أخبار وتقارير

ذكرى انتصار الإرادة الجنوبية قد تعيد الوضع الى ما قبل الحوار

يمنات – YNA صادق أبو هيفاء
انسحب الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار الوطني اليمني، محملا “الأطراف كافة التي سدت أمامه كل المنافذ وأجبرته على اتخاذ هذا الموقف”، في إشارة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، والأمانة العامة لمؤتمر الحوار
وقال القيادي في الحراك العميد ناصر الطويل إن إعلان الحراك الجنوبي انسحابه النهائي من مؤتمر الحوار جاء بعد القناعة بأن الإجراءات المتخذة لا تخدم حل القضية الجنوبية ولا مؤتمر الحوار، وبعد بروز مؤشر على أن هناك قرارات حل جاهزة يراد تنفيذها على حساب القضية الجنوبية”.
وأضاف “تبديل أعضاء الحراك الجنوبي في اللجنة المصغرة (8+8) المنبثقة عن فريق عمل القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار يعد تدخلا سافرا في شؤون الحراك الجنوبي ومخالفة صريحة للمبادرة الخليجية، وهذا أمر لا يمكن أن نقبل به
العودة الى الميادين
وكان رئيس “مكون الحراك الجنوبي” محمد علي أحمد المشارك في مؤتمر الحوار اليمني اعلن الأربعاء انسحابه النهائي من الحوار مبررا ذلك ب”فشل المؤتمر في إيجاد حل لمشكلة الجنوب”، لكن الهيئة السياسية ل”المكون الجنوبي” نفت انسحاب الحراك من المؤتمر.
وهدد محمد علي أحمد في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في العاصمة صنعاء ، بالعودة إلى مدينة عدن ل”النضال السلمي لاستعادة دولة الجنوب”.
ويأتي هذا الموقف في سياق الخلافات التي تعصف بممثلي مكون الحراك المشارك في الحوار بين تيار يقوده محمد علي أحمد، وآخر يقوده ياسين مكاوي نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني عن فصائل الحراك الجنوبي.
الانشقاقات التي حدثت كان متوقعا
وحول الانشقاقات التي حدثت في مكونات الحراك المشاركة بمؤتمر الحوار قال السياسي المخضرم عبدالله الاصنج ,الانشقاقات التي حدثت كان متوقعا بعد أن لمس أركان نظام التسلط السابق إصرار الجنوبيين على تحقيق مطالبهم وتمسكهم بحقهم الشرعي في تقرير مصيرهم وإستعادة دولتهم، وقد بذلنا جهودا كبيرة لرأب الصدع ولكن جهودنا دائماً ما كانت تصطدم بجهود خصوم قضيتنا وأصحاب المشاريع الخبيثه المعززه بالمال والنفوذ لإذكاء نار الفتنه بين الجنوبيين ومنع التقاءهم وإتفاقهم.
وحول انسحاب فريق كبير من مكون مؤتمر شعب الجنوب برئاسة محمد علي احمد قال الاصنج :” نتفهم اسباب الانسحاب من الحوار الوطني ونعتبر الأمر محصله طبيعيه لواقع تعيشه قضيتنا الجنوبية داخل أروقة الحوار وخارجه بسبب تفعيل حالة إستقطابات شديدة منذ بدء الحوار وخلق تجاذبات بهدف تشتيت وزعزعة جهود المدافعين عن القضيه والحاملين للمشروع الجنوبي الجامع المتمثل بحق تقرير المصير واستعادة الدوله وتجاوزها بمشاريع التفافيه واهيه، وأتمنى على من بقي من الجنوبيين بالحوار أن يلتزموا صادقين بهذا المشروع وإلا فإن التاريخ لن يرحمهم.
استعداد للزحف
ويستعد الحراك الجنوبي لإحياء مليونية شعبيه في العاصمة عدن بمناسبة الذكرى ال46 لثورة 30 نوفمبر يوم الاستقلال وتعتبر هذا المليونية التي تحتضن الذكرى النوفمبرية التي تم فيها التوقيع والاستقلال في الجنوب أمام المستعمر البريطاني
ويستعد مئات الآلاف للزحف من مختلف المحافظات الجنوبية صوب العاصمة عدن ابتداَ من اليوم الجمعة الموافق 29_نوفمبر _2013م للمشاركة في إحياء أللمليونية التي ستحتضنها العاصمة في ساحة الحرية (العروض) بمديرية خور مكسر .
مليونية الحسم
ويقول مراقبون أنها ستكون المليونية الحاسمة وفي الاستعدادات التي لوحظت من قبل القيادات في الحراك الجنوبي ودعوتهم وتأييدهم لهذا الذكرى حيث تطرق البعض بتصريحات و توجيههم رسالة إلى الشعب الجنوبي حول الزحف إلى عدن وتمسكهم على موقفهم في استعادة الدولة
تقرير المصير واستعادة الدولة
وأكد الناطق الرسمي باسم مؤتمر شعب الجنوب احمد صالح القنع ان تسخير معظم وسائل الإعلام في هذه الأيام لتشويه مكون الحراك وقائدة المناضل محمد علي احمد ماهو إلا عجز وإفلاس سياسي واضح من قبل قيادة الحوار ومحاولة إيجاد شماعة لفشلها .
و عاهد القنع في تصريحات صحفية “”شعب الجنوب ورفاقه في الحراك الذي انطلق معهم سويا في 2007 بأنه سائرا على نفس الطريق طريق الحراك الجنوبي وهدفه السامي المتمثل في تقرير المصير واستعادة الدولة ..
العفو الدولية تدعو إلى عدم استخدام القوة
في هذه الاثناء أدعت منظمة “العفو الدولية” السلطات اليمنية إلى “منع قواتها الأمنية من استخدام القوة المفرطة خلال التظاهرات المقررة يوم غد السبت، أو المخاطرة في إراقة المزيد من الدماء”، قائلةً: “ان محتجين يعتزمون تنظيم تظاهرات في مدينة عدن في الثلاثين من تشرين الثاني الحالي لمناسبة الذكرى 46 لاستقلال جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني، فيما تصاعدت التوترات في اليمن خلال السنوات الأخيرة مع استمرار اعداد كبيرة من الجنوبيين بالمطالبة بالاستقلال عن الشمال.
الاشتراكي يدعو إلى استكمال اتفاقية التسوية
الى ذلك دعا الحزب الاشتراكي اليمني في بيان صادر عنه ،مختلف القوى السياسية والاجتماعية إلى الاستمرار الفاعل في مؤتمر الحوار الوطني واستكمال بنود اتفاقية التسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المدعومة بقرارات أممية، بما يساهم في الانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة تحقق العدل والمساواة لكل المواطنين, وحيا الحزب الاشتراكي الشعب اليمني بذكرى عيد الاستقلال المجيد ال 30 من نوفمبر 1967.
وقال البيان “إن حزبنا الاشتراكي سيظل وفيا لتلك القيم الوطنية والنضالية والإنسانية السامية التي جسدها اولئك الأبطال الذين صنعوا الثورة والاستقلال وسيظل يعمل من اجل تجسيدها واقعيا بما يحقق لشعبنا دولة وطنية تحقق العدالة والمساواة لكل مواطنيها وتكفل لهم الحياة الكريمة التي تليق بإنسانيتهم ونضالهم ومكانتهم في تاريخ عظيم”.

زر الذهاب إلى الأعلى