أخبار وتقارير

الأمم المتحدة تحذر من تنامي المطالب الانفصالية في جنوب اليمن

يمنات – متابعات

حذرت الأمم المتحدة من تنامي المطالب الانفصالية في جنوب اليمن الذي يعيش مرحلة انتقالية ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر 2011.

وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، للصحفيين في نيويورك ليل الأربعاء الخميس بعد حضوره جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في هذا البلد: “لفتُ نظر المجلس إلى التحديات الكبيرة الباقية. هناك اضطرابات في الجنوب، وتستقطب حركة عصيان مدني اليوم أعدادا كبيرة من الناس إلى الشوارع وتتنامى الدعوة إلى الانفصال يوما بعد يوم”. وأضاف بن عمر: “سئم الشعب في الجنوب بعد نحو عقدين من التمييز والقمع وعدم معالجة المظالم المشروعة وبات الآن يشك في وعود الإصلاح”.

وتعد المطالب الانفصالية المتصاعدة في جنوب اليمن منذ 2007 أبرز ملفات الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في صنعاء يوم 18 مارس الفائت، كأهم إجراء في عملية انتقال السلطة التي تنتهي بداية العام المقبل.

لكن المبعوث الدولي طالب الحكومة الانتقالية في اليمن بـ”اتخاذ إجراءات فورية لبناء الثقة في الجنوب ومعالجة المظالم المزمنة للجنوبيين المتعلقة بالمصادرة غير القانونية أو غير المشروعة للممتلكات والتسريح القسري من الجيش والخدمة المدنية”. وذكر أن الكثيرين من اليمنيين يعتقدون أن حل القضية الجنوبية هو مفتاح نجاح العملية الانتقالية في اليمن. ورفضت أغلب فصائل المعارضة الانفصالية المنضوية في لواء “الحراك الجنوبي”، المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني البالغ قوامه 565 شخصا يمثلون ثمانية مكونات يمنية رئيسية غير متجانسة.

وأشار بن عمر إلى أن الذين انخرطوا في مؤتمر الحوار الوطني كممثلين عن بعض فصائل الحراك “شاركوا بحذر متوقعين تعامل المؤتمر بنزاهة مع مصالحهم بما في ذلك مطالبات البعض بالانفصال”، حسبما أفاد موقع إذاعة الأمم المتحدة. وأكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة استمرار تواصله مع قيادات المعارضة الجنوبية لإقناعها بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني باعتبار “أن الوسيلة الوحيدة للحل هي عبر الحوار”، موضحا أن الكثير من تلك القيادات أكدوا له نبذهم للعنف والتزامهم بالحوار، حسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.

وقال بن عمر إن الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية في اليمن ما تزال تشكل “تحدياً كبيراً نظرا للخطوات المهمة المطلوب إنجازها خلال هذه الفترة” وعلى رأسها استكمال الحوار الوطني الوطني وصياغة دستور جديد للبلاد وتنظيم استفتاء شعبي وانتخابات عامة مطلع 2014.

 

الاتحاد – عقيل الحـلالي

زر الذهاب إلى الأعلى