تشييع شهيد “الحرية” رمسيس محوط إلى مثواه الأخير في عدن
عبدالله قائد- لـ: “يمنات”
عدن- شيع اليوم في مدينة عدن جثمان الشهيد الشاب/ رمسيس أحمد صالح محوط، عضو التحالف المدني للثورة الشبابية، والذي كان قد سقط قتيلاً مساء الجمعة الماضية في ساحة الحرية بتعز إثر إصابته برصاص قناصة بالرأس أدت إلى وفاته على الفور.
ووري جثمان الشهيد في مكان إقامته بحي الممدارة بمديرية الشيخ عثمان بعد أن جرى نقله من مدينة تعز.
وحضر مراسيم الدفن العشرات من محبيه ونشطاء مدنيين، بينهم أعضاء في اللجنة التحضيرية لـ “التحالف المدني للثورة الشبابية”، بمن فيهم ممثل اللجنة التحضيرية للتحالف بمحافظة عدن/ عبدالله مقبل.
يُذكر أن الشهيد أسهم بفاعلية في حركة الاحتجاجات الثورية منذ وقت مبكر من اندلاع الثورة، حيث تركز نشاطه في بادئ الأمر في مدينة عدن، لينتقل بعدها إلى ساحة التغيير بصنعاء ويشارك رفاق دربه مسيرة الكفاح لأكثر من شهر، ليستقر به المقام في ساحة الحرية بتعز حيث ظل يشارك في الاحتجاجات حتى لحظة استشهاده داخل الساحة عند آذان المغرب من مساء جمعة الاستقلال الماضية.
وأظهر فيديو جانباً من القصف الذي تعرضت له ساحة الحرية، وقنص الشهيد رمسيس بينما كان داخل خيمة “الأعبوس” في الساحة من قبل قوات النظام المتمركزة عند مستشفى الثورة والمعهد الصحي والأحوال المدنية.
يذكر أن الشهيد هو عضو ناشط في “التحالف المدني للثورة الشبابية” بعدن، ويحمل بطاقة عضوية رقم 15415. وهو من مواليد محافظة عدن 1986، ويقيم في حي الممدارة الجديدة بمديرية “الشيخ عثمان”، وطالب في المستوى الرابع بقسم الرياضيات-كلية التربية،عدن.
وأسهم الشهيد بأنشطة تطوعية واجتماعية خلال فترة دراسته، من بينها التدريس في بعض مدارس حيه “الممدارة” التي تعاني من نقص في عدد المعلمين.
وعلق أحد أصدقاءه، ويدعى ماجد العامري على صفحته الشخصية بالفيس بوك، على حادثة مقتله بـ: “كان حلمه أن يموت شهيداً.. هذا ما قاله لنا من يوم وصوله، ولقد أعطاه الله ما تمنى”.
وكان “التحالف المدني للثورة الشبابية” عبر يوم أمس عن بالغ أسفه لفقدانه أحد الثوار الصادقين، وعضو فاعل طالما أسهم بفاعلية في مسيرة التحالف، وتعهد بملاحقة قتلته، والسير على درب الدولة المدنية الحديثة التي آمن بها الشهيد.
فيديو لحظة قنص الشهيد / رمسيس