عدن ولحج أو مع عائلات مضيفة من أقربائهم.

المصدر: الجزيرة وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى