فضاء حر

لماذا الاشتراكي..؟؟

يمنات
المؤامرات التي حيكت ضد الجنوب دولة وحزب وشعب منذ ثورة 14أكتوبر 1963م، هي مؤامرات واضحة ومخططة لضرب وإفشال الثورة ومشروع الدولة التي أسسها الشعب الجنوبي بقيادة الحزب الاشتراكي ..
إن أعداء الثورات والتحرر والحرية في سلطة العصابة في صنعاء حينها وبدعم من أسرة آل سعود والقوى الصهيونية الامريكية عملت بكل ما أوتيت من قوة للقضاء على الدولة الجنوبية .. كون هذه القوى تنظر الى أي مشروع دولة يقام في الجزيرة العربية والمنطقة انه عدو وخصم مباشر لها يجب القضاء عليه. حيث وجدت نفسها وبتنصيب غربي استعماري لها على قمة سلطة تقود شعوب المنطقة بنظام العصابة و العبث بمقدرات الاوطان وثروات الشعوب دون رقيب أو حسيب..
هذه المؤامرات حققت هدفها عندما شنت هذه القوى مجتمعة حرب 94م ضد الجنوب وتم القضاء على الدولة الجنوبية وتدمير ونهب كل مؤسساتها.. ولكن يبدو أن هذه العصابات المحلية والاقليمية لازالت تشعر بالخطر في ظل وجود الحزب الاشتراكي كحامل لمشروع الدولة، و وجود رجال وقيادات وكوادر الدولة السياسية والعسكرية.
لذلك نجد نفس المخطط والسيناريو لهذه القوى اليوم، به تستأنف مؤامرة القضاء على الاشتراكي ورجال وقادة الدولة الجنوبية..
هذا المخطط نراه اليوم واضحا أمامنا بعمليات الاغتيالات الاجرامية التي استهدفت المئات من القيادات العسكرية والمدنية الجنوبية خلال العامين المنصرمين فقط!!
إن مايشن من حملات تكفير وهجوم إعلامي متعدد المنابر والوسائل ما هو إلا جزء من هذه المؤمرة والمخطط الاجرامي الذي خططت له وتقوده وتموله نفس العصابة المتسلطة وداعميها، و التي تعيش حالة عداء تاريخي مع الدولة الحقيقية منذ نشأتها وتسلطها..
هذه العصابة أن سلطتها غير الشرعية ستنتزع و ستسلم إلى الشعب صاحبها الشرعي والوحيد..
هذه العصابة وخدمها وعمالها وأدواتها السياسية والحزبية هدفها افشال أي مشروع دولة يلوح في الافق، كما تهدف إلى القضاء على مشروع الدولة الحقيقية الذي سينتزع منها كل الثروات الوطنية التي ظلت تنهبها طيلة عقود مضت من سلطتها..
و لذلك ترى هذه العصابة بأن الحزب الاشتراكي هو الحامل الحقيقي لمشروع الدولة وترى في قيادات الجنوب مدنيين وعسكرين وبعض المخلصين في الشمال بأنهم أصحاب إرث تاريخي في هذا الجانب، فأصبحت مهمة القضاء على مشروع الدولة وحامله ودعاته هدف هذه العصابة.
و الأمر بالنسبة لهذه العصابة إما أن تكون أو لا تكون ؟؟ لذلك ليس غريبا أن نرى هذه الايام حملة هجوم كبيرة و سهام سامة موجهة صوب الاشتراكي من خلف متارس مختلفة و بغرفة عمليات واحدة؟؟
لا يجب التساهل ولا الانجرار نحو المواجهة المباشرة بقدر ما يجب علينا اليقظة والحذر ! فأعداء مشروع الدولة وخدمهم كثرررررررر

زر الذهاب إلى الأعلى