فضاء حر

أحمد سيف حاشد .. واحدية الموقف والضمير

يمنات
أحمد سيف حاشد ليس بطلاً خارقاً للعادة لكنه يعي جيداً وظيفته التشريعية والرقابية .. يدرك جيداً مسئولياته المجتمعية والعامة كمدافع عن حقوق الإنسان ومُناهض للفساد .. يُجسد الدور .. يُقًدس المهام.
أحمد سيف حاشد .. تحدي وإنجاز خلاق .. موقف أصيل وملتزم وصلب وواضح .. قضية إنسانية ووطنية عادلة .. هدف واعي ورسالة ناضجة مقرونتان بإيمان راسخ وفعل مثابر..
أحمد سيف حاشد .. تجربة مُلهمة ورائدة في التربية على غرس روح المبادرة والتبني والإقدام والتضحية والتضامن والمساندة…!
أحمد سيف حاشد .. جُرأة نادرة في اجتراح المخاطر في سبيل الإنسان القضية .. تفان وإخلاص للرسالة التي يحمل .. لا يؤثر السلامة والراحة ولا يجيد التخفي والمواربة!
أحمد سيف حاشد .. طاقة إيجابية خلاقة خيرة نوعية تشكلت على خلفيتها ثيمته المشبوبة بالتمرد والرفض والمُناهضة والمُقاومة لكل أشكال الظلم والاضطهاد والتعسف والقهر والفساد حتى وإن تعصرنت المظاهر وتنوعت الأقنعة… يقول (لا) حين تستعصي على الكثيرين وعلى الغالبية العظمى من نُظرائه .. يقولها قولاً وفعلاً .. يقولها وهو يعي مقدار التكلفة .. يقولها ولو كان وحيداً .. هو الفردية/ الفردانية بأبهى تجلياتها .. التضحية والإنكار للذات بما ولأجل ما يؤمن .. صوت لا الصدى !
أحمد سيف حاشد .. خط ثابت لا يقبل التعرجات والالتوائات وغير قابل للتشكيك .. هو- ذاته وسلوكه- صنوان .. دفعة واحده مذ عرفته: (زيارات السجون – رئاسة تكتل مستقلون من أجل التغيير- قضية سجن الرهائن- قضايا التعذيب والقمع والاعتقالات– كسر الحظر المفروض على زيارة سجون الامن السياسي- الدفاع عن انتهاكات حقوق الإنسان- مساندة الحريات الإعلامية والمدنية والديمقراطية- مناصرة الضحايا من قضية المظالم الجنوبية إلى حروب صعدة- انتزاع الحق في ممارسة واجباته ومهامه البرلمانية وإضرابات عن الطعام- استجوابات تاريخية- قضية مهجري الجعاشن- اعتصامات ومظاهرات واضرابات متكررة عن الطعام……..- ريادة انتفاضة يناير 2011- رفض المشاركة في الحوار- الدفاع عن جرحى الانتفاضة المحرومين من العلاج واضراب عن الطعام وصل إلى نصف شهر على التوالي – أنشطة مكافحة الفساد طوال فترة حكومة الوفاق- مناهضة الجرعة)…
أحمد سيف حاشد .. موقف سياسي تأسس على قاعدة حقوق الإنسان والمصلحة الوطنية والمجتمعية العامة والمصير الواحد المشترك..
أحمد سيف حاشد .. موقف أخلاقي كلي لا يقبل التجزئة والمساومة والتنازل والابتزاز والارتهان والتطويع والخيارات الناقصة والمُبتسرة..
أحمد سيف حاشد .. لا يقترب أبداً من السلطة ومراكز القوى الحاكمة بالهيمنة الاستبدادية والمال والسلاح والفساد، لا و لا يتموضع في ظلها مهما بلغت المطامع والمغانم، بل يتموقع كند .. ليس معصوماً من السماء ولن يكن .. لكنه يعي جيداً وظيفته ومسئوليته..!
أحمد سيف حاشد .. لا يتماشى مع الخطوط الدولية والإقليمية الرائجة وغير قابل للاستنساخ في معامل الاجندات الخارجية .. لا تغريه بهارج ماكينات صناعة وتسويق الرموز والنجوم المحلية والإقليمية ومكاتبها الرئيسية ولا ينبهر بخداعاتها .. معني بدرجة أولى بسلامة المنهج والسلوك والآلية .. هو ليس ميكافلي ولا يعبر إلى الغاية النبيلة إلا بالوسيلة النبيلة والمُثلى..
أحمد سيف حاشد .. يُعرف المشكلات والحلول تماماً كما يؤمن بشكل عار ومتجرد من الخداع والتزييف والتحاشي والتحوير والتحريف والانتهازية .. بلا رقيب أو هاجس أو طمع أو خوف.. خال من عقد الرُهاب المرضي الأمني التسيسي الإيهامي التهويمي التركيسي التثبيطي التواكلي التنقيصي .. 15 عاماً أو يزيد من الكفاح المُثمر في سبيل الإصلاح والتغيير الاجتماعي والديمقراطية وحقوق الإنسان والحقوق المدنية والفردية ومكافحة الفساد .. لا يهادن ولا يستكين .. يشعر دائماً بالتقصير وعدم الرضى بما قد أنجز!
أحمد سيف حاشد .. مسكون بقيم الشفافية والنزاهة والتواضع والإيثار والتسامح الإنساني .. يُنمي المبادرات مهما بلغ تواضعها ويعامل الناس على حد سواء .. باحث عن الفاعلية والجدوى والأثر .. طاقة شبابية متوثبة بامتياز!
وإذا راجت إساءات وشائعات و (بلبلات) حوله، فلأنه غير قابل للتدجين والانسياق ومواكبة السياقات .. لأنه غير قابل لصنوف الطرق والسحب .. لأنه يعمل بدون ظهر ولا ظهير سياسي .. يعمل بدون إسناد حزبي أو جماعاتي أو تياراتي داخلي او خارجي .. وأما إن وجدت أخطاء فهي لأنه يعمل أكثر و “من كان منكم بلا خطيئة (فليرمه) بحجر”..!
أشهد أن الشاب الخمسيني يتفجر عطاء وحيوية وعنفواناً!
أشهد أنني لن أقدر على أن أكون بمستوى إخلاصه وصدقه وتضحيته ولو سخرت لي الإمكانيات..!
أشهد بأنني سأكتب شهادتي مدعمًة وموثقة ذات يوم للتاريخ والأجيال!

زر الذهاب إلى الأعلى