أخبار وتقارير

صنعاء: “الحراك” يتخذ قراره غداً الأحد بشأن الانسحاب أو البقاء في مؤتمر الحوار

يمنات – السياسة يحيى السدمي
علمت “السياسة” من مصادر مقربة من “الحراك الجنوبي” أن اجتماعاً موسعا برئاسة رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد سيعقد في صنعاء غداً الأحد لقائمة ال85 من “الحراك” المشاركين في مؤتمر الحوار.
وقالت المصادر إنه سيتم خلال الاجتماع الذي ينعقد بعد ثلاثة أسابيع من مقاطعتهم الحوار تدارس كل المشاورات التي أجراها أحمد في الداخل والخارج, واتخاذ قرارات مناسبة تحدد مستقبل مشاركة ” الحراك” في مؤتمر الحوار.
في المقابل, قال حسين زيد بن يحيى القيادي في “الحراك” الانفصالي الموالي للرئيس الأسبق علي سالم البيض ل”السياسة” إن من بين خطوات التصعيد الثوري في الجنوب تنظيم وقفات احتجاجية ابتداء من الخميس المقبل أمام منازل الجنوبيين المشاركين في الحوار كتعبير عن رفض الحوار في صنعاء, معتبراً أن الجنوبيين المشاركين في الحوار يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الجنوب.
في غضون ذلك, أعلن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر ان الأمم المتحدة ستعمل على حشد الدعم الدولي لتنفيذ مصفوفة الإجراءات التنفيذية للنقاط ال31 المتعلقة بحل قضيتي الجنوب وصعدة, مشدداً على تكثيف الجهود لحل القضايا والوصول إلى نتيجة إيجابية توافقية.
وقال بن عمر في مؤتمر صحافي في صنعاء أول من أمس, بعد اجتماع اللجنة المصغرة في لجنة التوفيق واللجنة الحكومية المكلفة بمتابعة تنفيذ النقاط ال31 “إن تنفيذ تلك النقاط يتطلب تعاوناً بين جميع الأطراف في الحكومة اليمنية وخارج الحكومة, وتوفير إمكانيات ودعم سريع من المجتمع الدولي لتنفيذها”.
وأضاف “نحن كأمم متحدة سنعمل على حشد هذا الدعم الضروري, ووجودي مع المشاركين في اللجنة يعكس اهتمام المجتمع الدولي بضرورة تنفيذ إجراءات إعادة بناء الثقة, وسنعمل وبالتعاون مع جميع الأطراف للدفع بهذه العملية إلى الأمام”.
وأشار إلى وجود التزام من الجميع بأنه لا يمكن حل القضية الجنوبية إلا عبر الحوار, مضيفاً “هناك خلاف فيما يتعلق بآليات النقاش والحوار وهذا موضوع النقاش حالياً, وأتمنى أن يتم حسم هذا الموضوع في أقرب وقت, وسيستمر مؤتمر الحوار الوطني وسيخرج بمخرجات بالإجماع”.
ولفت إلى أنه التقى رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد, مؤكداً أنه سيكون له لقاء آخر معه.
ورأى أن “شكل الدولة من أهم المواضيع المحورية لمؤتمر الحوار”, موضحاً “قدمت جميع الاطراف رؤى مختلفة, ومازال النقاش فيه واسعا ما بين جميع الأطراف داخل وخارج المؤتمر, والمؤتمر هو الذي سيحسم هذه الإشكالية ونتمنى أن يتم حسم هذا في وقت سريع وبالتوافق ما بين جميع الأطراف”.
من جانبه, قال عضو مؤتمر الحوار صالح باصرة “تم خلال الاجتماع مناقشة سبع نقاط منها تشكيل لجنة مصغرة في مجلس الوزراء تتولى المتابعة لتنفيذ مصفوفة الإجراءات التنفيذية, وأن يكون في جدول أعمال المجلس الوزراء كل أربعاء نقطة بشأن مستوى تنفيذ هذه النقاط”.

زر الذهاب إلى الأعلى