أخبار وتقارير

“وثائق و صور” مجاميع مسلحة تابعة للواء العاشر والمدرسة القتالية تقوم بتوسعة أراضي منهوبة في الحديدة و تفتتح مكاتب عقارية لبيعها

يمنات – مجاهد القب
افتتحت مجاميع مسلحة تابعة للواء العاشر والمدرسة القتالية عدداً من المكاتب العقارية أحدها بجوار الأرض التي قاموا بالاستيلاء عليها، في قرية جميشة شرق مدينة الحديدة على طريق الحديدة صنعاء.
و تقوم هذه المجاميع ببيع الأراضي المستولى عليها، و التي تخص مواطنين، عن طريق تلك المكاتب العقارية، و التي توحي بأن عملية الاستيلاء على أراضي المواطنين، باتت تدار بشكل منظم من قبل عصابات لديها نفوذ و حماية.
و كشفت وثائق ينفرد “يمنات” بنشرها أن تلك المجاميع قامت بإطلاق الرصاص على أطقم الشرطة العسكرية التي حاولت ضبط تلك المجاميع وإحالتهم إلى القضاء.
و قال قائد الشرطة العسكرية بالمحافظة في رده على وكيل نيابة شمال الحديدة، إنه لم يستطع ضبط جنود اللواء العاشر وجنود المعسكر التدريبي التابع للمدرسة القتالية وأنهم أمطروا الشرطة العسكرية بوابلٍ من الرصاص، حسب احدى الوثائق.
وأضاف ملقياً تبعة القضية على وكيل النيابة بقوله أنه يرى أن تخاطب النيابة قيادة أولئك الجنود!
و كشفت وثائق أخرى أن محافظ محافظة الحديدة كان قد خاطب قائد المنطقة الخامسة بشكاوى أهالي قرى جميشة وأنهم توسعوا في سطوهم على أراضي المواطنين إلى قرابة المراوعة طالباً منه وضع حدٍ لهم في أسرع وقت وإحالتهم إلى القضاء العسكري، كما خاطب وكيل نيابة المنطقة العسكرية الخامسة إلا أن الجميع فشل في إيقاف زحف المجاميع المسلحة على أراضي المواطنين.
و أفادت إحدى الوثائق التي حصل عليها “يمنات” إن اللجنة الأمنية للمحافظة كانت قد أدرجت مناقشة تشكيل قوة مشتركة لرفع تلك الاعتداءات، غير أن قيادة اللواء العاشر والمدرسة القتالية هددوا بمواجهة أي قوة عسكرية قد تقترب من المناطق التي وصفوها بأنها أصبحت مدناً سكنية لجنودهم.
و سارعت قيادة اللواء العاشر والمدرسة القتالية بتوزيع الأرض على منتسبيها كما قامت باستقطاع مبالغ مالية من رواتب الجنود لشراء مواد بناء وبدأت بحفر أساسات في الأراضي الزراعية المستولى عليها و التي تتبع مواطنين.
و عبر محافظ محافظة الحديدة في مذكرة موجهة لرئيس الجمهورية، عن أسفه الشديد للعجز الذي أبدته وزارة الدفاع حيال ما يجري في أراضي المواطنين بالمحافظة.
و في المذكرة التي حصل “يمنات” على نسخه منها، طالب المحافظ الرئيس بالتدخل لمعالجة الأمر.
يذكر أن تلك المجاميع المسلحة قامت بالاعتداء على عددٍ من الصحفيين والناشطين الحقوقيين والتي كان آخرها تحطيم كاميرا الصحفي عمر الأهدل والاعتداء عليه بعد محاولته تصوي تجريف احدى الأراضي الزراعية من قبل أحد الأطقم الذي كان مرابطاً جوار الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى