فضاء حر

تفجير أم انقلاب

يمنات
ماحدث اليوم في وزارة الدفاع ليس مجرد انفجار .. وليس مجرد إيصال رسالة لجهة ما .. وليس مجرد محاولات لإفشال هادي كرئيس .. ما حصل هو عملية انقلاب واضحة وكل المؤشرات تقودنا نحو ذلك.. بداية الحدث إطلاق نار كثيف في مبنى مستشفى الدفاع، تلاه دخول السيارة البيضاء التي انفجرت مباشرة أمام المبنى..
استمرار إطلاق النار بشكل كبير وكثيف في أروقة المستشفى وقاعة الاجتماعات المجاورة له..
أخبار مؤكدة عن اجتماع لرئيس الجمهورية مع قادة المنطقة العسكرية والامنية الجنوبية سبق الحدث .. أخبار غير مؤكدة تقول أنه تم تصفية كل القيادات العسكرية التي كانت في الاجتماع ومن ضمنها الرئيس عبدربه منصور ..
وأخبار أخرى تتحدث عن أن الرئيس هادي لازال محاصرا في العرضي ويواجه التصفية في أي وقت..
صور الاجتماع التي تناولتها وسائل الاعلام هي صور للاجتماع فعلا ولكن قبل إطلاق النار وقبل الانفجار.. عدم حضور الاشول (رئيس هيئة الاركان )!!
في حال إن صح خبر اغتيال هادي وفي ظل عدم وجود نائب للرئيس .. ولم تحتوي المبادرة عن نائب للرئيس أو من ينوبه أو من يليه إن أصابه مكروه .. وبموجب الدستور المعطل الحالي سيكون يحي الراعي هو من يمتلك الشرعية لخلافة هادي كونه رئيس مجلس النواب..
و سيظل علي محسن قائدا للجيش كونه مستشار لشئون الدفاع والامن وسيدير غرفة القيادة رئيس هيئة الاركان (الاشول).. يبدو واضحا أن علي صالح الاحمر وعلي محسن الاحمر، ومن خلال توافقات جديدة وتقاسم ترضي الطرفين وصلوا الى نتيجة حتمية مفادها أنه لابد من التخلص من هادي وإعادة تقاسم السلطة فيما بينهم وبتنازلات بينية لبعضهم بعد قناعتهم بأن تنازلهم لبعض أفضل بكثير من التنازل ل”هادي” وتبعات هذا التنازل التي ستظل تشكل خطورة وتهدد مستقبل الطرفين..

زر الذهاب إلى الأعلى