أرشيف

رئيس اتحاد شباب الجنوب المحامي علي الصياءلـ(يمنات)نتعاطف مع ثورة الشمال التي سرقت من قبل القوى القبلية والدينية التي هي جزء من النظام

اتهم المحامي علي الصياء رئيس اتحاد شباب الجنوب حيدر أبو بكر العطاس وعلي ناصر وآخرين بتبني مشروع الفيدرالية الذي وصفة بالخطير على القضية الجنوبية و نحترمهم كقياديين جنوبيين إلا إننا نختلف فيما يطرحونه.

وأضاف الصياء في سياق حواره مع “يمنات”: إن الحراك الجنوبي يعتبر القاعدة  جزءًا من نظام صنعاء الذي يحاول من خلالها ضرب المجتمع الجنوبي وتدميره , وكذا إخافة المجتمع الدولي من مساندة وتأييد الشعب الجنوبي لنيل استقلاله عبر رسالة تقول إن البديل في الجنوب إذا رحل النظام ستكون القاعدة والجماعات المتطرفة .

ولذا فإننا نقول للمجتمع الدولي إن الجنوب بيئة طاردة للعنف والأفكار المتطرفة ولا مكان لكل أنواع العنف إلا في مخيلة نظام صنعاء.

وأكد المحامي الصياء: إن ممثل القضية الجنوبية  هو الرئيس علي سالم البيض وكذا المناضل في الداخل حسن باعوم رئيس مجلس الحراك السلمي , وان حدثت أي تباينات فإنها تصب في مجملها في هدف استعادة الدولة ومن يطرح غير استعادة الدولة هم قلة ولا يمثلون أي وزن سياسي في الجنوب.

ورحب الصياء: بالدعم الايرني لصالح القضية الجنوبية قائلاً: من الطبيعي أن لا نرفض أي دعم أو تعاطف من أي جهة كانت، فأهلاً بإيران إذا كان يتجاهلنا إخواننا العرب والمسلمون والعالم.. وكان الصباء قد تناول عدداً من القضايا المتعلقة بنشاطات الحراك في الحوار الذي تنشره “يمنات” داخل العدد.

حاوره / عدنان الجعفري

س: إلى أين تتجه القضية الجنوبية في ظل سخونة الإحداث السياسية مؤخرا؟

ج: تتجه القضية الجنوبية نحو الهدف الذي ثار من أجله الشعب الجنوبي وقدم تضحيات جسيمة تتمثل بآلاف الشهداء والجرحى والأسرى.. فالقضية الجنوبية تحمل هدف الاستقلال والتحرير واستعادة دولة الجنوب وطرد (….) اليمني القبلي المتخلف , وقد أصبح شعبنا قابا قوسين أو ادنى من نيل حريته واستقلاله.

س: هناك من يرى أن القضية الجنوبية تحمل ملف دولة بأسرها ولكن لا يوجد لها ممثل واحد لماذا لم تتحد القيادات تحت مظلة واحدة حتى يتحقق هدفكم؟

ج: لايوجد أي ممثل للقضية الجنوبية إلا شخص واحد وهو الرئيس المناضل علي سالم البيض وكذا المناضل في الداخل حسن باعوم رئيس مجلس الحراك السلمي, وان حدثت هناك أي تباينات فإنها تصب في مجملها في هدف استعادة الدولة ومن يطرح غير استعادة الدولة هم قلة ولا يمثلون أي وزن سياسي في الجنوب, ونحن نعتبر أن هؤلاء قد نذروا أنفسهم للدفاع عن الشيطان وقدموا مصلحة أنفسهم على مصلحة شعبهم الجنوبي وبالتالي نتحداهم أن يدعوا شعب الجنوب لتأييدهم في مظاهرات فسيجدون أن من يخرج معهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة .. وقد رأوا كيف رفضت جماهير شعبنا الجنوبي مسيرات ومهرجانات حزب الإصلاح في مختلف مدن الجنوب.

س: تتحدث لي عن ممثلين للقضية الجنوبية فأين هو دورهم في إيصال القضية الجنوبية إلى المجتمع الدولي؟

ج: لقد كان لخروج الرئيس علي سالم البيض من منفاه في سلطنة عمان اثر كبير في تحريك ملف القضية الجنوبية وعقد لقاءات مع عدد من الدول والمنظمات والشخصية الدولية، كما أن هناك لقاءات شبه يومية خلال الفترة القليلة الماضية لسفراء وممثلي كثير من البعثات دبلوماسية مع قيادات الحراك الجنوبي استطاع من خلالها الحراك إيصال قضية شعب الجنوب إلى هذه الدول, وقد لمسنا تجاوبا وتفهما كبيراً من قبل البعثات الدبلوماسية .. وفي الأيام القادمة لدينا الكثير من اللقاءات في الداخل والخارج والتي تصب في مجملها لصالح الشعب الجنوبي وقضيته.

س: كيف تقرأ المؤتمر الوطني القادم الذي تحضر له قيادات الحراكظ وأين سيكون؟

ج: تحضيرات عقد مؤتمر وطني جنوبي مستمرة من خلال الحوارات بين مختلف قوى الثورة الجنوبية لبلورات رؤية موحدة وقد قطعنا الشوط الكبير ولم يتبق إلا بعض الأمور الإجرائية حيث اتفق الجميع على هدف التحرير والاستقلال وسيعقد المؤتمر خلال الفترة القليلة القادمة في عاصمة الجنوب عدن .

س: كيف تتوقع نتائجه؟

ج: إن شاء الله سيخرج المؤتمر بقرارات تاريخية توحد الجميع تحت راية التحرير والاستقلال.

س: ألا ترون وجود خطر في تواجد ما يسمى تنظيم القاعدة أو أنصار الشريعة على القضية الجنوبية؟

ج: القاعدة بالنسبة للحراك الجنوبي تعتبر جزءًا من نظام صنعاء الذي يحاول من خلاله ضرب المجتمع الجنوبي وتدميره.. وكذا إخافة المجتمع الدولي من مساندة وتأييد الشعب الجنوبي لنيل استقلاله عبر رسالة تقول إن البديل في الجنوب إذا ذهب (….) ستكون القاعدة والجماعات المتطرفة .. ولكننا نقول للمجتمع الدولي إن الجنوب بيئة طاردة للعنف والأفكار المتطرفة ولا مكان لكل هذا إلا في مخيلة نظام صنعاء.

س: إذا طالما وأنكم ترو كقيادات أن عدوكم هو نظام صنعاء فما ذنب أبناء المحافظات الشمالية الذين سيتضررون في حالة نجاحكم في الانفصال واستعادة دولتكم؟.. ولماذا لا تتوحدون بروايتكم وتناضلون لاجتثاث هذا النظام؟

ج: نحن دولة كانت في الأمس القريب ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة فدخلنا في وحدة مع اليمن الشقيق وفشلت باجتياح قوات الجمهورية العربية اليمنية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأصبحنا تحت الاحتلال المباشر .. فمن حقنا استعادة دولتنا وكنس (….) إذ ليس من المنطق أن نناضل مع الأشقاء في الشمال لإسقاط هذا النظام، لأن أهدافنا مختلفة ولكننا نتعاطف معهم في ثورتهم التي سرقت من قبل القوى القبلية والدينية المتخلفة والتي هي بالأساس جزء من النظام.

س:  كيف تطالبون باستعادة دولتكم وخلال العشرين العام من عمر الوحدة اليمنية حدث اندماج اسري.. ألا ترون بان دعوتكم إلى فك الارتباط سنحدث مأساة مجتمعية وعنصرية فهل وضعتم خطة بذلك؟

ج: اعتقد أن لا خوف من ذلك، لأن العلاقة ستظل أخوية وسيستمر التواصل بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة ولن تتأثر هذا العلاقات الأسرية وستكون أفضل بكثير من العلاقة الماضية بين الدولتين السابقتين, بل سيكون الجنوب مأوى وحضناً لإخواننا في الشمال.

س: لماذا لا تقبلون بالفيدرالية على مدى أربعة أعوام طالما وهي تمهد للانفصال حسب مراقبين سياسيين؟

ج: هذه الأطروحات ليست صحيحة لأن موافقتنا على  الفيدرالية هي اعتراف بأن المشكلة  في شكل نظام الحكم أي إننا نرفض الحكم المركزي ونقبل نظاماً فيدرالياً وهذا ليس صحيحاً.. وينطوي على مغالطات مفضوحة لان الحقيقة وقوع الجنوب تحت الاحتلال المباشر ولا يقبل الاحتلال إلا التحرير .

س: وما هو موقفكم عن طرح الفيدرالية من عدة أقاليم؟

ج/ لقد أكدنا سلفا إننا نرفض الفيدرالية الثنائية فما بالك بعدة أقاليم .

س: كيف تقيم نشاط الحراك بعد إجراء انتخابات 21 فبراير؟

ج: الحراك قوة لا يستهان بها وقد استطاع أن يفشل مهزلة ما تسمى الانتخابات وبالطرق السلمية ويؤكد للجميع إن الجنوب لا يوجد فيه إلا (حراك) وأوصل رسالته للنظام الجديد وأبواقه الإعلامية كدرس لن ينسوه .. فنشاط الحراك بعد الانتخابات مثل انطلاقة استثنائية بثقة عالية وأصبح متأكدا بما لايدع مجالاً للشك أن الشعب الجنوبي يقف خلفه.

س: تشهد بعض المحافظات التي سقطت بيد أنصار الحراك فوضى عارمة وقتلاً دائما عادة ما يكون الجاني مجهولاً كيف سيكون الوضع لو سقطت بقية المحافظات في كنف الحراك في الوقت الذي ينتظر فيه المواطن الأمن والأمان والاستقرار؟

ج: ليس صحيحا أن تكون هذا المناطق قد سقطت بالمعنى الشامل بيد الحراك ليس صحيحاً كل مدن الجنوب هي مع الحراك واقصد هنا الشعب الجنوبي، لكن السلطة لازالت هي سلطة (….) بمختلف أجهزتها الأمنية والعسكرية والمدنية وهذه الأجهزة هي من تثير المشاكل وتعمل على الانفلات الأمني في الجنوب وهنا نؤكد أنه لو تم إدارة هذه المناطق بمختلف أجهزتها الأمنية والعسكرية والمدنية تحت يد الحراك الجنوبي لن تحدث أي مشكلة ونحن على ثقة من ذلك .

س: كيف تقيم الموقف الدولي من القضية؟

ج: هناك تفهم كبير وواضح في الفترة القليلة الماضية لقضية الجنوب من كثير من الدول والمنظمات الدولية، وتمثل ذلك في لقاءات بالعديد من سفراء وممثلي الدول وكان آخرها توصية الأمين العام للأمم المتحدة الذي أفاد أن المدخل الوحيد لحل مشكلة الجنوب يتمثل بعودة قراري الأمم المتحدة (924و931) بشان الجنوب .. وهنا انتهزها فرصة عبركم متمنياً أن تحذو بقية الدول وبالأخص دول الجوار حذوها وتتفهم القضية الجنوبية ومعاناة شعب الجنوب.

س: هل بينكم وبين الرئيس علي سالم البيض أي تواصل وماذا عن الدعم الإيراني للقضية الجنوبية؟

ج: الرئيس علي سالم البيض هو الرئيس الشرعي للجنوب وتواصلنا شبه يومي فهو القائد الأول لنا ونعمل بتوجيهاته بمختلف أنشطتنا السياسية والميدانية .. وبخصوص الدعم الإيراني يا أخي نرحب بأي دعم لصالح قضيتنا من أي كان، فليس من الطبيعي أن نرفض أي دعم أو تعاطف من أي جهة كانت، فأهلا بإيران إذا كان يتجاهلنا إخواننا العرب والمسلمون.

س:وكيف تواصلكم بالقيادات الجنوبية في الخارج أمثال العطاس وعلي ناصر وآخرين ممن كانوا يحكمون في الجنوب قبل الوحدة بشأن القضية الجنوبية؟

ج: علاقتنا طيبة بمن ذكرتهم ونكن لهم كل الود والاحترام .. ولكننا نختلف معهم فيما يطرحونه من حلول فيما يخص القضية الجنوبية وتبني مشروع الفيدرالية التي نعتبرها إضراراً بالقضية الجنوبية.

س: تتهمون وسائل الإعلام المختلفة بالتعتيم على القضية الجنوبية هل هذا يعني أنه ليس لديكم إعلام يخدم قضيتكم وهل تقصدون أنكم محاربون لأجل بقاء قضيتكم في الساحة فقط دون انتقالها إلى العالم؟ وأي إعلام تقصدون بذلك؟

ج: رغم شحة الإمكانيات والحرب الإعلامي الضروس علينا أوجدنا بعض النوافذ الإعلامية لصالح قضيتنا ورغم كل المحاولات الممنهجة بطريقة غير أخلاقية من قبل بعض الجهات الإعلامية والتي في مجملها محسوبة على حزب الإصلاح حيث وان اغلب- إن لم يكن كل- مراسلي القنوات ووكالات الإنباء الخارجية محسوبون على الإصلاح .. وهنا نحذر من استمرار هذا التعتيم الإعلامي وسنعمل على فضحهم وتعريتهم لدي وسائل الإعلام التي يعملون بها وإذا لم تستجب سندعو شعب الجنوب إلى مقاطعتها ورفض مراسيلها.

س: كلمة أخيرة تود أن توجهها للرأي العام؟

ج: في البداية اشكر صحيفة “يمنات” على جرأتها في الطرح على الرغم من حداثتها بالوسط الإعلامي وأشكرك , وانني من خلالها أوجهه رسالتي بأننا مستمرون في النضال حتى استعادة دولتنا كاملة السيادة ولن ترهبنا أداة القتل التي تستخدم ضدنا فنحن أصحاب قضية عادلة.. ونقول للنظام القديم الجديد أنه إذا كان النظام القديم لم يستطع كسر أردة شعب الجنوب فعليكم عدم التهور بنفس السيناريو، فقد رفع شعب الجنوب شعار النصر أو الموت.

زر الذهاب إلى الأعلى