أخبار وتقارير

أسر فقيرة و شباب في المراوعة معتصمون منذ شهر ونصف في قطعة أرض يطالبون بتمليكها لهم و نافذين يريدون الاستيلاء عليها

يمنات – الشارع
ينتظر أكثر من خمسين أسرة, نساء وأطفالاً, وأكثر من 300 شاب من أبناء مديرية “المراوعة” التابعة لمحافظة الحديدة, المعتصمين منذ ما يزيد عن شهر ونصف في أرض تابعة للدولة, صدور توجيه محافظ الحديدة بخصوص صرف هذه الأرض لهم, والتي تقدر مساحتها بحوالي (24 معاد).
وكان محافظ الحديدة قد شكل لجنة مكونة من رئيس فرع الهيئة العام للأراضي, ومدير عام الشؤون القانونية, للنزول والتأكد من ملكيه الدولة لهذه الأرض, التي يدعي مدير عام الجوازات ملكيتها عبر شرائها من شخص يدعى عبد السلام قاصرة.
وقال ل”الشارع” أحد شباب مديرية “المراوعة” المعتصمين إنهم سلموا لهذه اللجنة عند نزولها, قبل ثلاثة أسابيع, ملفا متكاملا يثبت ملكية الدولة لهذه الأرض, وزيف الوثائق التي في حوزة مدير عام الجوازات.
وأكد الشاب أن محافظ الحديدة, عند تشكيله اللجنة, وعد الشباب بأنه إذا ثبت أن هذه الأرض تعود للدولة فإنه سيوجه بإعطائها لهم وللأسر الفقيرة, بحسب قانون أراضي وعقارات الدولة, وبحسب التوجيهات السابقة الصادرة بهذا الخصوص.
وفيما أوضح الشاب أن اللجنة التي زارت الأرض كان من المفترض أن تسلم تقريرها للمحافظ في ثاني يوم على نزولها؛ أفاد أن هذه اللجنة لم تسلم تقريرها الى اليوم بسبب ضغوط تمارس عليها من قبل نافذين في المحافظة.
وتحدث الشاب أنهم تواصلوا مع محافظ الحديدة؛ إلا أنه أخبرهم بأن التقرير لم يقدم إليه حتى الآن, وأنه ما يزال ينتظر أن توافيه به اللجنة التي كفلها للنزول الى الأرض قبل ثلاثة أسابيع.
وحذر شباب المراوعة, المعتصمون في الأرض, من التلاعب في التقرير, مهددين باللجوء لمقاضاتها في حال تلاعبت بالوثائق الرسمية التي سلمت لها من قبلهم.
وتقول المعلومات إن هذه الأرض التي يدعى مدير عام الجوازات, العقيد حسن البشاري, أنه اشتراها, قبل سنتين, من شخص يدعى عبد السلام قاصرة, كان قد صدر فيها حكم من محكمة المراوعة الابتدائية, في العام 2010م, نفى ملكيتها الخاصة وأكد ملكيتها للدولة؛ وهو الأمر الذي يثبت بطلان هذا الشراء.
وحصلت الصحيفة على توجيهات صادرة من رئيس فرع هيئة الأراضي, وتوجيه من رئيس النيابة, الى مدير أمن مديرية “المراوعة” بضبط المعتدين على أرض الدولة, وتمكين الأسر الفقيرة من الانتفاع فيها.
كما صدرت توجيهات من مدير عام مديرية المراوعة, ومجلسها المحلي, تطالب مدير الأمن بإيقاف أي استحداث أو تصرف في أرض الدولة من قبل حسن البشاري, وضبط من يقوم بذلك؛ إلا أنه استمر في ذلك رغم هذه التوجيهات.
ويقول شباب مديرية المراوعة أنه, بعد صدور التوجيهات من الجهات المختصة والتي لم يتم الالتفاف إليها, قرروا النزول للاعتصام في الأرض المخصصة لهم بموجب هذه التوجيهات, مؤكدين استمرارهم في الاعتصام والتصعيد بوقفات احتجاجية أمام مكتب محافظ محافظة الحديدة, في حال تم التلاعب على حقهم في الحصول على الأرض.
وطبقاً للشباب المعتصمين, فإنهم يتعرضون في اعتصامهم لمضايقات وتهديدات, وإطلاق نار أثناء الليل, وتهديدات من قبل حسن البشاري, بإنزال أطقم عسكرية لإزالة الاعتصام بالقوة.
وكان أبناء المراوعة قد نفذوا, بعد نزول اللجنة التي شكلها المحافظ, مسيرة انطلقت من موقع الاعتصام الى المجمع الحكومي في المديرية, ونفذوا بعدها بأيام وقفة احتجاجية للمطالبة بالإسراع في إجراءات تسليم الأرض رسمياً للشباب.

زر الذهاب إلى الأعلى