فضاء حر

حوار بن ستة وستين حوار

يمنات

ظل المجتمع الدولي كله يتنظر هذا اليوم الذي يجلس اليمنين على طاولة واحده متحاورين من أجل اخراج الوطن من النفق المظلم .

برغم ان المتحاورين هم سبب ذلك, فهم من حكموا هذا الشعب بالحديد والنار وجعلوا منه كقطيع يسوقوه يمينا وشمالاً .

اتى هذا اليوم يوم الافتتاح لمؤتمر الحوار الوطني الذي يعتقد انه سيحل كل مشاكل اليمن اتى وجنوب اليمن يشتعل وعصيان مدني يشل الحركة ومليونية يؤكدون ان القرار قرارهم .

اتي وما زال علي محسن في قيادة الفرقة وأحمد علي على راس الحرس الجمهوري. اتى ومازال بيت الاحمر مسيطر على الحصبة والحوثيين على صعدة. اتى وابراج الكهرباء تضرب كل يوم خمس مرات.

ولو اعدد مشاكل هذا البلد لن أكمل والمقام لا يسمح هنا . باختصار اتى والبلد تموت موت سريري.

راهن عليه عبد ربه منصور كونه حوار مدعوم اقليماً ودولياً. لكنه حوله من حوار وطني لحل مشاكل الشعب اليمني الى حوار سيقام بالتحدي. سيقام يعني سيقام هكذا يقول بن هادي في راسه. سيقام ولو البلد في حرب اهلية.. سيقام ولو سحق نصف الشعب ..

على العموم دخل المتحاورين اليوم قاعة الحوار وبدات مراسم الحوار, وكل واحد لا يعرف ماهي مخرجات هذا الحوار والكل يعرف انهم مجرد كومبارس مجرد ممثلين فقط  ولكن القضية فيها دولارات. والكل يعرف انه لا يوجد ضامن وحيد لمخرجات الحوار فكل القوى التي ثار الشعب عليها ومن سلبت حقوقه وحكمته طيلة هذه العقود موجودة ومشاركة في الحوار ولديها القوه والمال..

مر أول يوم من الحوار اتضحت الصورة تماماً فعندما رفعت احد المشاركات في الحوار والمحسوبة على الجنوب علم دولة الجنوب هبوا حراسة المؤتمر وجنوده البواسل الذين اعدوهم لقمع المتحاورين بأخذ العلم منها وبالقوة ومنعوا الكاميرات من التصوير.. اي حوار هذا..

 كيف سيحل هؤلاء قضية الجنوب التي تعتبر هي الضامن الوحيد للدولة المدنية والضامن الوحيد لوجود الدولة والضامن الوحيد لحل كل مشكلات الوطن.

لم يتحملوا رفع قطعة قماش ترمز الى قضية ضحى ابنائها بألاف الشهداء ومن اساسيات هذا الحوار هو حل القضية الجنوبية ويتم التعامل معهم بهذا الشكل..

حوار ليس لديه سقف سواء ما يملى عليك.. هذا اولا الشيء الثاني حينما قال بن هادي الي معجبوش الحوار الباب مفتوح . معلقاً على نقطه نظام علي البخيتي .

هذا يدل على مدى عدم قدرة هادي والمجتمع الدولي الذين عدوا للحوار قبولهم للاعتراض وهنا رسالة واحده تحملها تصرف هادي بهذا الشكل هي اما ان ترضخ لما يملى عليك او الباب مفتوح..

بربكم هل هذا الحوار سيخرج البلد من قمع الزجاجة ام انه نسخة من مؤتمر خمر , كل المؤشرات تتحدث على فشل هذا الحوار ولكن عبد ربه والمجتمع الدولي يريد ان يجعله ناجحاً ويستطيعون بالمال والاعلام وكل شيء يجعلوا من هذا الحوار شيء ناجح.. لكن على ارض الواقع هذا الحوار لن يقيل احمد علي وعلى محسن ولن يبني دولة مدنية ولن يحقق اهداف الثورة.. لن يحل القضية الجنوبية, لن ينصف ابناء تهامة , كل ما سيفعله هو التمديد لعبده ربه هادي سنتين فقط.

انه اكبر أكذوبة في تاريخ الشعب اليمني ..

زر الذهاب إلى الأعلى