فضاء حر

معا لفتح تحقيق في وكالات المتاجرة بالجرحى

يمنات

اذا كنا نحترم أنفسنا فلن نكتفي بالعويل او الاعتصام امام بوابة رئيس الوزراء او امام مقيل سيادة وزير المالية، اذا كنا نحترم أنفسنا ونحترم شهداء وجرحى الثورة فسنخرج بمسيرات تطالب بالانتصار لأبسط حق من حقوق الجرحى وهو معالجتهم في الخارج. لكن القضية ليست هنا، القضية تحتاج منا لمعالجة مكمن الخلل وبداية الافساد باسم الثورة ولابد أن نطالب بفتح تحقيق في عملية الاتجار بالجرحى التي قامت بها مؤسسة وفاء والتي اصبحت الآن تقوم بدور الحكومة باعتبارها الممثل الحصري للجرحى..

والسؤال هنا.. من اعطى مؤسسة وفاء الحق في الوكالة الحصرية بمتابعة جرحى الثورة والحصول على المساعدات المالية من وزارة المالية بدون توكيل رسمي من الجرحى.. من أعطى لهذه القطط السمينة بأن تنتفخ سوى صمتنا ولامبالاتنا..

هل نستطيع الحصول على راس أموال هذه المؤسسة وكشف حسابها منذ تأسيسها والأموال التي انفقتها بمستندات رسمية..؟

هل نستطيع فتح ملف قضية الجرحى وملف مؤسسة وفاء انتصاراً للثائر عبد الاله الحميدي الذي مات وتعفن دون ان يحصل على حقه في العلاج في حين تثُرى القطط السمينة باسم الثورة والجرحى والشهداء..

هل نستطيع ان ننحاز لأخلاقية ثورة مفترضة.. ثورة كانت بيضاء في قلوبنا.. ونفتح ملف فساد الجرحى وجمعيات الاتجار بالثوار والجرحى والمفقودين..

هل نستطيع أن نبدأ من مؤسسة وفاء التي تذكرني بمؤسسة المنقذ والشركة العامة للأسماك البحرية التي نهبت اموال الشعب والمحرومين البسطاء..؟

مؤسسة وفاء تستمد قوتها الآن ومرجعيتها اللاخلاقية من علاقتها الحزبية بوزير المالية صخر الوجيه الذي اصبح هو الآخر وزير فوق الدولة مستمد عنجهيته من ضعف رئيس الوزراء وتناقضات حكومة لا تلتفت لمعاناة أحد..

نستطيع ان ننتصر للجرحى بإعادة الاعتبار لهم والضغط على الحكومة للإسراع في علاجهم بالخارج وتكريمهم بالصورة التي تليق بهم..

ونستطيع ان ننتصر لما تبقى من اخلاقياتنا بالمطالبة بفتح تحقيق في وكالات المتاجرة بالجرحى وعلى راسها مؤسسة وفاء..

من حائط الكاتبة على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى