فضاء حر

تكراراً لنفس السيناريو

يمنات
منذ التوقيع على اتفاقية الوحدة التي تمت بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وقيام دولة الوحدة في العام 1990م والحزب الاشتراكي اليمني يعاني من حوادث الاغتيالات التي طالت قياداته وكوادره وعلى مرأى ومسمع من عصابة نظام صنعاء، خاصة منذ بدء الحوار بين قيادة البلدين وقتذاك.
و على الرغم من أن لجان ما كانت تسمى بالوساطة والتحضير لحوار بين الطرفين كانت عصابات الغدر والقتل والخيانة تكثف من نشاطاتها الإجرامية مستهدفة كوادر الحزب وقياداته.
و بما أن الحزب الاشتراكي اليمني كان يدرك أن هناك قوى لا تريد أن تُبنى دولة مؤسسات دولة نظام وقانون، وأنه أي الحزب هو من يتبنى مشروع الدولة الحديثة ولزاماً عليه أن يضحي من أجل تحقيق هذا المشروع، وخلص الناس إلى وثيقة العهد والاتفاق التي كانت بمثابة خلاصة لمشروع الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة أو يمكن تسميتها ببوابة العبور للدولة المنشودة، وما أن تم التوقيع عليها وكان حبرها لم يجف بعد أقدمت تلك العصابة المعروفة بعصابة 7/7 بتفجير الوضع وإشعال الحرب من أجل إجهاض مشروع الدولة..
ولعلنا اليوم نعيش نفس الحدث في وقت يعتقد أن مؤتمر الحوار الوطني على وشك الانتهاء من مهامه وفي طريقه إلى حسم القضايا العالقة خصوصاً قضية شكل الدولة والقضية الجنوبية، ها نحن نسمع ونرى كل يوم حوادث الاغتيالات التي تتم هنا وهناك، والملاحظ أن ضحايا الاغتيالات هذه هم من الاشتراكيين أو المحسوبين عليه و القوى الوطنية، كحادثة اغتيال الليلة التي استهدفت النائب جدبان والمحسوب على أنصار الله.
وخلاصة القول: هناك طرف أو أطراف لا تريد لهذا البلد أن يستقر أو يتطور، بل تريد أن تبقى الأمور بأيديهم هم والشعب يعيش في جحيم.
وهذا ما يتطلب من كل اليمنين الوقوف صفاً واحداً في مواجهة تلك العصابة التي تعيث في الأرض الفساد ومحاصرتها وتكبيلها وتقديمها للعدالة..
اللهم احفظ اليمن من شر الأشرار ….. آآآآآآآآآميييييييييييين

زر الذهاب إلى الأعلى