فضاء حر

ما أشبه اليوم بالبارحه !!!

 


بعد مضي عامين على انطلاق ثورة ال 11 من فبراير الشبابية السلمية والذي كان للقاضي أحمد سيف حاشد دورا كبيرا فيها سواءا في التهيئة لها أو في مشاركته وحضوره مع شباب الثورة، لقد كان القاضي حاشد في طليعة الثوار الأحرار بل وسباقا في مقارعته لنظام علي عبد الله صالح الأحمر سواءٌ في مواقفه السياسية في البرلمان أو بنشاطاته وتحركاته الميدانية( مسيرات، فعاليات حقوقية، ووووو) غير آبه بأساليب النظام وأدواته القمعية منطلقا من إيمانه العميق والمتجذر بعدالة قضية هذا الشعب وحقه في العيش والحياة الكريمة، في الوقت الذي كانت فيه بعض القوى السياسية ما تزال مرتمية بأحضان علي عبد الله صالح ومشاركة له في الحكم, والتي نسمعها اليوم وخاصة بعد انطلاق ثورة ال 11 من فبراير 2011م تدعي أنها قوة ثورية وضد النظام ….. عفواَ ضد علي عبد الله صالح …. حسبما يروجون.
– ، كان القاضي أحمد سيف حاشد وقبل أن يلتحق هؤلاء بالثورة ليتآمروا عليها، كان قد تعرض للعديد من الإعتداءات والمضايقات والمحاولات المتكررة لتصفيته جسديا؛ وما كان يزيده ذلك إلا قوة وثباتا، وتوالت الأيام والتحقت الكثير من القوى والمكونات السياسية والإجتماعية بثورة الشباب ومن هذه المكونات هي شريكة علي صالح في الظلم والفساد ونهب الممتلكات الخاصة والعامة وفي الحروب التي خاضها النظام طيلة ال 33 سنة – حروب المناطق الوسطى، والحرب على تعز، وحرب 94م وحروب صعدة الستة
– وكان البعض من اليمنيون يعتقدون أن هؤلاء ( ثوار اللحقة) قد يتغيرون إلى الأفضل نتيجة احتكاكهم بالثوار وقبله بالأحزاب السياسية الوطنية ما يسمى بتكتل اللقاء المشترك على الرغم من ممارساتهم العدوانية التي كانت تنفذ ضد الثوار الغير تابعين لهم ، إلا أن شيئا من ذلك التغير الذي كان مرجوا لم يحدث؛ بل بقت هذه الجماعة تنافق وتراوغ وتتحين الفرص لتنقض على الحكم وتستولي عليه ضاربة عرض الحائط كل العهود التي قطهتها على نفسها في الساحات والميادين، فما أن جاءت المؤامرة الخليجية حتى تكشف كل شيء وبوضوح تام على الرغم من محاولاتهم المتكررة للتظليل عن حقيقتهم الدنيئة، فقد تنكروا للثورة والثوار، تآمروا على الثورة، تاجروا بها وبأرواح شهدائها وبدماء جرحاها، وعادوا إلى طريقتهم القديمة الجديدة والمعروفة للجميع وذلك بشن حملات التكفير والتخوين و القيام بعمليات الإغتيالات والقتل، وليس أدل على ذلك إلا ما ارتكبته هذه الجماعة الإرهابية صباح يومنا هذا الثلاثاء من جريمة بشعة بحق المعتصمين أمام مبنى رئاسة الوزراء من جرحى الثورة والمتضامنين معهم، إذ أقدمت مجموعات عسكرية مستخدمة القنابل الغازية الخانقة والهراوات والعصي الكهربائية ضد المعتصمين وأصابت العديد منهم أبرزهم القاضي أحمد سيف حاشد الذي تعرض لإصابات خطيرة نقل على إثرها إلى العناية المركزة في المستشفى الجمهوري لإنقاذ حياته، فهل يا ترى تغير النظام وحققت الثورة أهدافها؟؟؟
أم أن اليوم يشبه البارحة!!!؟؟
زر الذهاب إلى الأعلى