فضاء حر

عن خطاب الحوثي وموقف المؤتمر

يمنات
تزامن بيان المؤتمر الشعبي المرحب بقرار مجلس الأمن والمواقف الجديدة التي أطلقها علي عبد الله صالح، مع مضامين خطاب زعيم أنصار الله؛ هو المهم في ما سمعناه من الطرفين.
جوهر موقف أنصار الله كما بدا في خطاب السيد عبد الملك الحوثي: لم نرد حتى الآن .. استمرار العدوان سيدفعنا للرد..
وجوهر موقف المؤتمر وصالح: لسنا كتلة واحدة .. نحن جاهزون للتعامل مع الحلول السياسية .. وجاهزون للحوار برعاية أممية وخليجية.
لم يتعهد المؤتمر وصالح بإيقاف عمليات الجيش، لكنه نقل المسؤولية عن ذلك إلى أنصار الله.
لم يبدِ عبد الملك الحوثي تفهماً حيال المبادرات السياسية، لكنه بمجمل خطابه لم يبدُ في موقف التصعيد ضد المبادرات .. فضلا عن كونه ألمح إلى أنه ليس ضد الحوار، وأن العدوان انطلق أصلا فيما الحوار جارٍ وبرعاية أممية.
من رأيي هذا ضبطٌ جيد للإيقاع بين “الأنصار” و “المؤتمر”، لا أدري إن كانا متفاهمَين عليه لكني أرجح ذلك.
ليست الحرب كل شيء، وليست السياسة كل شيء.
ثانياً: كلا الموقفين يشيران، بمضمون أحدهما وبمستوى اللغة لدى الآخر، إلى أن شيئا ما يدور حول “حل سياسي”.. على الأرجح.
هذا جيد، ولعل هذا هو ما جعل حديث زعيم أنصار الله، عن “الرد على العدوان” يأتي حتى في سياق هادئ، وكأنه تلويح أكثر من كونه تهديدا.
على أن هذا التلويح مهم لجهة تأكيده على أن عدم الرد “العسكري” على السعودية، هو حتى اللحظة “قرار” وليس “عجزا”.
السيد عبد الملك الحوثي
الرئيس علي عبد الله صالح:
فاتكما موضوع الحرب في المدن والوضع الإنساني الكارثي الذي تتسبب به خصوصا في عدن.
خطأ كبير تجاهل إطلاق أية مبادرات أو اتخاذ أية إجراءات حيال ذلك، مع أن حديث عبد الملك عن تسليم الجنوب للجنوبيين موقف يستحق التنويه والدفع بتحويله إلى واقع .. قريب وسريع، ودون اشتراطات.
من حائط الكاتب على الفيس بوك

زر الذهاب إلى الأعلى