أرشيف

* ليلة دامية بصنعاء.. رشاشات النظام وقذائف الـ”RBG” خلفت جريمة إنسانية وحولت البلاد إلى مأتم..*وأكثر من”29″ شهيداً وأكثر من “450” مصاباً في القاع والثوار يتوسعون باتجاه الزبيري ويتجاوزون جسر النصر |..و مصادر تؤكد انضمام جنود من الأمن المركزي للثورة..

مساء دامٍ عاشته العاصمة صنعاء أمس الأحد إثر مجزرة وحشية ارتكبتها قوات النظام بحق المتظاهرين بقاع العلفي وجولة النصر ” كنتاكي سابقاً” لدى قمعها مسيرة شبابية سلمية راح ضحيتها “29” شهيداً وأكثر من “450” مصاب وجرحى بالرصاص الحي. 

 


وأكد شهود عيان استخدام القوات التابعة للنظام للأسلحة الرشاشة وقذائف الـRBG في مواجهة المتظاهرين السلميين الذين تعرضوا لإطلاق النار أثناء أداء صلاة المغرب في القاع من عدد من البنايات، فحين تمكن المتظاهرون من اجتياز السياج الأمني والوصول إلى جولة كنتاكي، وصلت نحو “20” حافلة محملة بالمسلحين ممن يعرفون بالبلاطجة، وباشرت الاعتداء عليهم هناك من جديد قبيل المغرب – حسب مصادر ميدانية -. 

 


واستخدمت قوات الأمن القناصة التي تواصل اعتداءها على المتظاهرين الرصاص الحي، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من مدافع المياه وعربات الجند التي اعترضت خط سير المسيرة، في شارع الزارعة أثناء اتجاهها إلى جولة كنتاكي. 
وأشارت المصادر إلى سقوط عدد من الجرحى من قوات حماية الثورة من الفرقة الأولى مدرع في محاولة لدخولهم مبنى الأشغال العامة، حيث يتمركز قناصة بقايا النظام في جولة كنتاكي جنوب ساحة التغيير بصنعاء. 

 


وأفادت الأنباء المتواترة أنه وعند الساعة السابعة مساءاً سقطت “4” قذائف آر بي جي في شارع الزراعة في لحظة كان إطلاق النار مستمرا ً في جولة كنتاكي. 


وخرجت المسيرة الشبابية السلمية إلى شارع الزراعة عندما اعترضهم البلاطجة وقوات من الأمن المركزي بشارع القاع، مستخدمةً الرصاص الحي ومضاد الطائرات والغازات السامة من كافة الجهات المحيطة بساحة التغيير, كما أكد شهود عيان اختطاف عدد من المصابين في حارة القاع من قبل البلاطجة واقتيادهم إلى جهة مجهولة. 

 


وأكد شهود عيان اشتعال النار في مبنى الكهرباء على يد عناصر تابعة للنظام بهدف إيجاد مبرر لارتكاب مجزرة بحق المتظاهرين وكذا إحراق كشك أمام محطة كهرباء القاع، مشيرة إلى احتراق مبنى مصلحة الطرق الذي كان يتواجد به القناصة والبلاطجة. 

 


وقالت مصادر في المستشفى الميداني بأن عدداً من الشهداء وصلوا بدون رؤوس نظراً لتعرضهم لقذائف أدت إلى تهشم رؤوسهم، مؤكدة بأن الشهداء والجرحى توزعوا بين المستشفى الميداني والمستشفيات الأخرى. 
وكان من ضمن المصابين عضو المجلس الوطني الدكتور/ محمد الظاهري، الذي أصيب إصابة بليغة برصاص البلاطجة الذين اعتدوا على المسيرة. 

 


وأكدت المصادر أن سائقي الدراجات النارية كان لهم دور كبير في نقل الشهداء وإسعاف الجرحى. 
وأعلن شباب الثورة عن مسيرات كبرى صباح اليوم الاثنين لاستكمال التصعيد الثوري ولما حدث من

مجزرة بحق الثوار وأهابت بالشباب بمسيرات كبرى في جميع المحافظات لم يسبق لها مثيل في العالم. 


