فضاء حر

عن سفيرة اليمن في الهند

يمنات

ربما السفارات الوحيدة في العالم التي تذل مواطنيها وتخضعهم لاختبار قاس لمعنى الغربة وفهم ملتبس لوطن يدور في الأقبية والمراحيض هي سفارات اليمن.

لا استثناء لدي لهذه القاعدة التي خبرتها كثيراً ، وسمعت ما يجعل الانسان يصاب بالتقيح حين يفكر أن يزور احدى سفاراتنا في الخارج ولو على سبيل المرور والقاء التحية أو حين يشرد بك حنين لا تعرف كنهه.

لا وجه طيب لسفاراتنا حتى نعذر اقتسام الأسر الكبيرة وعائلاتهم وأبناءهم للمناصب الدبلوماسية ..ونعمل جرد لهذه البجاحة التي علينا ان نتقبلها بصمت

القصة مؤذية . وهذه المرة . من الهند، حيث للأسف قامت سفيرة اليمن الأخت: خديجة ردمان، بإهانة جرحى الثورة التي لم تعترف هي اصلا بهذه الثورة ، وقد نحترم قناعاتها، لأننا متعبين من اقناع شخص ما بأن في اليمن مرت ثورة من هنا.

لكن كيف نقنع هذه السفيرة ان هناك انسانية في التعامل مع ابناء جلدتها، المرميين الآن في شوارع دلهي، فلم تكتف هذه السيدة بالصمت عن معاناتهم، بل للأسف وكما وردني احظرت لهم البوليس لطردهم…

يؤسفني جداً أنك امرأة . لا تمتلكين ذرة انسانية .. وفي هذه الزمن الحامض، لانعرف أي جهة تستطيع ان تقتص لكبرياء الجرحى ما لحقهم من ضرر ..

أنتِ لستٍ مع الثورة .. لكننا كنا نعول على الانسان فيك. ولم نجده أبداً.

من حائط الكاتبة على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى