الارياني يحذر قيادات مؤتمرية من قرار أممي لتنفيذ الية المبادرة تحت الفصل السابع..والنائب هادي يهدد بمغادرة صنعاء في حال تعثر اقرار المبادرة

وكان نائب رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي خلال ترأسه لاجتماع استثنائي للجنة العامة للمؤتمر صباح أمس، اعتبر بأن التصعيد الأخير، للثورة الشبابية الشعبية، الذي دشنه الثوار في جميع المحافظات اليمنية قد فاقم من الأزمة اليمنية، إلى مستويات بالغة الخطورة. 

وقال هادي بأن التصعيد الأخير أخذ يزيد الأزمة اشتعالاً وخطورة إضافية في غاية بالغة من الإزعاج والتخويف، داعياً إلى ضرورة استشعار المسؤولية الوطنية التاريخية الجسيمة التي يجب أن يضطلع بها الجميع، حيال الأوضاع الوطنية الراهنة، وقال بأن اليمن يعيش حالياً في محنة حقيقية طالت الجميع دون استثناء، وبأن الأزمة باتت تؤرق الكبير والصغير، حسب قوله. 

وترأس هادي اجتماعاً استثنائياً للجنة العامة للحزب الحاكم، لمناقشة المستجدات الراهنة، حيث استعرض مع قادة حزبه اللقاءات والاتصالات التي أجراها على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، بخصوص الأزمة اليمنية، غير أنه أخفق في إدارة الاجتماع، والخروج بصيغة توافقية لما تضمنه تفويض الرئيس صالح، لقادة حزبه بالاتفاق على آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية بحسب مصادر صحفية. 

إلى ذلك علمت “أخبار اليوم” من مصادر مؤتمرية بأن الدكتور/ عبدالكريم الإرياني قد أطلع أعضاء اللجنة العامة على آخر المشاورات والمناقشات حول هذا الموضوع، وأكد في الاجتماع على ضرورة إقرار المؤتمر الشعبي العام آلية التنفيذ التي وضعها المبعوث الأممي/ جمال بن عمر لتنفيذ المبادرة الخليجية. 

وأوضح الإرياني للمجتمعين الأسباب التي تستدعي ضرورة إقرار آلية تنفيذ المبادرة، وأكد لهم أنه في حال لم يصل المؤتمر الشعبي العام إلى اتفاق لإقرار المبادرة، فإن الأمر قد يخرج عن الإطار الداخلي ويتحول إلى المجتمع الدولي الذي سيعمل عبر مجلس الأمن على إقرار آلية التنفيذ التي وضعها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باليمن. 

وأوضح الإرياني للمجتمعين أن مجلس الأمن سيقر الآلية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة –بحسب تأكيدات الدكتور/ عبدالكريم الإرياني- الذي هدد بمغادرة البلاد في حال لم يقر المؤتمر الشعبي العام الحاكم آلية التنفيذ الذي وضعها جمال بن عمر والتوقيع عليها. 

المصادر ذاتها أكدت أن نائب رئيس الجمهورية الفريق/ عبدربه منصور هادي قد أبلغ خلال الاجتماع قيادات المؤتمر أنه سيضطر لمغادرة العاصمة صنعاء، احتجاجاً على عدم توقيع المؤتمر وإقراره بآلية تنفيذ المبادرة الخليجية، خاصة وأن الرئيس قد فوض المؤتمر بذلك. 

وأشارت المصادر إلى أن الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر هو الآخر تبنى موقفاً مماثلاً لنائب رئيس الجمهورية. 
ومن المتوقع أن تواصل اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي اجتماعها اليوم بعد أن أنفض اجتماع أمس دون أية نتائج.