وحسب إحصائية أولية للضحايا: “27” شهيداً “17” شهيداً في المستشفى الميداني و”6″ في مستشفى جامعة العلوم، “1” في المستشفى الألماني والإحصائية الأولية للجرحى: “272” جريحاً “158” في المستشفى الميداني “75” في جامعة العلوم والتكنولوجيا “32” في الاستشاري “11” في مستشفى الكويت “41” بالغاز السام في المستشفى الميداني. 

 


وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من مبنى تابع لوزارة الأشغال بجوار تقاطع كنتاكي وسط صنعاء بعد اشتباكات بين جنود من قوات الفرقة، وآخرين من الأمن المركزي ومسلحين موالون للنظام يحتمون داخل المبنى، حيث وصلت تعزيزات من قوات الفرقة أولى مدرع إلى المنفذ الجنوبي لساحة التغيير بعد سقوط شهداء وجرحى جراء اعتداءات قوات النظام وجرت اشتباكات مع قوات الأمن المركزي وقناصة موالين للنظام عند جولة كنتاكي التي أسميت جولة النصر. 

 


وتمكن شباب الثورة من نصب خيامهم في جولة كنتاكي في وقت فرضت قوات الفرقة الأولى مدرع سيطرة كاملة على جولة كنتاكي وهربت مجاميع من البلاطجة فيما حوصرت مجاميع أخرى منهم من قبل شباب الثورة في بعض المباني في حوش المرور بجولة كنتاكي ووصل الثوار مسيرتهم إلى جولة صخر ..بعد جسر كنتاكي باتجاه شارع حدة المؤدي إلى دار الرئاسة.. 

 


كما فرض شباب الثورة سيطرة كاملة على شارع الزبيري من جولة كنتاكي وحتى جولة عصر وسيطروا على معسكرات البلاطجة أمام وزارة الشباب وجولة عصر – حسب مصادر ميدانية. 

 


وكانت قوات حماية الثورة من الفرقة الأولى مدرع قد تقدمت إلى ما وراء جولة كنتاكي باتجاه جولة الرويشان في منطقة حدة – قلب العاصمة صنعاء – ومشطت المنطقة من بقايا قوات الحرس والقناصة الذين ارتكبوا مجزرة ضد الإنسانية أمس وسقط فيها عشرات الشهداء ومئات الجرحى من شباب الثورة السلمية. 

 


وحسب المصادر تمكن شباب الثورة من ضبط عدد من البلاطجة شاركوا في عملية القتل وسلموهم للجان الأمنية في الساحة، مشيرة إلى أن جنوداً من الأمن المركزي في كنتاكي يرفعون أسلحتهم ويعلنون انضمامهم للثورة. 

 


وفيما يلي أسماء الشهداء حسب آخر إحصائية وصلتنا من المستشفى الميداني: 


1- محمد علي الخاشي – عمران 
2- زكريا أحمد الشرفي – حجة 
3- يوسف الدغبشي – المحويت 
4- محمد صالح التبالي – إب 
5- صالح أحمد يعيش – الحيمة 
6- ماهر القرماني – الأمانة 
7- عمار عبدالله محمد عبدالقادر – إب 
8- صالح أحمد صالح البهلولي الامانة – سنحان 
9- عبدالسلام حسين الحاشدي – الأمانة 
10- رجائي الحمادي – تعز 
11- موفق مساعد العظة صنعاء – أرحب 
12- عبدالعزيز محمد عثمان العديني – إب 
13- لؤي رشاد سالم – عدن 
14- ياسر أحمد محمد يقام – عمران 
15- حلمي ناصر مسعود اليافعي – شبوه 
16- ناصر الاصبحي – تعز 
17- زيد إسماعيل حسن مرح – صنعاء – حراز 
18- جهاد صالح ناصر عبدالخالق – إب 
19- أحمد علي أنعم العريقي – تعز 
20- يحيى حمود على الرعيني – إب 
21- عمار عبدالله سيف المياسي – إب 
22- مظهر محمد مرشد عباد – إب 
23- وائل راشد العزاني 
24- مجهول 

 

المصدر : أخبار اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى