مواقف وأنشطة

الجميع متواطئون مع الارهاب

يمنات
جريمة اغتيال الدكتور عبدالكريم جدبان ليست الأولى ولن تكون الاخيرة لماذا؟ لان الجميع متواطئين على تدمير البلد وعرقنتها وصوملتها وتصفية كل صوت حر فيها، من الرئيس الى الحكومة والبرلمان، الى المشترك والاشتراكي الى مؤتمر الدمار الوطني، الى المثقفين واصحاب الرأي، وحتى انصار الله انفسهم ، كعادتهم ادانات واستنكار وشجب ، وبيانات نعي وتشكيل لجان تحقيق من نفس العصابة الفاشلة لكي تميع القضية وتتلاعب بنتائج التحقيقات فيها، ومن ثم تغلق ملفها وتقيدها ضد مجهول، كما سابقاتها..
الا تتذكرون انه عند محاولة تصفية النائب حاشد والشروع في قتله في وضح النهار امام مجلس الوزراء كلهم ادانوا وشجبوا واستنكروا ومن ثم شكلوا لجنة تحقيق ومن ثم ميعت القضية وتم التلاعب بنتائج التحقيق فيها وتم التستر علي الجناة رغم معرفتهم بالاسم..
وجد حاشد انه امام عصابة مسيطرة وموزعة على اجهزة الدولة من الامن مرورا بالبرلمان والنيابة العامة ، كلهم تواطئوا وميعوا القضية بصورة ممنهجة، وسيتم التعامل مع قضية اغتيال جدبان بنفس السناريو لان المخرج واحد..
كان يفترض ان يتوقف مؤتمر الحوار فوراً الى ان تقال الحكومة ويحاسب وزير الداخلية لأنه المسئول الاول عن امن البلد، وعن ارواح المواطنين ،وتشكل حكومة كفاءات من شخصيات وطنية نظيفة مشهود لها بالكفاءة، برئاسة شخصية وطنية شجاعة، تضطلع بإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية ، وفتح ملفات التحقيق في قضايا الاغتيالات منذ تشكيل حكومة الدمار الوطني، وتحرير الدولة من خاطفيها مراكز القوى القبلية والدينية، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث لذلك ابشروا بالمزيد من الاغتيالات والفوضى والانفلات الامني ، والموترات السياسية..
كنت اتوقع ان يستنفر المجتمع وقواه الحية ويخرج عن صمته يخرج للشوارع في كل مدينة وشارع ، مطالبا بإقالة الحكومة التي اصبحت خطراً على الحياة ، كما فعل المجتمع التونسي الحي الذي خرج عن بكرة ابيه واسقط حكومة النهضة عقب اغتيال النائب اليساري شكري بالعيد ، واسقط حكومة ثانية مرة اخرى عقب اغتيال الابراهمي، اما هنا فالمجتمع متواطئ مع الجريمة..
بيئة خصبة لقوى الارهاب والظلام والفوضى والعنف والفساد، والا لا سقط هذه الحكومة من زمااااااان انه مجتمع ميت مترنح مغفل.
لذلك ابشروا بالمزيد من الدمار. ابشروا بالمزيد من الارهاب والاغتيالات برعاية حكومة الدمار وراعي الارهاب والفوضى والاغتيالات عبد القادر قحطان.
من ظن انه بمنأى عن الجريمة والتصفية من اصحاب الرأي والمثقفين فهو واهم، غداً كل واحد يتحسس رأسه او نخرج قبلنا نحتمي بها ونترك المدن لقوى الارهاب والفساد.

زر الذهاب إلى الأعلى