أخبار وتقارير

تفاصيل المواجهات التي دارت في مداخل مدينة عمران و محيطها

يمنات
كشفت صحيفة “الشارع” اليومية، عن تفاصيل المواجهات، التي شهدتها أمس الثلاثاء، مدينة عمران و المناطق المحلية بها.
و نقلت الصحيفة عن مصدر محلي في مديرية “عيال سريح” أن مسلحي الحوثي تصدوا ، عصر امس، للقوات العسكرية التي قدمت مساء امس الاول من العاصمة صنعاء من اجل الوصول الى عمران.
و أوضح المصدر ان الحوثين تصدوا لهذه القوات بالقرب من “جبل ضين” ومنعوا وصولها لتعزيز المواقع العسكرية التي سيطر عليها الحوثيون في مواجهات امس الاول.
و فيما اكد المصدر ان قوات الجيش ظلت تسيطر على “جبل ضين” ومنعوا وصولها لتعزيز المواقع العسكرية التي سيطر عليها الحوثيون في مواجهات امس الاول، أكد المصدر ان قوات الجيش ظلت تسيطر على “جبل ضين” حتى مساء امس، مشيرا إلى أن الحوثيين منتشرين أسفل هذا الجبل وفي المناطق المحيطة به.
و طبقا للمصدر، ينتشر الحوثيون من اول قرية في حدود مديرية عيال سريح مع مديرية همدان وحتى البوابة الرئيسية لمدينة عمران التي مازالوا يسيطرون عليها منذ امس الاول، و يتواجدون في تلك المناطق على شكل فرق صغيرة مكونة من عدد من الاشخاص مزودين بأسلحة ثقيلة.
و حسب المصدر، منع مسلحوا الحوثي التعزيزات العسكرية التي قدمت من صنعاء من الوصول الى مدينة عمران ، رغم تدخل الطيران الحربي والقصف الذي نفذه على الحوثيين الجنود المتمركزين في قمة جبل “ضين”.
و أفاد المصدر، بأن الطيران الحربي لم يتمكن من تأمين الطريق لمرور هذه القوات ، التي مازالت حتى اللحظة اسفل جبل ضين.
و أكد، أن الحوثيين ظلوا حتى وقت متأخر من مساء امس يمنعون هذه التعزيزات من الوصول الى المدينة.
و نوه المصدر إلى أن هذه التعزيزات ، المكونة من قرابة 4 دبابات ومدرعات وآليات عسكرية وعشرات الجنود ، حاولت التقدم نحو جبل ضين والبوابة الرئيسية للمدينة، غير أنها منعت من ذلك، و جوبهت بمقاومة عنيفة من قبل مسلحي الحوثي ، الذين يتمركزون في عدة مناطق وتبات ومرتفعات في المنطقة وأسفل الجبل.
و أوضح المصدر ان الاوضاع ظلت هادئة، أن الاشتباكات اندلعت بين الجانبين ، بعد ظهر امس بشكل عنيف واستمرت حوالي 3 ساعات متتالية استخدمت فيها اسلحة ثقيلة ومتوسطة هزت انفجاراتها المنطقة ولم تتمكن هذه التعزيزات من احراز اي تقدم.
و هناك معلومات عن ان هذه القوات تراجعت بسبب المقاومة العنيفة التي واجهتها، مشيرا إلى ان التعزيزات التي وصلت هذه المنطقة كان عدد جنود فيها يصل الى نحو100 جندي.
و قال: “بعد ان عجزت هذه القوات عن احراز اي تقدم والمضي قدما نحو مدينة عمران، تدخل الطيران الحربي عصر اليوم (امس) واستهدف عددا من المواقع التي يسيطر عليها مقاتلو الحوثيون.
و أشار المصدر، إلى ان قصفا تم على مواقع جماعة الحوثي حول “نقطة الصلاطة” وحول السجن المركزي واماكن اخرى، ولم يعرف ما اذا كانت الطائرات الحربية اصابت اهدافها ام لا، كما لم يعرف عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء ذلك في صفوف الحوثيين.
و أكد المصدر عدم تمكن القوات الحكومية والطيران الحربي، من الحاق اضرار مادية وبشرية في صفوف الحوثيين وطردهم من المواقع التي يسيطرون عليها، و قال: “بعد القصف الذي تعرضوا له امس (امس الاول) اعاد الحوثيون انتشارهم بشكل جماعات قليلة العدد لتجنب الخسائر الفادحة اجراء قصف الطيران، وانتشروا في مواقع عدة على التباب والجبال وفي الطرقات والمنازل والقرى الممتدة على طول الطريق المؤدي من العاصمة صنعاء وحتى مشارف مدينة عمران لهذا لم يتمكن الطيران الحربي اليوم من الحاق اضرار فادحة بهم”.
و أضاف: “الحوثيون لا يتجمعون في مكان واحد، و تجدهم منتشرين هناء و هناك من شخصين إلى ثلاثة أشخاص و مزودين بأسلحة متوسطة و أخرين منهم مزودين بأسلحة ثقيلة و هو ما صعب على الطيران الحربي مهاجمة الأهداف و المراكز التي يسيطرون عليها”.
و نقلت “الشارع” عن مصادر محلية إن قوات اللواء 310 مدرع، استمرت أمس في قصف مواقع الحوثيين في منطقتي المحشاش و الجنات، و مناطق أخرى بينها قرية الحج، القريبة من مصنع اسمنت عمران، و أدت مواجهات أمس إلى سقوط عشرات القتلى و الجرحى من الجانبين في ظل تكتم شديد من طرفي الحرب على أعداد الضحايا.
كما نقلت “الشارع” عن مصدر حوثي إن مقاتلي جماعته، تمكنوا في العاشرة من مساء أمس من اقتحام مبنى المجمع الحكومي، شرق مدينة عمران، وسيطروا عليه.
و قالت “الشارع” أن مصدر أمني وصفته ب”الرفيع” نفى ما أورده المصدر الحوثي، غير أن مصدر حوثي ثان، قال للصحيفة، أن بشائر النصر أوشكت و سنسيطر خلال الساعات القادمة على المجمع الحكومي و مقر اللواء 310 مدرع، و بقية المواقع التي يتمركز فيها التكفيريون و مليشيات القشيبي.
و ترددت معلومات عن أن عشرات من جنود قوات الأمن الخاصة “الأمن المركزي” و قوات الاحتياط انضموا إلى جماعة الحوثي و قاتلوا في صفوفها بسبب رفض هؤلاء الجنود القتال في صفوف قوات القشيبي، الذي يتهمونه بموالاة جماعة الاخوان المسلمين و علي محسن الأحمر.

زر الذهاب إلى الأعلى