أرشيف

المسلسلات التركية.. كيف دفعت نواعم اليمن إلى البحث عن (أبطال) ولو من الشارع..؟!

يقال أن المجتمعات العربية كانت تعيش بهدوء حتى نزلت المسلسلات التركية كالعاصفة على رأسها فالكثير من الفتيات المراهقات وحتى المتزوجات ضربن بقصة قيس وليلي وكل قصص العشق  العذري  عرض الحائط وبدأن بتقديس قصص الحب التركية واعتبار أبطالها رموز الحب والجمال فقصة حب قيس وليلى أصبحت في نظر الكثير من الشباب والشابات قديمة ومنتهية الصلاحية مقابل قصص مهند ونور ويحي ولميس ومهند وسمر  فلماذا  أصبح هؤلاء الأبطال هم العشق المنوع في حياة الكثير من النساء المتزوجات لدرجة أن حدثت حالات طلاق كثيرة بسبب هذا العشق؟ الإجابة  حصلنا عليها طي هذا الإستطلاع .

استطلاع: آمنة هندي

سأقول لزوجي أن مراد هو أول حب في حياتي

< نهلة 19سنة قالت: لم أشاهد كل المسلسلات التركية  ولكن صديقاتي مجنونات بها وكثير من البنات يتحدثن عنها وكل واحدة تضع صورة الفنان الذي يعجبها في شاشة جوالها واحدى الزميلات تصورت صورة كبيرة أخبرتني أنها كلفتها ألفي ريال ودمجت إلى جانب صورتها صورة مراد علمدار بطل مسلسل وادي الذئاب الذي تقول أنها تحبه جدا وتتمنى لو تتزوج به وإلى الآن ما زالت تسمي نفسها مجنونة مراد وهي فعلا مجنونة لأنها تحب الخيال وتقول بأنها لو تزوجت فستقول لزوجها أن أول حب في حياتها هو مراد.  >/p< >p dir=”rtl” align=”center”< >font style=”background-color: #ff6633″<كاد يطلقني بسبب أسم المولود>/font< >/p< >p dir=”rtl”< > فاطمة 26سنة قالت : زوجي يكره الأفلام التركية عكسي تماما فإنا شغوفة بها لدرجة أنني لا أفوت حلقة منها وعندما حملت حملي الأول جلست مع زوجي لنختار اسماً للمولود فقلت له سنسمي الولد مهند والبنت لميس فثار زوجي وعصب وسب ولعن وتهدد وتوعد وقال بأنه لن يطلق على الطفل أي اسم لممثل أو ممثلة تركية وحصل خلاف ومشادة كلامية بيننا وجلس بعدها ثلاثة أيام قالب لي صورة ولأنني أعرف العقلية التي يفكر بها الرجال تماماً ففد يطلقني لو أصريت على أسم مهند فقلت له خلاص سمي الولد الاسم الذي تحب

اليمنيات أحلى من لميس بألف مرة

< محمد علي 25 سنة قال:  الشباب ثاروا وغيروا  وتمردوا وحطموا صورة الحاكم الذي لا يجوز الخروج عليه حتى لو أفسد الحياة كلها وظلم وتجبر ولا يريد الثوار الشباب من هذه الثورة غير تغيير النظام ومحاكمة الفاسدين وإقامة الدولة المدنية وهي ما يجب أن يتحقق يا عالم لقد مللنا وزهقنا من حياة التخلف والجمود والسياسيات العفنة التي جعلت الشباب يبحث عن أي شيء يسلي به نفسه وقبل أن ينتقد البعض الأفلام التركية عليهم أولاً أن ينظروا لماذا نحن نشاهدها والجواب معروف بسبب الفراغ العاطفي والفساد السياسي وبسبب رفضنا للطريقة  التي نتعامل بها مع بعضنا فالنساء لم يكن مهووسات  بجمال مهند لأنه ليس وسيما ولكن الذي جعلهن مهووسات  به هو الحب الذي جمع بينه وبين نور و نحن الرجال أيضاً لم نجن بجمال لميس لان عندنا بنات أحلى بألف مرة منها ولكن الذي شدنا لها هو الطريقة التي كانت تتعامل بها مع حبيبها . >/p< >p dir=”rtl” align=”center”< >font style=”background-color: #ff6633″<قصة  قيس عادية ومكررة>/font< >/p< >p dir=”rtl”< > سوزان 22سنة قالت:  كل ما أعرفه عن قصة قيس وليلى أن رجلاً أسمه قيس أحب بنت عمه ولكن عمه رفض تزويجه منها فأصيب بحالة نفسية جعلته في النهاية مجنوناً حتى مات..  قصة عادية ومكررة وهناك قصص أكثر منها مأساوية تحدث  لكن الذي جعل قصة قيس تشتهر هو شعره فإذا كان قيس أصيب بالجنون ففي واقعنا اليوم من حرق نفسه وهناك من قتل نفسه وقتلها وقد قرأت مثل هذا الخبر في صحيفة المستقلة ونفس الكلام ينطبق على قصص الحب التركية فالحب هو الذي يصنع القصة وليس الأشخاص ولهذا لا أحصر الحب في قيس بصورته العربية القديمة ولا في مهند بصورته التركية العصرية .

روعة ولكن تقليدها ممنوع

نورة 23سنة قالت : لا توجد عندي أي فكرة عن قصة حب قيس وليلى سوى أني أسمع من خلال الأغاني والإشعار عن هذا الرجل مثل أغنية أصالة يا مجنون مش أنا ليلى أما بالنسبة للمسلسلات  التركية فهي روعة وأنا أتابعها بشغف ولا أرى فيها ما يسيء أما موضوع التقليد  فلا أعتقد أننا نستطيع أن نقلد بطلات هذه المسلسلات لان المجتمع لا يسمح  .

عجوز تغار من الأفلام التركية 

حسان 22 سنة طالب جامعي : الأفلام التركية حصدت أعلى نسبة مشاهدة وما يقال عن أنها سيئة وأثرت على طريقة تفكير الشباب والشابات  فهذا فقط من باب الحسد والغيرة لان هذه الأفلام جذبت إليها القنوات كما جذبت إليها المشاهدين وهذا يدل على نجاحها ولو مثل مهند أو أي بطل تركي قصة مسلسل عن قيس لهز العالم  رغم أن هناك أفلاماً ومسلسلات عربية أنتجت عن قيس وليلى لكن مشكلة الدراما العربية أنها عجوز تحكي لشباب بطريقتها لدرجة أن المتفرج مهما كان ذكاؤه محدوداً يستطيع معرفة النهاية من البداية . 

فعلت ما لم تفعله السياسة

< محمد 24سنة قال: المسلسلات التركية فعلت ما لم تستطع السياسة فعله فتركيا عاشت في عزلة وبعد عن العالم العربي ولم يكن أحد يعرف عنها شيئاً سوى أنها كانت تحكمنا تحت ما كان يعرف بالاستعمار العثماني لكن  المسلسلات هدمت حاجز العزلة فصار سفر العرب لتركيا بنسبة كبيرة جدا مما جعل السياحة ترتفع  أما عن الانتقادات التي توجه فأقول أن العيب فينا ويجب ألا نجعل من المسلسلات التركية شماعة لأخطائنا لانه ليس كل من يشاهدها يصبح سلوكه سيئاً . >/p< >p dir=”rtl” align=”center”< >font style=”background-color: #ff6633″<قيس رمز الحب ومهند مجرد ممثل>/font<      >/p< >p dir=”rtl”< > رنا 21سنة قالت: مهما شاهدت من مسلسلات تركية سيظل قيس في نظري رمزاً للحب الخالص والحبيب الصادق في مشاعره لأن قصته حقيقية وجاءت في وقت كان الحب فيه بين شاب وشابة ضمن العشق الحرام رغم أن قيساً وليلى لم تجمعهما مشاهد مثيرة وإنما حب من بعيد أما ما نشاهده في الأفلام فهو مجرد أدوار مخطط لها ومهند لن يكون رمزاً للحب أو الرجل المثالي الوسيم ولكنه سيظل مجرد ممثل بارع . 

أثارت العازبات وجننت المتزوجات

< سهام27سنة: هذه المسلسلات جننت الناس وسببت لهم الكثير من المشكلات ولأول مرة في الوطن العربي يحدث هذا الجنان عند النساء على الممثلين ففي العادة يكون الجنان من الرجال على الممثلات لكن الذي حدث أن  النساء بالغن في الإعجاب بهؤلاء الممثلين رغم أن أشكالهم عادية جدا لدرجة استفزت بعض الأزواج لإرتكاب حالات طلاق وفسخ خطوبة بسبب غيرتهم من هؤلاء الممثلين  وما يجسدونه من مشاهد إثارة ولقطات جنسية حركت مشاعر النساء وجعلتهن يتحسرن على حياتهن في هذه المجتمعات.. هذه المسلسلات أثارت المتزوجات أكثر من العازبات ودفعتهن إلى التعبير عن احتياجاتهن العاطفية والجنسية  بشكل  أعجاب بهذه النوعية من المسلسلات والأفلام ودفعت البعض منهن للبحث عن صورة البطل حتى ولو في السوق أ و الشارع وعلى العموم هي رسائل للأزواج ويبدو أن كثير منهم قد فهموا هذه الرسائل ولهذا جاءت ردة فعلهم عنيفة  وكما يقول المثل الكلام لكِ يا جارة  . >/p< >p dir=”rtl” align=”center”<                   >font style=”background-color: #ff6633″<ثقافة جديدة ومشاهد خطيرة>/font< >/p< >p dir=”rtl”< > راوية 29سنة موظفة قالت: المسلسلات التركية جذبت إليها الجميع ومن مختلف الأعمار المراهقين والراشدين والعزاب والمتزوجين وحتى كبار السن لانها تناولت مشاكل الجميع رجالاً ونساءً والحقيقة لم أكن اعلم أن فيها مشاهد خطيرة جدا حتى شاهدتها صدفة   وبغض النظر عن المشاهد الساخنة فإن الجميع قد أعجب بها لأنها لامست شيئاً حساساً هو العلاقة بين الرجل والمرأة خارج أطار  الزواج أيضاً وبعكس الأفلام العربية التي تؤيد مقولة الزواج مقبرة الحب أكدت أن الحب لا ينتهي بالزواج بل يستمر وبشكل أقوى وأن الرجل لا يتخلي عن المرأة التي أحبها أو يعايرها بما منحته من مشاعر قبل الزواج  على كل هي ثقافة جديدة والمهم أنها قادمة من مجتمع مسلم وكان يحكمنا في عصر قريب.

تغيير اسم الزوج

< صفاء 22سنة قالت: المسلسلات عادية جدا والضجة التي تقال عنها تضخيم من الأعلام والذين تأثروا بها  هم فئة معينة وما يحدث بسببها من مشكلات طلاق وتهاويل تعود للمستوى الفكري والثقافي والديني لتلك الفئة وقد قرأت في ألنت أن امرأة خليجية كان أسمها نور طلبت من زوجها أن يغير أسمه إلى مهند وطبعاً هذا الرجل لو قتل زوجته أو طلقها لن يقول له أحد أنه غلطان فالمشكلة فينا وليست في الدراما التركية >/p< >p dir=”rtl” align=”center”< >font style=”background-color: #ff6633″<للمتزوجين فقط>/font< >/p< >p dir=”rtl”< > أماني 26سنة قالت: المرأة التي تخسر زوجها بسبب ممثل أو تطلب من زوجها أن يقلد مهند أو تتخيل زوجها على شكل مهند أو تتوقع أن يحبها زوجها كما أحب مهند نور لن أقول عنها ناقصة عقل ودين ولكن لا يوجد معها عقل ولا دين بالمرة ومثلها الرجل الذي يطلق زوجته بسبب ممثلة  فهذه أفلام نشاهدها فقط وبعد أن تنتهي الحلقة يجب أن ننساها وإذا كان فيها شيء جميل ومفيد نعمله ولكن بصمت ودون قلة حياء أو جرح للمشاعر وهذا الكلام للمتزوجين .

