فضاء حر

عن جرحى الثورة في ألمانيا وحكومة الوفاق

يمنات
عندما خرج بسام وعادل ويوسف وسامر ونزار ووليد وسمير ووائل وحسن وكل الجرحى والشهداء الى الشوارع ضد حكم تعفن وفسد وافسد كل شيء لم يكن يدور بخلدهم انهم سوف يعودون خاليي الوفاض سوى من جروح احرمتهم متعة الحياة بل وحتى متعة الموت.
عندما خرجوا لم يخرجوا ضد شخص بعينه ولا مؤسسة بعينها ولا قبيلة بذاتها ولا جماعة محددة، لقد خرجوا من اجلنا نحن ومن اجل مستقبل اجيالنا لعلنا نكون بشر مثل بقيه البشرية من كوريا الى اليابان الى ماليزيا الى الصين الى استراليا الى البرازيل.
خرجوا لإسقاط منظومة فساد متكاملة الاعضاء والعناصر، منظومة يقودها الفاسدين والفاشلين والمارقين والمنافقين.
النتيجة لهذه الثورة هي قتل الشباب وجرجرتهم وسجنهم لتعود منظومة الفساد ليس الى سابق عهدها فحسب بل انها قوت مداميك الفساد والافساد والفاسدين والفاشلين والافاقين والمارقين الذين تحولوا الى سادة وقادة الثورة ومالكي زمامها وحاملي راياتها. بينما الشباب خسروا كل شيء بما في ذلك حياتهم وصحتهم واسرهم.
اليوم تفاجئنا منظومة الفساد بقطع الاموال عن جرحي برلين قبل ان ينتهي علاجهم. تصوروا فقط بسام الاكحلي عميد الجرحى يقبع في احد المستشفيات في حالة خطره للغاية ولا يسمح بزيارته الا بالكمامات والملابس الواقية خوفا عليه من العدوى سوف يجد نفسه بعد ايام على الرصيف ليس لشي الا لان حكومة الفساد والافساد قررت عدم تحمل مسئوليتها الأخلاقية ودفع فواتير المستشفى.
عادل العماري ايضا اخرج من السكن وربما بعد عدة ايام سوف يواجه وضعا خطيرا للغاية يهدد صحته وحياته.
بالنسبة ليوسف الفاشق وسامر الصلوي فقد تم خديعتهم وارجاعهم قبل اكتمال علاجهم وقبل ان يحصلوا على الرعاية المناسبة.
الشيء المرعب ان تجد اشخاص من حكومة الفساد تتعالج هنا من الزكمة او الملاريا او البواسير او المغص باختصار يجب دعم الجرحى في نيل حقوقهم كاملة في العلاج والسكن والرعاية الطبية مالم فالمحاكم طريقنا حتى يعرفوا ان الله حق.
من حائط الكاتبة على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى