فضاء حر

امريكا وطني ليس عدو الاسلام

جلبت النفوس على حب من احسن اليها وانا مواطن امريكي من اصول يمنية احب وطني الامريكي الذي احسن الي بعد ما شُردت من وطن فقدت حضنه الدافئ لم يسعني اليمن لا جنوبه ولاشمالة ووسعني انا واسرتي الوطن الجديد و كُثر غيري من اليمنيين والعرب والعجم من بلاد الله الواسعة, شعرت بحريتي وكرامتي والامان الذي فقدته طول حياتي حيث وجدت هنا قانون يحمي حقوقي ودستور يحفظ كرامتي الادمية.

 
احب هذا الوطن لأنه احسن الي لم يعد ولأئي لليمن ولا العروبة الآن ولائي المطلق لوطن احتظني انا وابنائي قضيت عمري في اليمن اعمل واناضل وانا بنظر الشمال مخرب وبنظر الجنوب دحباشي رغم حبي للجنوب ارضاً وانساناً ودولة قضيت اجمل ايام حياتي جندي مجنداً في الحفاظ علية لكني ارى اليوم من كان يتأمر على الجنوب يقود العوام ويعبئهم ضد اخوان لهم عاشوا معهم على السراء والظراء مستغل ما اوجدة نظام الجمهورية العربية اليمنية الذي احتل الجنوب عام 94 ومانتج عنها من سلب ونهب وتشريد لكوادر الجنوب و طمس هوية وثقافة الجنوب الحضارية واهله الطيبين مما اوجد ردة فعل جنوبية لكل ما هو شمالي وان كان اكثر حباً للجنوب ارضاً وانساناً. 

هنا في بلادي كل الناس امام القانون سوى لا فرق بين عربي او عجمي اسود او ابيض وللتذكير فقط احب ان اسرد قصة حصلت في ولاية مسيسبي الامريكية حيث ان هناك شباب يمنيين وعرب متدينين حبوا ان يعملوا مسجد في احد المدن بها جامعة وطلاب عرب قاموا بتجميع تبرعات من المهاجرين العرب والمسلمين في الولاية لغرض بناء مسجد او شراء عقار يكون مسجد وبحثوا في المدينة ليجدوا عقار قديم للبيع كان في الاصل كنيسة وتم شراء العقار بسعر رخص وتم تسجيل الملكية بأسم احد اليمنيين من ابناء الشعيب بسبب الظروف عملوا اسم للمسجد بلوحة عادية على واجهة المبنى مما اثار حفيظة السكان المسيحيين طالبوا بشراء المبنى او استعادته ورفعوا دعوى امام القضاء الذي حكم لصالح الجالية المسلمة واصبح المبنى مركز اسلامي معروف بكل الولاية رغم ان القاضي ومعاونية مسيحيين انحازوا للقانون الذي هو فوق الكل وحادثة اخرى في مدينة هوما لويزيانه حيث وصل عدد الجالية اليمنية والعربية الى العشرات اشتروا مبنى مهجور من اجل اقامة مركز اسلامي وعمدة المدينة مسيحي متدين ومتعصب ليفاجئوا بتبرع عمدة المدينة بمبلغ محترم لأنجاز المشروع بل شارك في مراسيم الافتتاح شخصياً وهناك قصص كثيرة تثبت عظمة هذا الشعب وحضارته.

فهل هولاء اعداء الاسلام كما يصورهم البعض؟ اذا كانت المساجد تبنى في معسكرات الجيش الامريكي ليتمكن المسلمون من جنود الجيش الامريكي في اداء عباداتهم وايضاً السجون الامريكية بها مساجد تحفظ حتى للمجرمين ومخالفين القوانين حقوقهم في التدين والاعتقاد فيتم طباخة غذاء خاص للمسلمين غير مخلوط بلحم الخنزير ووجبات خاصة للمساجين المسلمين في شهر رمضان المبارك وهناك في كل سجن مسجد للصلاة و تقام صلاة الجمعة لياتي خطيب مسلم من خارج السجن على نفقة الدولة من اجل اقامة شعائر صلاة الجمعة للمساجين. 

وهناك من ابناء الجالية المسلمة من يصدح جهاراً نهاراً رفضاً للسياسة الامريكة في الشرق الاوسط دون ان يتعرض لأذى او مسآلة .

ان روح الاسلام العدالة واني ارى العدالة هنا كم يعاني المهاجر العربي من احتقار وامتهان في بلاد المسلمين اذا هاجر من بلدة الى بلاد اخرى من بلاد العرب والمسلمين يظل منبوذ وان جد واجتهد بالاخير يتعامل معه اخوة الاسلام والعروبة كغريب علية ان يرحل بعد ان يفني شبابة وعمره في خدمة ذلك الوطن ليطرد بدون اي حقوق وهنا في بلادي امريكا يستطيع المهاجر من اين ما كان واي ديانة يعتنق واي فكر يؤمن به خلال خمس سنوات يحصل على الجنسية ليصبح مواطن امريكي يتمتع بكل الحقوق التي يتمتع بها غيرة من موطني هذا البلد العظيم 

ستظل الولايات المتحدة قوية بعدالتها واحترام مواطنيها لدستورها وقوانينها رحيمة بالانسانية ومن ضمنها المسلمين اكثر ممن يدعون الاسلام والعروبة وستظل اكثر بطشاً وقوة لتسحق اعداء الانسانية وقوى التخلف والارهاب اين ما كنوا 

فخور بك يا وطني دائماً

زر الذهاب إلى الأعلى