أخبار وتقارير

صحيفة روسية: بوادر لعودة العلاقات المصرية الروسية لسابق عهدها في خمسينات و ستينات القرن الماضي

يمنات
قالت صحيفة “كوميرسانت” الروسية أن هناك بوادر لعودة العلاقات المتينة بين القاهرة وموسكو كسابق عهدها فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى، فى الوقت الذى وصل فيه الوفد الشعبى المصرى إلى موسكو لإعادة العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا إلى مستوى جديد.
و قالت “كوميرسانت” الروسية، إن الهدف المعلن من زيارة وفد “الدبلوماسية الشعبية” المصرى الذى يضم حوالى 12من السياسيين المصريين البارزين والشخصيات العامة لموسكو هو جلب العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، مضيفة أن هناك حدث ضخم سيحدث فى منتصف شهر نوفمبر.
و أوضحت الصحيفة الروسية، أن هذا الحدث الضخم هو أنه فى منتصف شهر نوفمبر المقبل ستستضيف القاهرة للمرة الأولى اجتماع وزيرى الخارجية والدفاع الروس مع نظرائهما المصريين الفريق أول عبد الفتاح السيسى والدكتور نبيل فهمى على خلفية مقابلات “2 +2”.
و أضافت الصحيفة الروسية أن السلطات المصرية الجديدة تخطط لتكثيف الاتصالات مع روسيا وإرسال الوفود لموسكو، مشيرة إلى أنه قد حدث ذلك بعد فترة وجيزة من إعلان الولايات المتحدة تجميد المساعدات العسكرية السنوية لمصر التى تقدر ب1.4 مليار دولار لتعكس رد فعلها لمصر نتيجة سقوط نظام الإخوان الحليف الأبرز للولايات المتحدة، بعد اندلاع ثورة شعبية عارمة تضامن معها الجيش المصرى.
و أوضحت الصحيفة الروسية، أن الخبراء الروس يعتقدون أن مصر تبحث عن شركاء استراتيجيين جدد فى المقام الأول وهذا يسبب موقف الولايات المتحدة الأمريكية.
و أوضح الخبير فى معهد الشرق الأوسط بروسيا “يفجينى ساتانوفسكى” أن المصريين يدركون جيدا أن روسيا لا تملك ما يكفى من المال لدعم بلادهم ولذلك ستدعمهم المملكة العربية السعودية، كما وعدت سابقا بأن تسدد لهم جميع صفقات السلاح التى تعقدها مع روسيا.
و أوضح ساتانوفسكى، أنه من الممكن أن يتم إبرام عقود أسلحة بين القاهرة وموسكو وقد تطلب روسيا من مصر إنشاء قاعدة عسكرية بحرية فى الإسكندرية بدلا من قاعدتها العسكرية فى طرطوس السورى، وإنشاء علاقة إستراتيجية وعسكرية حقيقية كسابق عهدها، وأن العلاقات قد تشهد منعطفا تاريخيا غير مسبوق، برغم من عدم احتمالية حدوث ذلك فى الوقت القريب.

زر الذهاب إلى الأعلى