أرشيف

تعز.. ارتفاع ضحايا القصف على الأحياء السكنية إلى ثمانية شهداء وأكثر من ثلاثين جريح وصقور الحالمة يستولون على جبل جرة وسنترال الموشكي

 

سقط ثمانية شهداء بينهم أم وطفلها وجرح أكثر من ثلاثين أخرين جراء القصف العنيف الذي عاشته مدينة منذ منتصف ليل أمس ولأكثر من إثنا عشر ساعة متواصلة.


وكانت قوات صالح قد جددت قصفها على الأحياء السكنية في مدينة تعز منذ منتصف ليل أمس وحتى ظهر اليوم بشكل متواصل، حيث تعرضت أحياء الروضة وزيد الموشكي والمسبح وكلابة وأحياء مجاورة لساحة الحرية لقصف عنيف من ثكنات مستشفى الثورة والمعهد الصحي والقصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي وقلعة القاهرة بمختلف أنواع الأسلحة.


وكانت العديد من منازل المواطنين في الأحياء المذكورة قد تعرضت لأضرار فادحة وبعضها دمر بالكامل، حيث تعرض منزل الشيخ عارف جامل أمين عام مديرية القاهرة والمنضم للثورة لأضرار بالغة، فيما تضررت منازل متواضعة في جبل الضربة لأضرار جسيمة جراء قصفها بقذائف مدفعية من قلعة القاهرة، وكانت مباني بجوار مدرسة زيد الموشكي قد تعرضت لأضرار بالغة، وكانت منازل بحي الروضة قد أصيبت بأضرار مختلفة جراء استخدام قنابل انشطارية تهشم الجدران والنوافذ.


وقد حصل يمنات على أسماء سبعة من الشهداء والذين تتواجد جثثهم في مستشفى الروضة وهم: حمود عبد الله الجماعي، زيد طه القدسي، والطفل أصيل مراد الزرقة”13″ عاما، وجميلة علي أحمد وهي أم لـ”8″ أطفال و ايمان طه ثابت  أم لـ”7″ أطفال، عبد العزيز منصور الحاج، وعلي قائد العتمي.


وكانت أنباء قد ترددت عن تمكن صقور الحالمة من السيطرة على مبنى سنترال حي الثورة بجولة زيد الموشكي صباح اليوم الذي كانت قوات صالح تستخدمه في القصف على حي زيد الموشكي وذلك بعد اشتباكات عنيفة منذ ليلة أمس، فيما أفادت مصادر خاصة عن استيلاء صقور الحالمة على ثكنة المجمع القضائي بجبل جرة بعد تدمير الآليات العسكرية، وأفادت مصادر أخرى عن مقتل قائد المدفعية بجبل جرة إلى جانب خمسة جنود أخرين.


وأشارت أنباء أخرى إلى سقوط 11 قتيل من القوات الموالية لصالح جراء الاشتباكات التي نشبت في جبل جرة وزيد الموشكي وأرجاء مختلفة من المدينة.


وكان الشيخ حمود المخلافي قد ناشد الوجهاء والشخصيات الاجتماعية والمشائخ في محافظات إب وذمار ومأرب وصنعاء بسحب أولادهم الذين يعملون لدى قوات صالح التي تقصف الأحياء السكنية حتى لا يشاركوا السفاح جرائمه ويكونوا هدفا لصقور الحالمة.


وأفاد شهود عيان بأن تعزيزات عسكرية وصلت ثكنة مستشفى الثورة بينها دبابت ومصفحات وعدد من الأطقم ومدنيون مسلحون يتبعون النظام، فيما أشارت مصادر أخرى إلى قيام قوات الأمن المركزي بتحويل مدرسة الشهيد علي سيف الطيار بكلابة القريبة من معسكر الأمن المركزي إلى ثكنة عسكرية بعد أن خزنت فيها كميات كبيرة من العتاد العسكري، فيما أنتشرت المصفحات في الرئيسي في كلابة،


ونشبت اشتباكات عنيفة قبل ظهر اليوم بين صقور الحالمة وقوات صالح في جولة حوض الأشراف وشارع الكمب وكلابة.


وتعيش مدينة تعز حالة من الفلتان الأمني خاصة مع تواجد العديد من البلاطجة المسلحين الذين يتبعون النظام في وسط الأحياء السكنية والذين يقومون بترويع السكان الآمنيين بإطلاق زخات الرصاص بين الفينة والأخرى.


وكان جنود بزي الحرس الجمهوري ومعهم مسلحون مدنيون قاموا عند ظهر اليوم بنهب محتويات مطعم ليالي العرب الكائن في شارع مستشفى الثورة ومحلات مجاورة وذلك بعد إغلاق شارع مستشفى الثورة، فيما قام جنود أخرون بإطلاق النار على كل يحاول الاقتراب من المحلات المنهوبة.


وكانت شباب الثورة وطلاب جامعة تعز وطلاب من مدارس المدينة قد خرجوا اليوم في مسيرة حاشدة رغم لعلعة الرصاص ودوي الانفجارات نددوا فيها بالقصف الذي تتعرض له مدينتهم مطالبين بمحاكمة صالح ورموز نظامه كمجرمي حرب.

زر الذهاب إلى الأعلى