فضاء حر

للناصريين فقط (1)

يمنات

أحدثت ثورة 11 فبراير انقلاباً كلياً في الوعي الشعبي العام, وهو بالتأكيد انقلاب إيجابي على المستوى الوطني, سيسرع في عملية التحول إلى الدولة الحديثة بآفاقها الوطنية والإنسانية, على عكس المراحل السابقة التي اتسمت بالانقلابات العسكرية, وبالتالي فقد كانت تصبغ حياة المجتمع بصبغاتها, غير المتجاوزة للمشاريع المناطقية والقبلية والعائلية (نستثني فترة الشهيد الحمدي).

القوى السياسية عادة ما تكون في مقدمة من يلتقط اللحظة التاريخية والتعبير عنها, وحاملاً سياسياً ووطنياً لحركة الشارع, وتوظيف الوعي العام بما يقود إلى الإسراع في تحقيق أهداف الثورة, وهو ما يعني السير بالاتجاه المغاير لمسار القوى التقليدية التي تحاول جاهدة وبكل إمكانياتها جرنا إلى مربعها, وبالطبع هذا جزء من مبررات وجود الحركة السياسية عموماً.

"ديناصورات" الوحدوي الشعبي الناصري, تعاملوا مع المرحلة الجديدة بطريقتهم الخاصة؛ إذ ذهبوا في مهمة البحث في بطون الكتب عن أصول عائلاتهم, ليخرجوا لنا بعدها بألقاب جديدة لم نكن نسمع عنها.

فمثلاً, العائد من "حدف" النظام السابق محمد سعد ظافر, "المقطري" سابقاً حمل لقب "الشامي" ومثله فعل أبو الترف السياسي الأرستقراطي الناصري محمد سيف ناجي "القدسي" سابقا, ومرشح الشلة "للهيئة الوطنية للفساد" مستبدلا لقبه بـ"الحسني". وبالتالي لا أستبعد في قادم الأيام, أن نسمع تغييراً في لقب القائد الاجتماعي والأمين العام الشكلي ليصبح مثلاً سلطان حزام العصيمي بدلا من العتواني.

فيما أبرز أرامل النظام السابق والأمين العام الفعلي للتنظيم والمبعوث الخاص للمخلوع وعضو لجنة الحوار, عبد الملك المخلافي, وبالنظر إلى تاريخه في اللعب على حبال المصالح داخليا وخارجيا, وخبرته الغنية جدا في هذا "المزمار" فأتوقع أن يطل علينا بلقب جديد على نحو "عبد الملك عبد الجليل الديلمي" كسفير محتمل في طهران, لكأن الرحم الناصري عقم عن إنجاب جال غير هذه الوجوه الجالبة "للقنح"… ما رأي مندوبي المؤتمر العام الحادي عشر؟!

*عضو الوحدوي الشعبي الناصري- مجموعة الشهيد أحمد طربوش سعيد

عن: الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى