أرشيف

جمعة “للاصطفاف الثوري” باليمن

نظم شباب الثورة السلمية مظاهرات حاشدة في عدة مدن يمنية في اليوم الذي أطلق عليه “جمعة الاصطفاف الثوري”. في حين طالبت مسيرة في مدينة تعز بخروج القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح من داخل المدينة بدلا مما وصفه المتظاهرون بأنه نقل للآليات العسكرية إلى ثكنات أخرى.

فقد خرجت مظاهرات حاشدة في العاصمة صنعاء وفي 17 محافظة يمنية منها البيضاء والضالع وصعدة في اليوم الذي أطلق عليه “جمعة الاصطفاف الثوري”.

ودعا ثوار العاصمة اليمنية صنعاء إلى محاكمة الرئيس علي عبد الله صالح وأبنائه وسقوط من سموهم بقايا نظامه.

كما خرجت مظاهرات مناهضة لتشكيلة الحكومة الائتلافية برئاسة محمد باسندوة، وكذلك لمنح حصانة من الملاحقة القضائية للرئيس اليمني.

وهتف المتظاهرون “لا شراكة مع القتلة” تعبيرا عن احتجاجهم على كون الحكومة شكلت بين المعارضة البرلمانية وحزب الرئيس صالح.

وهتف المتظاهرون أيضا “باسندوة إنهم ليسوا شرفاء” في إشارة إلى وزراء من حكومة صالح السابقة ضمتهم الحكومة الجديدة ومتهمين بالتحريض على العنف الذي خلف مئات القتلى بين المتظاهرين خلال عشرة أشهر من الاحتجاجات.

وأعلن باسندوة الأربعاء تشكيل حكومة وفاق وطني للفترة الانتقالية التي تسبق رحيل صالح نهاية فبراير/شباط المقبل بموجب اتفاق وقع في 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في الرياض.

وأعرب عدد كبير من الشباب الذين يحركون المظاهرات ضد النظام رفضهم الاتفاق، مشددين على ضرورة أن يرحل صالح على الفور وعلى محاكمته في الوقت الذي يكفل له اتفاق الرياض الحصانة هو وأقاربه.

ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين الدستورية السبت.

مسيرة تعز

وفي مدينة تعز خرجت مسيرة تطالب بخروج القوات الموالية للرئيس اليمني من داخل المدينة بدلا مما وصفه المتظاهرون بأنه نقل للآليات العسكرية إلى ثكنات أخرى.

كما دعا المشاركون في المسيرة إلى نشر مراقبين دوليين للإشراف على وقف إطلاق النار في المدينة التي قتل فيها العشرات منذ أن وقع صالح اتفاقا الشهر الماضي للتخلي عن السلطة وإنهاء احتجاجات بدأت قبل شهور ودفعت بالبلد العربي الفقير إلى شفا الحرب الأهلية.

وكان مصدر يمني قال إن القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحين مؤيدين للثوار انسحبوا من شوارع مدينة تعز، بعد أسابيع من اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل عشرات.

وأضاف أن اللجنة التي شكلت لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في تعز تعمل على إزالة حواجز أقامها أنصار صالح ومعارضوه في الطرق أثناء الاشتباكات، كما تراقب اللجنة انسحاب القوات من المباني التي كانت تحتلها.

 

قتلى

في هذه الأثناء قتل مصل وجرح آخر الجمعة في هجوم مسلح استهدف مسجداً للشيعة بمحافظة عمران شمال صنعاء ضمن المواجهات بين الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة التي اندلعت منذ الشهر الماضي.

ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن بيان لقائد الجماعة عبد الملك الحوثي “قتل شخص وجرح آخر ظهر الجمعة في هجوم مسلح استهدف جموع مصلين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة في مسجد بمدينة عمران” عاصمة المحافظة التي تحمل نفس الاسم.

واعتبر البيان أن “الهجوم جاء ضمن المشروع الطائفي المراد إدخال اليمن فيه عبر فتنة مذهبية ونتيجة للحملة الساعية إلى ذلك”.

وتدور مواجهات عنيفة بين الحوثيين والسلفيين منذ شهر على خلفية فتاوى تكفيرية أدت إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى.

من جهة ثانية ذكرت تقارير إعلامية أن سبعة أشخاص قتلوا في وقت متأخر الخميس في اشتباكات بين الحوثيين والسلفيين السنة.

وذكرت صحيفة “يمن بوست” على موقعها الإلكتروني أن الحوثيين فتحوا النار على قافلة في وقت متأخر الخميس تردد أنها كانت تحمل مواد غذائية وأدوية للسلفيين المحاصرين في مركز دماج، بمحافظة صعدة.

وأضافت الصحيفة أن جماعة الحوثي اعتقدت أن القافلة تحمل أسلحة لخصومهم، مشيرة إلى أن ثلاثة من الحوثيين وأربعة من السلفيين لقوا حتفهم في الاشتباكات.

المصدر: وكالات – الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى