أرشيف

تلفزيون- ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال في اليمن

قال مسؤولون بصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال آخذة في الزيادة ببعض مناطق اليمن حيث وصلت إلى 31 في المئة في الحديدة.

ودفعت الاضطرابات السياسية اليمن إلى حافة أزمة إنسانية قد تفوق الأزمة في منطقة القرن الأفريقي.

وتزور متطوعات في برنامج محلي للغذاء القرى الصغيرة في محافظات اليمن المختلفة لفحص الأطفال.

وقالت متطوعه في البرنامج تدعى منى عياش خلال زيارة لقرية دير عياش “أولا أشوف الطفل وأفحصه وأجري له قياس الطول. إذا  (وجدت) أن حالته طبيعية لا أعمل له شيء. وإذا كان عنده سوء تغذية أعمل له ورقة إحالة إلى المركز الصحي بقرية الحشابرة.”

البرنامج أطلقه يونيسيف ويديره حاليا متطوعون محليون ومن بين أهدافه تشجيع الأمهات على الرضاعة الطبيعية.

وقالت منى عياش “من قبل كان الأطفال أغلبهم يرضعون رضاعة صناعية.. يتوفون.

 الأطفال كان عندهم إسهال حاد وكان عندهم سوء تغذية شديد. الحمد لله من خلال عمل إرشادات للأمهات بدأت حالة (الأطفال) تتحسن وقللوا من الرضاعة الصناعية وأصبحت الأم ترضع رضاعة طبيعة خالصة لمدة ستة أشهر.”

ويقول يونيسيف إن 57 في المئة من الأطفال اليمنيين البالغ عددهم 12 مليون طفل مصابون بسوء تغذية مزمن وهو ثاني أعلى معدل في العالم بعد أفغانستان.

وتوقع يونيسيف أن يصاب 750 ألف طفل يمني في عام 2012 بما وصفه بنفص تغذية حاد مضيفا أن ثلثي هذا العدد يواجه احتمال الوفاة أو الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد وضعف في الإدراك.

وتضمن البرنامج أيضا إنشاء عدد من المراكز الصحية في القرى لفحص الأطفال.

وقال الدكتور حسن قادري الطبيب بالمركز الصحي في قرية الحشابرة “الآن  (نحن) نستقبل حالات (سوء تغذية) جديدة كل يوم. وهناك بعض الحالات يحدث لها انتكاسة ونعود لمعالجتها ولذلك يحدث علينا تراكم.”

ويستقبل المركز الصحي الصغير المؤلف من حجرتين ما لا يقل عن خمس حالات سوء تغذية يوميا وعالج منذ افتتاحه العام الماضي 113 طفلا تقل أعمارهم عن خمس سنوات شفي منهم 42 طفلا.

وأصبح قرابة ربع سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة في حاجة ماسة إلى الغذاء في الوقت الحالي.

وذكرت رشا الأرضي مسؤولة الصحة والتغذية بمكتب يونيسيف بالحديدة أن معدل سوء التغذية في المنطقة وصل إلى مستوى خطير.

وقالت “خطتنا توسيع شبكة المتطوعات. وسوف نحاول إدخالهن في أكثر من برنامج. برامج تكاملية بكل شيء. بالتغذية.. بالصحة والمياه..  (ليس فقط) في جانب واحد بحيث تكون الواحدة متسلحة بأكثر من برنامج بحيث تخدم القرية بهذا الشيء.”

وأطلق يونيسيف نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي في يناير كانون الثاني لمساعدة اليمن في مواجهة الأزمة الإنسانية.

ويحتاج اليمن إلى مساعدات بمليارات الدولارات وتلقى تأكيدات من دول الخليج العربية بتقديم مساعدات مالية في أعقاب أعمال العنف والاضطرابات السياسية التي استمرت عاما وانتهت بتخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة.

وذكر الدكتور قادري في قرية الحشابرة أن ثمة عناصر تزيد في تفاقم مشكلة سوء التغذية.

وقال “الصعوبات في المواصلات. مسافات بعيده كثير. أو وفاة الحالات بأسباب مجهولة أو عدم معرفتنا بمكان الحالات.”ويسعى يونيسيف إلى توسيع نطاق برنامج التغذية.

وقالت رشا الأرضي المسؤولة بمكتب الصندوق في الحديدة “خطتنا توسيع شبكة المتطوعات. وسوف نحاول إدخالهن في أكثر من برنامج. برامج تكاملية بكل شيء. بالتغذية.. بالصحة والمياه..  (ليس فقط) في جانب واحد بحيث تكون الواحدة متسلحة بأكثر من برنامج بحيث تخدم القرية بهذا الشيء.”

ويقول برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن العديد من الأسر اليمنية ينفق نصف دخله على شراء الخبز وحده بينما يمكن أن يكلف الحصول على ماء نظيف للشرب ما بين 30 و40 في المئة من الدخل.

ويحتل اليمن المرتبة الحادية عشرة في قائمة أكثر دول العالم افتقارا للأمن الغذائي التي يعدها برنامج الغذاء العالمي.

خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية

ع ا ع

زر الذهاب إلى الأعلى