دروس في الرومانسية

وردة 18سنة قالت : بصراحة رجالنا بحاجة لدروس في الحب والزواج وإذا كان الذي سيتزوجني ليس رومنسيا مثل مهند فلن أتزوجه أما قيس فهو رمز للحب لكن لا أدري لماذا يغار الرجال من مهند ولا يغارون من قيس .

على الطريقة اليمنية

ندى 18سنة قالت : الكلام في المدرسة كله على المسلسلات التركية  وأكثر ما يجذب في هذه المسلسلات هو ملابس الفنانات وتسريحات الشعر والإكسسوارات أما الحب والزواج فكل شخص يحب على طريقته هو لا على طريقة قيس ولا بأسلوب مهند ونحن الحب عندنا بعد الزواج والزواج في يد الأهل لا البنات ولا حتى الأولاد لهم دخل بهذا الموضوع وهذا هو الأفضل لان هنا اليمن وليس تركيا . 

دراسات احصائية

< عدد الدول المستوردة للمسلسلات التركية بلغ 22 دولة منذ أن بدأت تركيا تصدير مسلسلاتها في عام 2006 وهذه المسلسلات تحطم الأرقام القياسية في نسبة المشاهدة في العالم العربي واليونان والبرازيل، وتبلغ حصيلة بيع المسلسلات التركية 3ملايين دولار سنويا  .  أكدت شبكة تلفزيون الشرق الأوسط «إم بي سي» أن المسلسلات التركية المد بلجة إلى العربية التي عرضتها خلال السنتين الماضيتين حققت نسب مشاهدة غير مسبوقة وأن الملايين شاهدوها بحسب الدراسات الإحصائية. >/p< >p dir=”rtl”< > عدد مشاهدي مسلسل (نور) بلغ 85 مليون مشاهد عربي ممن تجاوزت أعمارهم 15 عاماً بينهم نحو 50 مليوناً من الإناث أي ما يعادل أكثر من نصف عدد النساء العربيات البالغات محققاً نسبة مشاهدة تفوق أي عمل درامي عرض على شاشات التلفزيون في العالم العربي خلال السنوات الماضية. وفيما يتعلق بنسب مشاهدة مسلسل (سنوات الضياع) فبلغت ما مجموعه 67 مليون مشاهد منهم نحو 39 مليوناً من الإناث وبذلك ينال المسلسل ثاني أعلى نسبة مشاهدة بعد (نور),..

< ظهرت فتأوي دينية  ضد هذه المسلسلات من كبار العلماء مثل المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء في السعودية ضد مسلسل( نور) التركي والذي قال عنه بأنه: "مسلسل إجرامي وخبيث وضال وضار ومؤذ ومفسد " و لا يجوز النظر إليه ولا مشاهدته، لما فيه من الشر والبلاء وهدم الأخلاق ومحاربة الفضائل".وقال موضحاً فتواه "أن المسلسل "يدعو إلى الرذيلة ويحبذها وينصرها ويؤيدها وينشر أسبابها، بين شباب الأمة" >/p< >p dir=”rtl”< > إطلاق أسماء الممثلين في الدراما التركية على الكثير من المواليد حيث سجلت إدارة الأحوال المدنية بمنطقة الرياض وحدها  في الشهور الأخيرة تسجيل ما يقارب حوالي 700 طفله باسم لميس .

من خلال تصفحي في ألنت شاهدت هذا

كتب الطالب ( مقتبسا كلماته من المسلسلات التركية) عندما طلب منه الأستاذ أن يبدي رأيه عن المدرسة: ” العلم نور و الجهل مهند و المدرسة سنوات الضياع وفي أخر  السنة لحظة وداع و عندما تسقط دموع الورد و لا يبقى لا  مكان لا وطن تطير الأجنحة المنكسرة  ولا  يبقى سوى الحلم الضائع وهكذا تمضي الأيام..

زر الذهاب إلى الأعلى