أرشيف

العقيد القذافي يؤكد في رسالة صوتية له أن حلف الأطلسي سينهزم لأن إمكانياته المادية ضعيفة

وكالات: انتقد العقيد الليبي المتواري عن الانظار معمر القذافي اليوم الخميس “الحرب النفسية والاكاذيب” في شأن التكهنات حول إمكانية فراره إلى النيجر المجاورة، وذلك في رسالة صوتية بثتها قناة الرأي الفضائية التي تبث من دمشق.

 

وقال القذافي في رسالة صوتية مسجلة “قبل قليل” من بثها بحسب قناة الرأي فجر الخميس “ليس أمامهم الا الحرب النفسية والاكاذيب (…) اخر شيء قالوه إننا رأينا رتل القذافي” دخل الى النيجر. واضاف ساخرا “ارتال من المهربين والبضائع والناس” تدخل الى النيجر والسودان ومالي وتشاد والجزائر يوميا، “كانه اول رتل يدخل الى النيجر”.

 

وتوجه الى الليبيين بالقول “هم يريدون اضعاف عزيمتكم واضعاف روحكم المعنوية. ابقوا عزيمتكم قوية”. واضاف “لا تتاثروا بهذا العدو الضعيف والحقير”. واكد القذافي ان حلف شمال الاطلسي “سيرجع مهزوما غصبا عنهم لان امكاناتهم المادية لا تسمح لهم بالاستمرار في القصف”.

 

وتابع “اسالوا الان عن اي واحد منضم لحلف الاطلسي جده خائن ابوه خائن (…) شرذمة وسخة من جد جدها تتحكم في مصير الشعب الليبي”. وقال القذافي ايضا “مستعدون في طرابلس وفي كل مكان لتصعيد الهجمات على الجرذان والمرتزقة الذين هم حزمة كلاب”.

 

وكان عبور موكب كبير من السيارات المدنية والعسكرية الاتية من ليبيا مدينة اغاديز بشمال النيجر الثلاثاء، ضاعف التكهنات حول فرار الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي نفته مصادر عدة.

 

ومنذ دخول الثوار الليبيين الى مقر القذافي في طرابلس في 23 اب/اغسطس، دعا الزعيم الليبي الفار مرارا مناصريه الى “المقاومة” وذلك في رسائل صوتية بثتها قناة الراي، لكن اخر مشاهد عرضت له تعود الى 12 حزيران/يونيو.

 

هذا وأكد مشعان الجبوري مالك قناة الرأي التي تبث من دمشق أن القذافي “لا يزال في ليبيا”. وقال مشعان لوكالة الأنباء الفرنسية “استطيع ان اقول انني تحدثت مع القذافي مؤخرا، وهو لا يزال في ليبيا ومعنوياته عالية جدا ويشعر بالقوة وليس خائفا”.

 

واضاف النائب العراقي السابق وصاحب المؤسسة الاعلامية الوحيدة التي لا تزال على تواصل مع القذافي عبر الهاتف من سوريا “سيكون (القذافي) سعيدا اذا ما مات اثناء قتاله ضد المحتلين”.

 

وتابع ان “نجله سيف الاسلام، بنفس الروح المعنوية”. وحول طريقة التواصل مع القذافي قال الجبوري (54 عاما) الذي اسس القناة عام 2006 “عندما احتاج للتحدث معه ابعث له رسالة، او يتصل بي عندما يريد هو ايصال رسالة”.

 

وجددت حكومة النيجر أمس التاكيد على لسان المتحدث باسمها ووزير العدل مارو امادو ان الزعيم الليبي المتواري لم يصل الى النيجر. وقال امادو في بيان ان “الحكومة تجدد التاكيد على ان القذافي ليس على الاراضي النيجرية، مضيفا انه “تابع عن كثب الوضع في ليبيا بالتشاور مع المجلس الوطني الانتقالي”.

 

الا ان نيامي اقرت مع ذلك ب”دخول ثلاث اليات على متنها 14 شخصا بينهم اربعة نيجريين وبعدها الية اخرى كانت تقل اربعة اشخاص بينهم نيجري” من دون كشف هوية باقي ركاب القافلة.

 

واضاف امادو “عندما يكون بلد في حالة حرب ويشعر اناس بانهم مهددون ويدخلون الى بلد اخر، لا يمكننا اعادتهم الى بلادهم خشية ان يخسروا حياتهم. الحكومة تحملت مسؤولية كبيرة واستقبلت الناس كلاجئين”. واشار الى ان الاشخاص الذين استقبلوا “لدواع انسانية مدعوون الى الامتناع عن القيام باي عمل او باي خطوة او تصرف او موقف لا يتناسب مع وضعهم”.

 

الخارجية الاميركية: مقربون من القذافي معتقلون في النيجر

 

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان مقربين من القذافي معتقلون في النيجر حيث حاولوا اللجوء، وحضت البلدان الاخرى في المنطقة على رفض استقبال الليبيين المطلوبين.

 

الا ان المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند اشارت الى ان ايا من الشخصيات القريبة من معمر القذافي الذين توجهوا الى النيجر خلال اليومين الماضيين ينتمي الى قائمة الاشخاص الخاضعين لعقوبات مجلس الامن الدولي.

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ان “الموكب كان يضم بعضا من المسؤولين الكبار والعسكريين في النظام السابق للقذافي”، مضيفة “انهم معتقلون حاليا في العاصمة ومراقبون من جانب السلطات النيجرية”.

 

ولفتت نولاند الى انه وبحسب المعلومات التي اعلنتها النيجر فان المجموعة تعد 20 الى 25 شخصا. واعتبرت ان المعلومات عن عبور 200 سيارة “مضخمة”. وتابعت نولاند ان الولايات المتحدة، وبالاضافة الى عملها مع النيجر، “تقيم اتصالات مع مالي وموريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو للتاكيد على اهمية احترام قرارات مجلس الامن الدولي وتوفير امن الحدود”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى