فضاء حر

مسلخ برائحة المانج

يمنات

المشاهد للأحداث التي تمر بها اليمن يتصور له المشهد وكأنه أمام مستشفى للأمراض "المستعصية الخبيثة", وفجاءة يتحول المشهد الى "مسلخ " تفوح منه رائحة المانج ومواد التخدير .

عندما يزور احدنا مستشفى ويسأل في طارود الاستعلامات فيجد قسم العظام, وقسم الاورام وقسم الطوارئ. اما في بلادنا فكل تلك الحالات تجدها في قسم واحد "قسم الطوارئ" , والذي لم يكن مريضاً فرائحة البارود والمانج تصيبه بالتشنج.

يحاولون علاج حالات هذا البلد بشريط "أمول " للاطفال هكذا هو مؤتمر الحوار الوطني القادم. بلد ينزف يعاني من اروام سرطانيه خبيثة, ومستشفى اصبح في عداد المفقودين.

لدينا قطعة ارض مهما حاولنا تحويشها من أجل زراعتها ومن اجل التنافس من سيزرع الصنف الافضل, اصبحت كل الأطراف تنبش ما يزرعه الأخر حتي يزرع فيه, أحدهم يريد ان يزرع قمل, والاخر عقارب. واحدهم يريد ان يزرعنا نحن, ويتصارعون من أجل ان نحصد ما يزرعوه.. في قطعة ارض ترابها بارود ومسلخ ملئ بالأمراض..

ولكن هناك فلاحيين اطباء يريدون ان يستأصلوا كل تلك الاورام الخبيثة ويحوشون تلك الارضية ويقلبون ترابها. برغم أدواتهم البسيطة التي تشققت اغلبها. ومع هذا سينتصرون ولو بعد حين.

تلك الامراض تحاول ان تنهش لحومهم. ربما تصل للأجساد ولكن الفكرة حية لم تمت, يحاولون اسكات القائد ولا يدركون أن القائد فكرة وضمير..

الكل هنا مصاب بالتشنج ولكن ستاتي صرعه كهربية اخرى مثل السابقة. حينها سيكون كلام اخر, ضلوا كما أنتم "متشنجون " تشتمون رائحة المانج وعليكم ان تشاهدون لما يحدث بنصف عين. حينها ستاتي.. حينها ستأتي..

زر الذهاب إلى الأعلى