أخبار وتقارير

غموض يكتنف تفجير مجمع الدفاع و مصادر ترجح أن هدف التفجير استهداف الرئيس هادي للتخلص من مخرجات الحوار و التسوية السياسية

يمنات
أفادت معلومات تناقلها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي و أشارت إليها مواقع اخبارية، أن التفجير الذي أستهدف مجمع الدفاع في العاصمة صنعاء، كان يستهدف اجتماع لقيادات عليا في الدولة و قيادات عسكرية رفيعة.
و قال موقع “عدن الغد” نقلا عن مصادر سياسية ان التفجير الانتحاري تزامن مع اجتماع كان مقرر عقده في وزارة الدفاع بين الرئيس هادي و قائد المنطقة العسكرية الجنوبية و وكيل جهاز الأمن السياسي ناصر منصور هادي، وقيادات أخرى.
معلومات أخرى حصل عليها “يمنات” أشارت إلى أن الهجوم كان يستهدف الرئيس هادي، الذي كان من المقرر أن يزور نجل شقيقه الذي يجري عملية جراحية في المجمع الطبي في العرضي.
و حسب المعلومات فإن نجل شقيق الرئيس هادي قتل في الهجوم، ما يشير إلى أن الهجوم كان يستهدف الرئيس، الذي كان من المتوقع وصوله.
و تكشف الإحصائيات الطبية الأولية أن معظم الضحايا من الطاقم الطبي للمستشفى و مرتاديه، ما يجعل احتمالية استهداف الرئيس واردة في حال زار نجل شقيقه.
معلومات أخرى تناقلتها مصادر صحفية تشير إلى أن مصير قيادات عسكرية و أمنية لا يزال مجهول، حيث تشير هذه المصادر أن مصير اللواء الصبيحي لا يزال مجهولا، و تقول هذه المصادر أنه كان متواجدا في مبنى وزارة الدفاع، قبل التفجير.
و لا تزال كثير من المعلومات في هذا الجانب متباينة، حيث تضاربت المعلومات حول هدف الهجوم، و الذي تقول مصادر أنه هدفه السيطرة على وزارة الدفاع لإيصال رسالة للرئيس هادي بأنه عليه الانصياع لها، و أنها هي الممسكة بزمام الأمور، فيما تقول مصادر أخرى إن الهجوم تقف خلفه جماعات ارهابية مرتبطة بالقاعدة، وتهدف لتوجيه ضربه للنظام في أهم معاقله، و توجيه رسالة للرأي العام بأن نظام الحكم بات ضعيفا، و لا يمكن الاعتماد عليه.
مصادر أخرى اعتبرت أن الهجوم كان يستهدف الرئيس هادي بدرجة أساسية، بهدف ادخال البلاد في فراغ سياسي، يهيئ الأوضاع للانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار، و الانقلاب على التسوية السياسية، و فرض الأمر الواقع بانقلاب عسكري، تم الترتيب له مسبقا.
و تؤكد هذه المصادر أن التفجير مخطط له بعناية فائقة، حيث أن فشله سيجعله مجرد هجوم انتحاري، سيتم الصاقه بجماعة ارهابية كالقاعدة، وفي حال نجح فإن وحدات عسكرية في محيط العاصمة ستتحرك لفرض الأمر الواقع.
و تشير هذه المصادر أن من خطط للتفجير لديه نفوذ في المؤسسة العسكرية، سهل التفجير و اقتحام المسلحين من جانب، و من جانب أخر يستطيع فرض الأمر الواقع في حال نجحت أهداف التفجير و الاقتحام.
و تعتمد هذه المصادر في تأكيد ما تذهب إليه على أنه لم يصدر حتى الآن عن الجهات الرسمية و العسكرية أي تصريح رسمي يكشف هوية المهاجمين و الجهة التي تقف خلفهم، ما يجعل تورط بعض الأطراف أمر وارد.
و ربطت هذه المصادر بين التفجير الانتحاري الذي استهدف مجمع الدفاع، و الأنباء التي روجت لها مواقع اخبارية عن احتمالية وقوع انقلاب على الرئيس هادي، و أن هذه التسريبات كانت تهدف في الأساس لتهيئة الرأي العام للانقلاب، و من ثم الصاق تهمة التفجير بطرف معين، خاصة و أن مواقع اخبارية اتهمت طرف بالوقوف خلف التفجير، فور وقوعه.

زر الذهاب إلى الأعلى