حوارات

عبد الرحمن المحمدي: الإخوان اخترقوا الحرس الجمهوري بدعم قطري

يمنات – إذاعة صوت روسيا

 قال رئيس تحرير موقع أخبار عدن عبدالرحمن المحمدي في حوار مع إذاعة صوت روسيا أن الاخوان المسلمين استغلوا اوضاع الشباب الاقتصادية الصعبة تحت يافطة التجنيد في قطر او الدراسة في تركيا ثم يتم ارسالهم إلى محرقة الجحيم في سوريا.

أجرى الحوار فهيم الصوراني.

الأستاذ عبد الرحمن المحمدي رئيس موقع أخبار عدن أهلا ومرحبا بكم ضيفا على إذاعة صوت روسيا من موسكو، أريد أن أعرف رأي حضرتك فيما نشرته بعض المواقع الإخبارية في اليمن حول محاولات تقوم بها قطر لتجنيد شباب يمنيين لإرسالهم إلى سوريا، وعملية التجنيد تتضمن أيضا ضباطا أو جنود سابقين في الحرس الجمهوري تمهيدا لإرسالهم إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة المسلحة، فما هي المعلومات المتوفرة لديكم حول هذا الموضوع فيما يتعلق تجنيد قطر لهؤلاء؟

حتى لم تتوفر لدي معلومات بشكل دقيق حول تجنيد ضباط من الحرس الجمهوري، لكن هذا لا يعني أن الأخوان المسلمين داخل اليمن والموالين لقطر يمتلكون من العناصر في اللآونة الأخيرة واختراق قوات الحرس الجمهوري،استطاعت أن تخترق وتسيطر على الألوية في الحرس الجمهوري وبدعم قطري غير محدود، وقد اصبح دور قطر واضحا في استخدام أدواتها الأخوان المسلمين لتجنيد الشباب للجهاد في سوريا في إطار المشروع الأمريكي الكبير لشرق أوسط جديد بأقل تكلفة، وقد استغل الأخوان المسلمين هذا الخطاب العاطفي لتجييش الشباب اليمنيين كما يستغلون أيضا أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية الصعبة تحت يافطة التجنيد في قطر أو الدراسة في تركيا، ويتم تجييش هؤلاء الشباب والذي وصل حسب تقارير استخباراتية ودقيقة إلى أكثر من خمسين ألف من الشباب اليمنيين عبر قطر وعبر تركيا ثم إرسالهم إلى محرقة الجحيم في سوريا.

هل هناك مناطق معينة في اليمن يتم فيها التركيز واستقطاب الشباب لإرسالهم إلى سوريا؟

هناك العديد من المحطات التي كانت تعتبر محطات للتجنيد ولتجييش الشباب واستقطابهم، وكان هناك تحركات للمدرسة التركية في صنعاء، إضافة إلى عدن التي تعد المدينة البعيدة من الصراع السياسي في صنعاء وهناك يستميلون ويستقطبون الشباب بشكل كبير وربما علمتم عن افتتاح أكثر من ثلاث رحلات اسبوعيا بعد تدشين الخط اليمني التركي للطيران، وهناك ثلاث رحلات في الاسبوع لنقل الشباب اليمنيين وتجييشهم من قبل علماء وخطباء الأخوان المسلمين ويتم نقلهم عبر مطار عدن الدولي إلى أنقرة مباشرة.

أستاذ عبد الرحمن كيف تنظر السلطات اليمنية إلى هذا النشاط الاستخباري القطري؟

طبعا التقارير تصل مباشرة إلى القيادة السياسية أو إلى رئاسة الجمهورية، لكن لم تتمكن القيادة السياسية أو الرئاسية من وقف هذا النشاط بسبب أن المسافرين من الشباب لا يمكن منعهم إضافة إلى أن االقياة في الأخوان المسلمين بعد أن فشلوا في إقناع الرئاسة اليمنية بافتتاح معسكرات لتدريب الشباب اليمنيين وإرسالهم إلى سوريا، بدأت قيادة الأخوان المسلمين بالقول أنها ترسل هؤلاء الشباب للتخلص منهم حتى لا يبقوا في اليمن وينفذوا أعمال إجرامية وعمليات ضد المصالح اليمنية وسواها، وربما هذا يجعل الرئاسة تغض الطرف عن هذا التجييش وإرسال الشباب إلى سوريا.

برأيكم ما هي المخاطر على المدى البعيد من إرسال هؤلاء إلى سوريا، لأنه هناك وجهة نظر تقول إن إرسال هؤلاء عن طريق قطر أو الدول الأخرى هو أيضا للتخلص منهم وليس فقط للقتال إلى جانب المعارضة ضد السلطات في سوريا؟

 

هذا التبرير ربما هو آني، لكن في الحقيقة هؤلاء المرسلون إلى سوريا تحت يافطة الجهاد سيكونون أيضا قنبلة ملغومة وسيعودون إلى اليمن كما حدث للجهاديين السابقين في أفغانستانن حيث نرى أن معتقل غوانتانمو ممتلء بالمعتقلين اليمنيين وما يقارب 90 معتقل من الذين في غوانتانمو هم يمنيين، والآن يشكلون مشكلة لليمن أساسا وربما يعاودون نشاطهم بأكثر تدمير وأكثر خراب.

زر الذهاب إلى الأعلى