فضاء حر

وماااااااذا بعد الحوار؟؟؟

يمنات
جبهة إنقاذ الثورة السلمية ومنذ اللحظة الاولى قاومت الالتفاف على الثورة واحتوائها من قبل القوى الشريكة في نظام صالح ثم أعلنت موقفها الرافض للمبادرة الخليجية كونها أجهضت مشروع ثورة وقتلت أمال شعب.
و عبرت عن رفضها هذا بوسائل عديدة ولازالت.. موقف الجبهة هذا لم يكن رفضا للحوار بحد ذاته من حيث المبدأ، و لكنه رفض للحوار مع النظام والسلطة التي قامت ضدها الثورة ورفض الحوار مع الاشخاص والرموز الشركاء للسلطة والذين هربوا بأنفسهم وجرائمهم وفسادهم الى الثورة وأصبحوا يدعون قيادتها ويحاورون زورا باسمها ولكنهم لا يمثلونها بقدر ما يمثلون مصالحهم وأنفسهم ويعملون لحماية رقابهم وعدم مسائلتهم عن جرائم ارتكبوها طيلة عقود من الزمن لحكمهم وتسلطهم على الشعب؟
إذن فموقف الجبهة الواضح كان ضد حوار مع المجرمين والقتلة والنهابين للثروات ضد الحصانة وحماية المجرمين ضد تقاسم الثروات والمناصب والوظيفة العامة..
كانت الجبهة ولازالت تدعو وتناضل من أجل استمرار الثورة وإسقاط النظام بكل رموزه وأركانه ؟ وثم الحوار مع القوى الوطنية السياسية والثورية الشعبية والشبابية..
كانت الجبهة ولازالت مع حوار من أجل تحقيق أهداف الثورة ومن أجل الوطن والشعب وانتصار ثورته و وفاءا لتضحياته ونضالاته وتحقيق أماله وتطلعاته..
مع حوار كفؤ وندي يضع اليات عملية واضحة ضامنة لتنفيذ مخرجاته وقبل بدؤه .. ويضمن تمثيل كل قضايا الوطن والشعب ويمثل كل المكونات السياسية والثورية والاجتماعية غير الشريكة في جرائم الحروب والقتل والنهب مع السلطة والنظام الذي قامت الثورة ضده وكان المفترض بها أن تسقطه وتحاكمه.
الان وبعد نهاية وشيكة لمؤتمر الحوار، نتساءل ماهي ضمانات تنفيذ وتطبيق مخرجات الحوار.. وماهي الاليات والوسائل والطرق العملية النافذة لإسقاط نتائج الحوار على أرض الواقع؟ وكيف نضمن عدم قيام قوى النظام والسلطة في الانقلاب على مخرجات الحوار وعدم تنفيذها والالتزام بها خاصة وأن شركاء النظام السابق لايزالون يسيطرون على الجيش والسلاح والمناصب ولازالوا باسطون أيديهم على ثروات الوطن ومقومات السلطة ويستقوون بها.
هل سنجد أنفسنا أمام حقيقة حاجتنا إلى اصطفاف جبهوي شعبي ثوري واسع نواته جبهة إنقاذ الثورة السلمية .ونحو ثورة استكماليه لثورة فبراير 2011م ..خاصة بعد أن عرف الشعب وكل القوى أن السلطة التي قامت وستقوم الثورة ضدها هي سلطة أل الاحمر الاسرية العشائرية..
الايام القادمة هي كفيلة بوضعنا أمام صورة واضحة للمشهد وتفاصيله..

زر الذهاب إلى الأعلى