مسيرة إحتجاجية غاضبة بصنعاء تندد بالصمت العربي وتطالب بمحاكمة صالح
حمدي ردمان لـــ يمنات
نضم شباب الثورة في العاصمة صنعاء مسيرة بمئات الآلاف وانطلقت المسيرة من ساحة التغيير الساعة العاشرة صباحاً بإتجاه شارع الرباط ثم إلى شارع 16 بإتجاه شارع الزبيري الذي تتمركز به قوة عسكرية كبيرة وإنتشار لآليات عسكرية تابعة للقوات الموالية صالح على امتداد شارع الزبيري وأتجهت المسيرة صوب جولة كنتاكي فيما بات يعرف بين شباب الثورة بجولة ” النصر ” وأتجهت المسيرة صوب القاع ثم شارع الزراعة بإتجاه ساحة التغيير ولم تعترض المسيرة .
ورفع المتظاهرون خلال المسيرة لا فتات قماشية تطالب بإسقاط صالح ونظامه ومحاكمته وكبار مساعديه لتورطهم بأعمال عنف وقتل بحق شباب الثورة والمدنيين ومطالبة مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي برفع الغطاء عن نظام صالح مطالبين بنفس الوقت سرعة إحالة ملف جرائم صالح لمحكمة الجنايات الدولية.
ورفع المتظاهرون صوراً لعدد من ” الشهداء” الذين تم قتلهم من قبل صالح ونظامه منذُ إنطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية.
وردد المتظاهرون هتافات مطالبة بمحاكمة صالح وأركان نظامه وهتافات معارضة على التوقيع على المبادرة الخليجية وأعتبروا التوقيع عليها خيانة عُظماء بحق الشعب اليمني ودماء الشهداء والجرحى الذين ضحوا بحياتهم من لأجل تحقيق أهداف الثورة الشبابية.
كما رددوا شعارات سُمعت منها ” الشعب يريد .. محاكمة السفاح “وقع وإلا ما وقع .. لن ننسى شهداء القاع ” ونرفض المبادرة يازياني .. لأنها مؤامرة يازياني ” الشعب اليمني قرر ..علي لازم يتحاكم”.
الجدير بالذكر أن خبر إقتراب التوقيع على المبادرة الخليجية بين نظام صالح وأحزاب اللقاء المشترك أظهرت إحتقان شديد لدى شباب ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء.
وأتهم شباب الثورة أحزاب اللقاء المشترك أنها تُقدم تنازلات على حساب أهداف ثورتهم لكسب أهداف وتسويات سياسية مع نظام صالح .
وقال شباب الثورة أن ثورتهم التي سقط من أجلها مئات الشهداء وآلاف الجرحى لن تتنازل على أهدافها وعلى رأس هذه الأهداف إسقاط نظام صالح بالكامل وتقديم صالح وكباري مساعديه للمحاكمة.
وهدد الشباب بانتفاضة جديدة ضد أحزاب اللقاء المشترك لتوقيعها على المبادرة الخليجية التي تضمن لصالح حصانة من الملاحقة الجنائية بعد ضلوع قواته بقتل المتظاهرين وانتهاك حقوق الإنسان وقتل الأطفال والنساء واستخدام القوة العسكرية بشكل مفرط واستهداف أحياء سكنية داخل مدن يمنية مكتظة بالسكان.
كما اتهم شباب الثورة بعض الأطراف الإقليمية والدولية بالتآمر على الثورة اليمنية بعد أعمال القتل التي تعرضوا لها خلال مرحلة الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد والمطالبة بإسقاط نظام صالح وإصدار مذكرة باعتقاله وتقديمه للمحاكمة في محكمة الجنيات الدولية مع كبار القادة العسكريين والسياسيين.
وندد شباب الثورة بالصمت العربي والدولي تجاه الثورة اليمنية وتأخير تقديم ملف صالح إلى محكمة الجنايات الدولية على “المجازر “إلي اُرتكبت بحق المدنيين المؤيدين للثورة.