فضاء حر

عندما تتحول الإرادة الوطنية إلى رماد !

 

يمنات

العمل الذي يُبرر به نفسه بمثابة ورقة الضوء الذي ننفخ فيه قِربنا ورئاتنا المملوءة بالمشاريع الجُمهورية والوطنية التي تتنوع وتتشكل كُل يوم وفق لإيقاع الحالة المرضية التعيسة التي نعيشها كمواطنين خارج نطاق جُمهورية اليمن التي تنتمي إلينا وليس التي ننتمي إليها كي تقينا مُبرراتنا من حالة الموت والحزن اليومي على فِراش الثورة المُصاب بحالة إغماء أبدية .
هذا الانطفاء والانكسار بالضبط يشيء بالوجوه والصور التي بروزناها في تعاليق قلوبنا لنعلن حدادنا الأبدي عليها دون تردد لنحسب من جديد وقائع وميزان الوطن وجُمهوريته الذابلة .
عندما يبرز الأمل وسط الرُكام كجوهرة وضوء نتمسك فيها كي لا نسقط في دياجير الظلام نظل نحمل هذا الأمل كُل يوم بصبر ووجم , نتقاسم النور ونرتصف الأحلام ونفرش للغد لغات جديدة كي تمضي بناء إلى ضفاف الوطن الأخرى التي نريد .
واقع الحال يوحي بشيء خجل لا يمكن تصوره 
استقطابات سياسيه , عدوان مستمر , تبجح في قلب الدين المخروم , حالة غليان , عداء مستفحل لكل ما هو يمني , شعارات بمختلف الأشكال والألوان , جُمهورية جُمهورية .
حالة الفكاك مُلزمة اليوم لفك كل هذه الطلاسم , كل ركام الماضي الأخرق .
قيادات ذكية وكِتابات ذكية تخدم توجه المسار الواحد وتشبه بشكل كبير الأجهزة الخلوية الذكية التي تعمل بعدة 
أنظمة الكترونية خدمة لمستخدمها الذي يمارس كل جنونه القبلي الأخرق على نظامها العصري والحديث .
كيف يمكن اليوم إسكات خيبات الأمل الوطنية ؟
من يقينا من قرف الماضي , غسيل الإعلام الكريه , قوة القبيلة والخصوم !
هل هذه الفِخاخ التي ندوس عليها كُل هي ثمن ندفعه مُقابل حياة استعصت علينا بكل الوسائل والطرق كي نعيشها مثل بقية الشعوب .
نحن نعيش بقرابين الأخر , بتساقط الخُصوم وياليتها كانت الخُصوم بقدر ما هم إلا ضحايا خيباتنا .
هذه الإرادة في العبث كيف يُمكن اليوم أن نوجهها ونعلن رفع حالة الحِصار عنها ؟
ما هي أقصر الطرق لنكون يمنيين صالحين ؟
ما هي الولاءات التي يمكن الاستغناء عنها ؟
ما هي حالة الوئام التي يُمكن تجميلها ؟
نحن اليوم أمام إرادة وطنية حمقاء حولت أعصابنا إلى رماد , منحتنا موتنا العلني , صوتنا المخنوق ,
دموعنا التي لا تعرف غير البكاء .
صرخة إرادة ميتة , شعارات ملينا من الكذب على اليمن باسمنا , دين مُستثمر , أحزاب لم تعد صالحة للعمل الوطني بقدر ما هي صالحة للتعبئة الطائفية وارتهان الوطن للغير .
نحن نعيش على هامش وطني ضيق, حُرية معدومة وخُبز معدوم , إمكانيات مُبتذله , احتواء وتشكيل عقيم .

غيمتان : 
المثقف والكاتب شوقي شفيق طريح المرض يواجه إعصار الفاقة والموت وحيدا هل يبقى المثقف اليمني وحيدا حتى في مواجهة موته !
شُيوخ الثورة والمرتزقين منها نريد أن نعرف اليوم إلى أين يمضي بنا المطاف ايها اللصوص الوطنيون .
زر الذهاب إلى الأعلى