نادى على الابن فأجابه الأب بطلقتين ناريتين اخترقتا رأسه وأسقطته قتيلاً

المستقلة خاص ليمنات

كتب/ افتكار المروني
المكان: جبل (رَمي) النقاش- التعزية من منا لا يذكر قصة الطفلة (حنان) التي تم اختطافها قبل سنوات والتي شغلت حادثة اختطافها الرأي العام المحلي والعالمي بعد أن تناولتها وسائل الإعلام المرئية والمقروءة..
نعم إنها حنان ابنة المواطن طه عبدالله عبدالمؤمن الصلوي- 37 عاماً- الذي يسكن وأسرته في جبل النقاش.
لقد عانى الأب طه وزوجته- التي أصيبت بمرض السكر بسبب اختفاء ابنتها حنان- الكثير والكثير بعد فقدانها وما إن عادت حتى بدأت حياة الأسرة تعود إلى مجراها الطبيعي.
في يوم الجمعة 23 /4 /2014م كالعادة ذهب طه للصلاة ثم عاد لتناول طعام الغداء مع زوجته وأطفاله الخمسة حنين، حنان، وليلى ولمياء والطفل محمد البالغ من العمر خمسة أشهر ولم يكن يتصور بأن تلك اللحظات التي كان يقضيها مع زوجته وأطفاله هي آخر اللحظات في حياته..
ففي تمام الساعة السابعة والنصف اتجه طه إلى منزل أحد جيرانه، وبعد أن أقترب من المنزل نادى على ابن جاره ليعرض عليه العمل معه في الأرضية صباح اليوم التالي، وقبل أن يخرج الشاب خرج الأب المدعو/ عبدالوهاب الصلوي ليقابل طه، وما إن اقترب منه، وبدون سابق إنذار وجه إليه مسدسه وأطلق عليه طلقتين بالرأس أوقعته على الأرض وجعلته يسبح في دمائه، لأسباب لم تعرف حتى الآن .. أهل الجاني زعموا أنه يعاني من حالة نفسية) وما هي إلا ثوان حتى فارق طه الحياة.. بدد صوت الرصاص هدوء القرية وهرع الناس إلى لمكان بسرعة، فحاول الجاني الهرب لكن الواصلين إلى المكان كانوا له بالمرصاد..
حمل طه سريعاً إلى المستشفى لإنقاذه، رغم أنه قد أصبح جسداً بلا روح وعندما تيقن الجميع من وفاته حمل جثمانه إلى ثلاجة المستشفى، بينما أودع الجاني السجن حيث ستبدأ رحلة التحقيقات معه لمعرفة أسباب ارتكابه للجريمة، التي لا تزال غامضة حتى كتابة هذا الخبر.. جريمة بشعة بكل المقاييس، أنهت حياة الأب طه ليترك خلفه أطفاله الخمسة يتامى دون راع.. ليعيشوا بقية حياتهم بدونه إلى أن يلحقوا به.