فضاء حر

في حضرة الحمدي

 كأن الحمدي لم يمت. اصبح حاضر فينا. يردد اغاني ايوب طارش عبسي وكلمات الفضول " وهبناكي الدم الغالي ".

ايام كأنها تشبه الذكريات.. كان هنا بيننا يمشي وحيداً. يقرأ مستقبل هذا البلد المليء بالقبح. يريد ان يجعله بلد مليء بالياسمين.

كل شيء وقف حتى عقارب الساعة..

انه الحمدي ذلك القائد الانسان. لم يمت بعد. لم تخترقه الرصاصة.

لم يسفك دمه.. ترك بعده بكاء اليتامي وصراخ المهمشين واوجاع شعب بأكمله.

ايها الحمدي لماذا لا تجبني لقد تقطعت احبال صوتي وانا اناديك

ايها الحمدي لقد قتل عيسى محمد سيف.. لقد قتل كل زملائك

ولكن تأكد هناك ناس لا يعرفونك ولكنهم يذكرونك في كل جلسة يجلسونها

 

ايها القائد كل شيء انقلب في هذه البلد مستشفى الثورة الذي بنيته في تعز ليستقبل المرضى.. لقد قتل تفاحة وعزيزة وزينب و وياسمين..

قاتلهم هو قالتك.. والرصاص نفس الرصاص

خط الحسينية بذمار.. تحول الى خط الموت وصراعات المشائخ واصبح الموت فيه بالمجان..

جامعة صنعاء الذي خصصت لها كل تلك المساحة.. تحولت الى ثكنة عسكرية

ايها الحمدي ليتك تعود لترى كيف صار اليمن وكيف صار الموجود..

قتل سالمين.. قناف زهرة لا نعرف مصيره الى الان.. اخبرنا ليس بجوارك الان. ام انه مازال بجوارنا ولم نستطيع التوصل اليه

 

لقد عبثوا بنا لقد سفكوا دمائنا لقد أهانوا كرامتنا.. لا اريد ان ازعجك في منامك ولكن قلوبنا لم تعد تحتمل.. لم نعد نطيق تلك الحياة..

اتى النور في نفس التاريخ الذي اطلقت عليك رصاص الغدر ولكن في شهر اخر.. كأنه يوم بمثابة النور.. كأنه يوم بمثابة صعودك على ذلك الكرسي ليبصر الشعب النور بعد صعودك..

ها نحن نعود الي ذلك الظلام من جديد كمثل ظلام ذلك اليوم عندما رحلت عنا

سأحكي لأولاي عندما اكبر تلك القصة التي سمعتها من جدتي في يوماً ما.. كان هناك قائد انسان اسمه ابراهيم الحمدي..  كان رواية وحكاية.. كان ذلك النور الذي يخترق كل جدران الغابة

في ذكرى رحليك.. لم تمت..  بعد مازالت هنا تسمع قرقعات اناملك تحسس الفقراء وتمسح دموع الثكالى

 

ولكن مازال ذلك المسلسل لم ينتهي.. من قتلوك قتلونا

ولكن سننتصر وسننجو

سلام عليك سلام عليك

نم بسلام..

زر الذهاب إلى الأعلى