أرشيف

تعز.. تكتل حماة الثورة يؤكد وجود جنود وآليات عسكرية في بعض المواقع والثكنات، ولجنة التهدئة تشرف على إزالة المتارس من شارع جمال وأحياء أخرى

 

أفادت مصادر محلية بأن لجنة التهدئة بمحافظة تعز عادت اليوم إلى ثكنة المجمع القضائي بجبل جرة بعد إبلاغها بأن عددا من الآليات العسكرية والجنود لم ينسحبوا من الثكنة.

وأفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا عددا من الجنود والمصفحات تنسحب من الثكنة ظهر اليوم، وأن لجنة التهدئة قامت بالإشراف على الانسحاب.

وأفادت مصادر محلية بأن القوات الموالية لصالح اقتحمت  مدرسة بلقيس في حي المسبح وتمركز فيها من الجنود، فيما أفاد شهود عيان بأن عددا من المدرعات تم استقدامها إلى مبنى مديرية المظفر.

وشوهد اليوم تواجد كثيف لمسلحين بزي مدني في مدرسة الشعب بحوض الأشراف، أفاد مواطنون بأن معظمهم جنود من الحرس الجمهوري.

وتعد هذه التطورات خرقا واضحا لاتفاق التهدئة الموقع بين القوات الموالية لصالح والقبائل الموالية للثورة، وهو ما يترك حالة من التوجس والقلق والخوف لدى السكان من نجاح اتفاق التهدئة، خاصة في ظل تجربة مريرة مع القوات الموالية لصالح والتي نكثت باتفاقات سابقة واستغلت فترة الهدنة لترتيب صفوفها ومعاودة احتلال مواقع جديدة لقصف المدينة بشكل أعنف.

وكانت لجنة التهدئة قد مرت اليوم على شارع جمال عبد الناصر وأحياء السلخانة و المسبح و الضربة وقامت بإزالة المتارس التي أخلاها المسلحون الموالون للثورة في تلك الأحياء، وأشرفت على فتح الشوارع.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة للتخفيف من حدة التوتر في مدينة تعز ورفع المظاهر المسلحة إلا أن القوات الموالية لصالح قصفت بالأسلحة الثقيلة قرى مجاورة لشارع الستين ومخلاف شرعب، حيث دوت انفجارات عنيفة شمال المدينة مساء أمس وفجر اليوم.

وتعرضت قرى أخرى في المخلاف والتعزية لقصف بالرشاشات من الثكنات العسكرية المنتشرة في شارع الستين.

وكان تكتل حماة الثورة قد كشف في بيان وجهوه للجنة المشرفة على انسحاب المظاهر المسلحة من مدينة تعز أن القوات الموالية لصالح، انسحبت بشكل ظاهري فقط من عدد من المواقع والثكنات العسكرية، وحدد البيان عددا من الثكنات العسكرية التي لا زال فيها عددا من الآليات العسكرية والجنود وهي حسب البيان:

ثكنة مستشفى الثورة والتي لا يزال فيها “60” جنديا من الحرس الجمهوري بلباس الأمن المركزي، وأسلحة متوسطة تتمثل في “3” أر بي جي ، “3” معدلات ، ومدفع بي10.

المجمع القضائي  بجبل جرة لا يزال فيه “30” جنديا من اللواء “33” مدرع بلباس الشرطة العسكرية مع آلياتهم بقيادة  الرائد عبده الربيعي و نائبة  الرائد محمد حيدر الحكمى، ووجود أسلحة متوسطة متمثلة في “7” معدات، و “4” أر بي جي، و “3” قناصات، و مدفع “14,5” ملم، وقد عززت بأربعة أطقم عسكرية من الشرطة العسكري خلافا على تم الاتفاق عليه.

موقع وادى الدحى المتمركز فوق حي الحصب وحي بئر باشا لا يزال فيه “21” جنديا من الحرس الجمهوري  مع أسلحة متوسطة – “2” معدات ومدفع بى عشرة.

مديرية  المظفر لا يزال فيها أربع عربات مدرعة  مع إفرادها، حسب بيان تكتل حماة الثورة.

ولا زالت النقاط التابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي في شرق المدينة تقوم بتفتيش المواطنين والمركبات، فيما لا زالت المتارس وأكوام الرمل في الشوارع.

وأفادت مصادر محلية بأن نقطة الأمن المركزي جوار مستشفى الحياة بكلابة ونقطة الحرس الجمهوري جوار صالة عساج في بداية شارع مستشفى الثورة تختفي في النهار وتعود للتفتيش ليلا، فيما لا تزال نقاط عسكرية تتبع الحرس الجمهوري والأمن المركزي جوار صالة عدن في حي فرزة صنعاء وأمام بوابة الأمن المركزي وجولة سوفتيل وجوار حديقة التعاون تمارس أعمال التفتيش والاستفزاز للمواطنين وأحيانا تطلق الأعيرة النارية في الهواء لأتفه الأسباب، كما يتواجد في تلك النقاط عددا من المسلحين المدنيين وخاصة في فترات الليل.

من جانب أخر خرجت اليوم في مدينة تعز مسيرة حاشدة لشباب الثورة، رفضا للمبادرة الخليجية، والتأكيد على مواصلة الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها.

وردد المتظاهرون شعارات مطالبة بمحاكمة صالح وأركان نظامه، وإحالة ملفاتهم إلى محكمة الجنايات الدولية.

فيما خرجت صباح اليوم مسيرة راجلة من مركز مديرية المسراخ إلى ساحة الثورة في نجد قسيم، هتفت لتعز الصمود وليمن الخلود، متوعدة بالويل لأصحاب الأخدود.

وفي مديرية شرعب السلام خرجت مسيرة حاشدة تطالب بمحاكمة صالح ورموز نظامه، متعهدة بمواصلة الثورة حتى تحقيق الأهداف التي خرج من أجلها الشباب وقيام الدولة المدنية الحديثة.

وفي سياق أخر أعلن المستشفى الميداني بتعز وبالتنسيق مع المستشفى الميداني بصنعاء عن وصول أطباء في جراحة العظام بهدف معالجة المصابين من شباب الثورة، على أن يتم تلقي العلاج في  مستشفى الروضة لجرحى الثورة فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى