أرشيف

الجيش اليمني يستعيد زنجبار

وكالات : أعلن نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي اليوم السبت عن استعادة الجيش السيطرة على مدينة زنجبار التي كان قد سيطر عليها من تصفهم السلطات اليمنية بالمتشددين في منتصف مايو/أيار الماضي.

 

وقال نائب الرئيس اليمني خلال استقباله اليوم السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فاير ستايفن، “إن مجموعة الألوية المشاركة في الحرب ضد القاعدة، دكت أوكار الإرهابيين في الأحراش والمزارع وبعض البلدات والمباني التي كانوا سيطروا عليها، وتم قتل وجرح وأسر الكثير من عناصر الإرهاب في هزيمة قاسية لم يشهدها هذا التنظيم الإرهابي من قبل”.

 

وأضاف هادي أن “هذا الانتصار (في زنجبار بمحافظة أبين جنوب اليمن) يأتي متزامنا مع الذكرى العاشرة للهجوم الإرهابي في 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، وذلك مما يعني أن الاحتفال بهذا الانتصار الحاسم مشترك بين اليمن والولايات المتحدة الأميركية”.

 

وإذا صحت هذه الرواية اليمنية، فإن المدينة التي ظلت تحت سيطرة من يعتقد أنهم من أنصار تنظيم القاعدة منذ منتصف مايو/أيار الماضي باتت بأيدي القوات الحكومية، دون أن يعرف ماذا حل بالمسلحين الذين كانوا يسيطرون عليها.

 

وقالت مصادر رسمية يمنية إن “السفير الأميركي بصنعاء قدّم التهاني للحكومة اليمنية بمناسبة الانتصارات الحاسمة، التي حققتها القوات المسلحة ضد تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين”.

 

وتقول السلطات اليمنية إن عدة ألوية عسكرية شاركت اليوم في استعادة المدينة، معززة بالدبابات ومختلف العتاد العسكري. وانتشر أفرادها في جميع أنحاء المدينة، كما استعادت هذه القوات السيطرة على المقار الحكومية والمنشآت العسكرية والأمنية. ولم يعرف حتى الآن الحجم الحقيقي للخسائر في صفوف الطرفين.

 

تحرير لواء
وفي هذا السياق، قال مسؤول عسكري اليوم إن الجيش اليمني نجح في تحرير اللواء الخامس والعشرين الذي حوصر من قبل المسلحين الذين سيطروا على زنجبار في مايو/ أيار.

 

وكان مصدر أمني يمني ذكر في وقت سابق أن الجيش سيطر على مديرية الكود على مشارف مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، وكان يتأهب لدخول المدينة التي سيطر عليها من يطلقون على أنفسهم أنصار الشريعة، وذلك إثر معارك تسببت بقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم القاعدة.

 

وكشف المصدر أن المسلحين هربوا من جبهتي الكود وزنجبار إلى مدينة جعار، بعد مقتل العشرات منهم في المواجهات، وفر بعضهم الآخر باتجاه محافظتي شبوة والبيضاء شرق اليمن.

 

وأفادت مصادر محلية في محافظة لحج، جنوب اليمن، أن مسلحين من القاعدة تسللوا إلى بعض مناطق المحافظة قادمين من أبين المجاورة، وسط مخاوف من تكرار سيناريو سقوط مدينة زنجبار في مايو/أيار الماضي.

 

وكان مجهولون وزعوا الأربعاء بيانا حمل توقيع “أنصار الشريعة” المحسوبين على القاعدة، هددوا فيه بنقل القتال الدائر في أبين إلى محافظتي شبوة وعدن، حيث تطل الأخيرة على مضيق باب المندب الإستراتيجي، الذي يمر منه ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا.

 

وتتهم المعارضة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتهويل في تصوير خطر القاعدة، بينما تشهد البلاد موجة احتجاجات شعبية

بدأت منذ شهور على حكمه المستمر منذ 33 عاما.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى